ما زالت الأزمات تحاصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه، فما بين استمرار إعلان القنوات التركية توقف بثها نتيجة استمرار الأزمة الاقتصادية، إلا أن حزب العدالة والتنمية يواصل الانهيار والاستقالات لتخرج إحدى مؤسسى الحزب لتكشف الأسباب وراء استمرار الانشقاقات بحزب أردوغان.
فى هذا السياق أكدت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، اضطرار فضائيتين في تركيا إلى الإغلاق وتسريح العاملين، بسبب مشاكل اقتصادية، لتنضمان إلى العديد من وسائل الإعلام المتوقفة عن البث.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة أن قناة هلال الفضائية التابعة لمجموعة مصطفى إسلام أوغلو الإسلامية أعلنت توقفها عن البث، بعد مسيرة استمرت نحو 13 عاما.
وقالت صحيفة زمان إن قرار الإغلاق يأتى بعد أن سبق وقررت إدارة القناة تسريح العاملين كافة وإذاعة برامج مسجلة، حيث اتخذت كذلك قناة (TYT) الفضائية التركية التي حصلت على ترخيص البث قبل ثلاثة أشهر فقط القرار ذاته.
وأوضح الصحيفة التركية المعارضة، أن قناة (TYT) انطلقت في الخامس من أغسطس الماضي وضمت شخصيات بارزة كالمذيعين توركان فارول وأويكو جنكيز، إيقاف نشاطاتها بعد عجزها عن بلوغ مستوى الإعلانات المرتقبة، حيث بلغ النبأ المحزن العاملين بالقناة أمس حيث تم إبلاغهم بتسريح 80 عاملا بالقناة ووقف البث المباشر ومواصلة البث المسجل لفترة.
وفى سياق متصل خرجت أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذى يترأسه رجب طيب أردوغان، لتكشف الأسباب الحقيقة وراء تفاقم الاستقالات التى تضرب الحزب الحاكم.
وذكرت الصحيفة المعارضة أن فاطمة بوستال أونسال، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أكدت أن الاستقالات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية الحاكم تأخرت كثيًرا، حيث إن لجوء أعضاء مستقيلين من الحزب الحاكم لتدشين أحزاب جديدة سببه انعدام الحلول للمشاكل التي طرحوها.
فاطمة بوستال أشارت إلى أن اختلافات وجهات النظر الحادة بدأت داخل حزب العدالة والتنمية عقب انتخابات الرئاسة التركية يونيو 2017، قائلة إن رئيس الوزراء آنذاك، أحمد داود أوغلو، طالب بتشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب الأخرى المشاركة بالبرلمان عقب تلك الانتخابات، بينما لم يتم الإذن لداود أوغلو حينها بتشكيل الحكومة الائتلافية، وفي تلك الفترة التزم الجميع الصمت على الرغم من استيائهم قبيل الانتخابات وجه بولنت أرنتش توبيخات فردية بعد أحداث حديقة غيزي، غير أن أبرز التوبيخات ظهرت بعد الانتخابات، هذه الاستياءات والتوبيخات وقعت داخل الحزب بعيدا عن الرأي العام.
وفى شأن متصل نقلت منصات تركية معارضة عن انجين أوزكوتش نائب كتلة حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، توجيهه رسالة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قائلا: "لنرفع الحصانة ونقف معًا للمحاكمة ونرى من المذنب".
وقال النائب التركى المعارضة خلال الفيديو: "هل نتحدث عن الحصانة؟، إذن، إنني على استعداد لإلغاء حصانتي، وفي تلك الحالة أنت أيضًا يا أردوغان تقدم بطلب من أجل إلغاء حصانتك، ودعنا نُحاكم نحن الاثنان في المحاكم العادلة، وأمام القانون التركي، ولنرى من المذنب".
وتابع النائب التركى المعارض: "لتشهد أمتنا من الذي يعامل الناس بشكل ظالم وغير قانوني، والذي يحقق المنفعة لنفسه، إننا لا نخاف غير الله، ولنحاسب أمام شعبنا وربنا، وإننا لا نقف وراء أي شيء لا نستطيع تقديم حساب بشأنه، لهذا السبب إنني أنادي من هنا مرة أخرى، فإذا كانت الحصانة هي المشكلة، إذن لنرفع الحصانة عني وعنك، ونحاسب معًا أمام القانون بشكل متساوٍى إنني أتحداك!".