يحذر الخبراء من أن تغير المناخ يؤثر على المحاصيل، فيزداد الجوع وسوء التغذية في العالم، وكذلك درجات الحرارة ونقص المياه، وهو ما يجعل من المهم على البشرية تكييف المحاصيل مع المناخ المتغير من خلال استنبات نباتات أكثر صلابة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة " الاندبندنت" البريطانية، فإن مشاركة البذور أمر أساسي لنظام الأغذية العالمي، لتطوير أنواع جديدة من المحاصيل التي يمكن أن تزدهر في عالم أكثر دفئًا أو أكثر رطوبة أو أكثر جفافًا، ويجب على الباحثين فحص مجموعة واسعة من المواد النباتية للعثور على السمات الرئيسية مثل الجفاف وتحمل الآفات.
فيما يستمر التنوع البيولوجي الزراعي في الانخفاض نتيجة التحضر والتلوث وممارسات الزراعة الصناعية وتغير المناخ.
وقد اجتمع أكثر من 500 ممثل مؤخرًا في روما لحل التوترات القائمة منذ زمن طويل بشأن المعاهدة الدولية الخاصة بالموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، وهي اتفاقية عام 2004 التى تهدف إلى حماية الإمدادات الغذائية العالمية.
ووفي الوقت الحالي، يسهم أقل من 200 نوع من أصل 600 نوع من النباتات التي تزرعها البشرية لأغراض إنسانية بشكل مفيد في الإنتاج العالمي للأغذية، و 9 فقط من هذه الأنواع تمثل 66 % من إجمالي إنتاج المحاصيل ، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة الصادر في فبراير.
ويقول ليز ليكك ستيفنسن، المدير التنفيذي لمركز الشمال للموارد الوراثية: "كل ما يتعلق به الأمر هو أنه يجب أن يتمتع الجميع بوصول عادل إلى الموارد الوراثية وأن البلدان الفقيرة يمكنها الوصول إلى الفوائد التي تنشأ عن استخدامها خاصة مع طرح تغير المناخ لمشكلة كبيرة بشأن النباتات".