ليل الشتاء الطويل، يستغله الكثير من السياح الوافدين لمصر وخاصة للبحر الأحمر، وتحديدا لمرسى علم فى مشاهدة النجوم والفضاء فى صحراء وادى الجمال والمناطق الأخرى البدوية بمرسى علم، من خلال رحلات السفارى الليلية.
يرى السياح الوافدون من كل أنحاء العالم فى رحلات السفارى الجبلي ما لا يروه فى بلادهم، تظهر فى السماء النجوم التى لا يراها قاطن المدينة، لذلك تشهد تلك الرحلات رواج سياح منذ بداية فصل الشتاء فى صحارى مرسى علم.
من جانبه قال وائل عيسى، أحد منظمى رحلات السفارى الجبلية بمرسى علم، إن رحلات السفارى الجبلى فى مرسى علم لها طابع خاص وترتيب مختلف لبعد المناطق الجبلية عن الفنادق التى يقيم بها السياح، حيث إن أفضل أماكن الرحلات السفارى هى منطقة محمية وادى الجمال والتى تصل مسافتها إلى قرابة 200 كيلو متر داخل عمق صحراء.
وأضاف عيسى لـ"اليوم السابع"، أن هناك رحلات سفارى تبدأ من ظهر اليوم حتى مواقيت متأخره من الليل يشاهد السياح فيها المزارات الجبلية مثل معبد سرابيس بوادى الجمال، وكذلك يشاهد النجوم من صخراء مرسى علم، حيث تظهر النجوم بكثافة عالية ممن يراها فى المدينة.
وتابع: هناك من يقيم ليله كاملة فى حضن الصحراء يرى خلالها ما لا يراه فى بلاده من جمال الفضاء والنجوم، وكذلك يسهر على أضواء القمر، مؤكدا أن أغلب الجنسيات الوافدة على تلك الرحلات الإيطاليون يليهم الفرنسيين والألمان، حيث إنهم يعيشون حياة الطبيعة ليل ونهار ويشاهدون كذلك أشجار الاكاسيا والآراك وكذلك بئر أم كابو داخل محمية وادى الجمال.
وأوضح أن خلال الرحلات الجبلى يتم تقديم مشروب الجبنة، المشروب الرسمى لقبائل العبابدة والبشارية وكذلك مشاهدة وركوب الجمال والماعز والأغنام وطبيعة الحياة.
وفى السياق ذاته، قال أشرف القاضى، أحد العاملين فى النشاط السياحى جنوب البحر الأحمر، أن مدينة مرسى علم يصل أليها الآلاف من السياح من كل دول العالم للقيام برحلات سواء بحرية أو جبلية مختلفة ومتنوعة.
وتحدث القاضى عن، عن الرحلات الليلية قائلا، إن فى عام 2010 تم تصنيف صحراء مدينة مرسى علم من ضمن أفضل الأماكن التى يمكن من خلالها رؤية الفضاء الخارجى وخاصة فى منطقة بريكا شمال مرسى علم.
وأضاف القاضى لـ"اليوم السابع"، أن أغلب رحلات السفارى الليلى تكون لمشاهدة النجوم والكواكب والمذنبات من صحراء مرسى علم، وأن تلك المنطقة تتميز على مدار العام بسماء صافية لمدة 300 يوم، اى قرابة ال 8 أشهر، حيث تمتلك أغلب الوقت أجواء صافية.
وكشف القاضى، أن من منطقة بريكا يمكن مشاهدة عدة أشياء مميزة فى الفضاء أهمها مكان دفن أول رجل يدفن على القمر وهو عالم الفضاء الأمريكى يوجين ميرل شوميكر، وكذلك السبع أماكن التى حددها العالم المصرى فاروق الباز لنزول المركبة الأمريكية أبولو على الفضاء، و48 مجموعة شمسية والمذنبات والكواكب.
من جانبه طالب عصام على الخبير السياحى بالبحر الأحمر، بالتسويق لتلك الأماكن ووضعها على رأس البرامج السياحية المقدمه للسياح، بحيث تضم توقيتات الظواهر الطبيعة مثل الكسوف والخسوف.
وأضاف أنه لابد من إنشاء محطات ضخمة بمرسى علم لمشاهدة الفضاء الخارجى، بحيث يتم تنشيط سياحة الظواهر الطبيعية فى مصر بكونها تشهده تميز وخاصة أن هناك الكثير ممن يقومون بتلك الرحلات ومشاهدة الفضاء من الدارسين والطلاب والعاملين به حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة