أصدرت لجنة الأمن القومي إنذارا صارخا للولايات المتحدة حول أنها تخسر سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي مما قد يسمح للدول المتنافسة بالتجسس على المواطنين الأمريكيين والطغيان على الخصوصية الفردية والحريات المدنية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الولايات المتحدة تتخلف في سباق التسلح الذكاء الاصطناعي في العالم، حيث أوضحت لجنة الأمن القومي المعنية بالذكاء الاصطناعي، أن الصين وروسيا تتصدران اللعبة وتستخدمان هذه التكنولوجيا في عملياتهما العسكرية لتقويض التفوق الأمريكي.
ويوصى التقرير بضرورة التحرك من جانب الولايات المتحدة لتطوير تقنيات الأمن والدفاع التي يدعمها الذكاء الاصطناعى قبل أن تقع الولايات المتحدة ضحية للهجمات الإلكترونية المتزايدة، وحملات التضليل، وتآكل الخصوصية الفردية والحريات المدنية.
وصدر هذا التقرير المرحلي مؤخرا، فيما أنه من المقرر أن يصدر التقرير النهائي في وقت ما من العام المقبل، ويتم تسليمها لوزير الدفاع الأمريكي العام المقبل، حيث تتضمن خطوات أساسية يمكن للحكومة اتخاذها لوضع الولايات المتحدة في الصدارة.
وكتب كل من إريك شميدت، رئيس اللجنة، وروبرت وورك، نائب رئيس مجلس الإدارة في مقدمة التقرير: "نحن قلقون من أن دور أمريكا كرائد في مجال الابتكار في العالم مهدد"، مضيفا "نحن نعرف أن المنافسين الإستراتيجيين يستثمرون في الأبحاث والتطبيقات".
فيما أعلنت الصين، التي تصفها التقارير بأنها "أخطر منافس استراتيجي" ، مهمتها لتصبح رائدة عالميا في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وتعهدت بتقديم 150 مليار دولار من الآن وحتى ذلك الحين لرؤية ذلك يحدث.
تستخدم الصين التكنولوجيا لبناء دولة مراقبة عقيمة، وتتطلع إلى إنشاء أنظمة ائتمانية اجتماعية بناء على من يتواصلون معهم ، وأين يسافرون، وما يشترونه، وكيف يستخدمون هواتفهم المحمولة".
وقد وجد أيضًا من قِبل مسؤولي الأمن القومي وتطبيق القانون أن الصين تستخرج المعرفة والتكنولوجيا من الولايات المتحدة لتقويض مزاياها الإستراتيجية، وبينما تستخدم الصين الذكاء الاصطناعى لاختراق قواعد البيانات وحياة الناس، فإن روسيا تستخدمها لتطوير آلات الحرب عالية التقنية.
كما أنه في مارس من هذا العام، كشفت روسيا عن جيش من الروبوتات القاتلة التي ستساعد المشاة في ساحة المعركة في لقطات دعائية.