يعيش الإعلام الإخوانى حالة كبيرة من التناقض الشديد، ففى الوقت الذى يركز فيه على حملات التحريض ضد مصر والدول العربية، نجده يصمت ويتجاهل تماما على إرهاب كل من قطر وتركيا، بل وينافق النظامين التركى والقطرى ولعل هذا يرجع إلى مصادر التمويل القطرية والتركية التى يتم ضخها إلى القائمين على تلك القنوات الإخوانية التحريضية.
كل هذا يفتح قضية التمويل الذى تتلقاه تلك القنوات الإخوانية، حيث أن هذا المال هو من يحرك منابر الجماعة التحريضية ويضع لها الخطط لحملاتها التى تشنها على مصر والدول العربية.
فى هذا السياق وصف مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، إعلام الإخوان بأنه إعلام ممول من قطر وتركيا ويتحدث باسم إسرائيل، والدول المعادية لمصر.
وأشار "نوح" إلى أن قنوات الإخوان التى تبث من قطر وتركيا أصبحت ضعيفة وليس لها أي تأثير، موضحا أنه كلما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروعات قومية ومصانع وتوسع فى التنمية داخل سيناء يضعف ملف الإعلام الإخوانى.
وقال "نوح" : ستظل قطر وتركيا وغيرهم يمولون إعلام الإخوان، كما أن جماعة الإخوان ستظل لديها تركيز على الملف الإعلامي بكل أنواعه سواء "القنوات أو على السوشيال ميديا" لأنه ليس أمامها سوى هذا الملف وخاصة بعدما استطاعت الأجهزة الأمنية فى أحبطت إرهابها على أرض الواقع.
من جانبه أكد جمال داوود، عضو البرلمان البحريني سابقًا، أن قطر وضعت نفسها أمام صفوف الجماعات الإرهابية، كما أن هناك دعم مادى يوجه إلى قنوات الإخوان من أجل أن تنافق أمير قطر.
وأشار عضو البرلمان البحريني سابقًا، إلى أن قطر تستميل قنوات الإخوان من أجل أن تنافقها وتدافع عنها، كما أن الدوحة أخذت منحى خطير جدا وابتعدت عن الموقف العربى الموحد وأصبحت تقوم بدور كبير فى دعم الجماعات الإرهابية كما يحدث فى اليمن وليبيا ودول عربية كثيرة ، موضحا أن الدور الذى تقوم به قطر حول دعم الجماعات الإرهابية أصبح معروف للغاية للطعن فى الدول العربية.
وأضاف عضو البرلمان البحريني سابقًا، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أن قطر تحاول أن تعيد الامبراطوريات القديمة كالفارسية والعثمانية، حيث ابتعدت عن الشعوب العربية والأمة العربية والقيادات العربية، متسائلا :"كيف تضع قطر نفسها فى نفس قوة مصر والسعودية ".
وبشأن ما إذا كانت هناك مصادر تمويل أخرى لقنوات الإخوان غير قطر وتركيا، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن المال القطرى والتركى يعد هو مصادر التمويل الرئيسية والمعلنة لتلك الأبواق الإخوانية والذي يعلمها الجميع.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن هناك مصادر غير معروفة وغير معلنة لتمويل قنوات الإخوان وغالبيتها أجهزة مخابرات دولية يهمها نشاط الجماعة واستمرار ممارساتها التحريضية في الدول العربية وفي مقدمتها مصر.