الحركة الثقافية من شعبولا لحمو بيكا تمر بفترة حرجة جدا لم تشهدها من قبل.. بعد اختلاط الحابل بالنابل واندحار القيم .. فأى شخص هرش في شعره بقى شاعر.. واى حد رتب جملتين بقى اديب..واى شخص لبس بدله ومسك قلم وورقة بقى صحفى وهو اصلا اخره دبلون زراعة قسم كهربا..اى انسان يفك الخط بقى ناقد..من الاخر اى فرد باستطاعته ان يكون اى شئ فى اربع وعشرين ساعة وربما أقل.. وأنا لا اعتراض لا على هذا كله ولا اطالب ابدا بايقافه.. فمن حق أى بنى أدم ان يعتقد انه يصلح لاى عمل وان يزاول هذا العمل بالطريقة التى تحلو له..ولكن يجب ان يتحمل هو نفسه النتائج التى تخرج متنكرة على هيئة فن يبتلعها المجتمع بحكم حاجته إلى استهلاك الفن..وكأن المريض يعود لابتلاع مسببات المرض.. هذا السرطان الثقافى ينخر بقوة ولا طبيب اسنان محترف فى وجدان الأمة بل ويمتص رحيق مخزون القيم ..اننا فى حالة حمى شديدة وصلت للأسف الى المراكز العليا في عقولنا الفنية وكل ما نحتاجه الآن ان نضع فوق رءوسنا جميعا كما دات من الثلج شديد البرودة..ثلج الضمير والصراحة والشفافية حتى يعود لنا الاحساس بالمسئولية..نحتاج رجل رشيد فى وسط هذا المولد الثقافى..او إلى مجموعة من الرجال الوطنيين تعيد الحركة الثقافية إلى صوابها..فلا يغرنا ضجة البائعين الجائلين من حولنا..وكلاكسات النفاق..ويقينى أن كلمتى هذه ستكون بردا وسلاما على قلوب المخلصين الحريصين على انقاذ الفن من حمى تاء التأنيث وهلوثه نون النسوه.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة