جراح الاقتصاد اللبنانى تتسع مع رابع أسابيع الاحتجاجات.. محطات وقود تغلق أبوابها بعد انتهاء المخزون وصعوبة الشراء من المستوردين بالدولار .. وصحف لبنان: الحريري غير متحمس للعودة للحكومة رغم مطالبات القوى السياسية

السبت، 09 نوفمبر 2019 06:00 م
جراح الاقتصاد اللبنانى تتسع مع رابع أسابيع الاحتجاجات.. محطات وقود تغلق أبوابها بعد انتهاء المخزون وصعوبة الشراء من المستوردين بالدولار .. وصحف لبنان: الحريري غير متحمس للعودة للحكومة رغم مطالبات القوى السياسية سعد الحريرى ومظاهرات لبنان
كتبت رباب فتحى و وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الاحتجاجات تعم الشوارع اللبنانية لتتجاوز بذلك موجة المظاهرات أسبوعها الرابع حيث تحمل شعار "كلّن يعني كلّن" وتحمل السياسيين مسئولية تردى الأوضاع فى البلاد وتطالب بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.

 وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن محطات وقود عدة أغلقت السبت أبوابها في لبنان مع انتهاء المخزون لديها وصعوبة القدرة على الشراء من المستوردين بالدولار الأمريكى وسط وضع اقتصادي متأزم واستمرار التحركات الشعبية ضد الطبقة السياسية.

 

ويأتي ذلك مع تشديد المصارف اللبنانية إجراءات الحدّ من بيع الدولار خلال أسبوع فتحت فيه أبوابها بعد توقف دام أسبوعين أمام الاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد منذ 17 أكتوبر.

 

وأفاد مصور لفرانس برس عن إغلاق محطات عدة في بيروت أبوابها بعد انتهاء مخزون البنزين لديها، فيما لا تزال أخرى تعمل إلى أن ينتهي مخزونها.

 

وقال رئيس نقابة أصحاب المحطات سامي البراكس لوكالة فرانس برس "فتحت اليوم المحطات التي لا يزال لديها مخزون، وستغلق ما أن ينتهي مخزونها، وأغلقت أخرى انتهى مخزونها أساساً".

 

وأوضح "نحن طلبنا أن ندفع 100% بالليرة اللبنانية (...) إذا لم يجدوا (المسؤولون والمصرف المركزي) حلاً حتى يوم الثلاثاء، سنضطر أن نوقف استيراد المشتقات النفطية ونغلق كافة المحطات ونجلس في بيوتنا".

أكدت الصحف اللبنانية، الصادرة اليوم السبت، أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، غير متحمس للعودة إلى الحكومة، ويميل بصورة كبيرة تجاه رفض رئاسة الوزراء فى المرحلة الراهنة من عمر لبنان، رغم الضغوط والاتصالات المكثفة التى تدفعه وتحثه على القبول بتأليف الحكومة الجديدة، لاسيما من قبل رئيس البرلمان نبيه برى وحزب الله.

 

وذكرت صحف النهار والجمهورية والأخبار واللواء ونداء الوطن والشرق، أن الوضع المالى والاقتصادى فى لبنان بلغ درجات من الخطورة تنذر بأوخم العواقب، وأن الوسيلة الأخيرة والوحيدة لتلافى بلوغ ما أصبح يشكل هاجسا وطنيا ساحقا، أى الانهيار، هى المسارعة فورا فى إطلاق المسار الحكومي، بدءا بتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، لاختيار أعضاء البرلمان اسم رئيس الوزراء الجديد وتكليفه تشكيل الحكومة.

 

وأشارت الصحف إلى أن الحريري يرى أنه لا يمكنه قبول تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، ما لم يُعط الضوء الآخر لتشكيل حكومة تُحدث صدمة حقيقية وإيجابية تقود إلى إحياء الثقة بالبلد ومؤسساته، داخليا وخارجيا، وأنه إذا لم يكن ذلك ممكنا فعلى القوى السياسية أن تبحث عن بديل آخر له.

وأضافت أن الحريرى يرفض تماما تأليف حكومة جديدة تستنسخ الحكومة السابقة أو أية حكومة لا تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التى حصلت على الأرض ومطالب الناس وتضع خطة فاعلة، وهو ما يتطلب تشكيلة حكومية متناسقة من شخصيات غير حزبية وموثوقة وتعمل يدا واحدة، وهو الأمر الذى يرفضه فريق حزب الله وحركة أمل والتيار الوطنى الحر والذين يرغبون فى حكومة مزيج من الاختصاصيين (تكنوقراط) والسياسيين معا.

وفسر عدد من الصحف رؤية الحريري بأنه يرغب فى حكومة خالية من الحضور السياسى ومن "الأسماء النافرة التى تثير الاستفزاز المتبادل".. فى حين رأت صحف أخرى أن الحريرى لا يريد أن يعود إلى الحكومة مثقلا بوضع اقتصادى منهار وعلى شفير الإفلاس، مشيرة إلى أن اليومين المقبلين -عطلة نهاية الأسبوع وأجازة المولد النبوى الشريف- سيشكلان موعدا مفصليا للبت فى مصير إعادة تكليف الحريري إيجابا أو سلبا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة