تحظى العائلة الملكية البريطانية بإعجاب شديد ومتابعة ملايين الناس حول العالم، حيث يتتبع مواطنو بريطانيا والعديد من الدول الأخرى أخبار وجولات أفراد العائلة، بل ولكل شخص أيضًا الأفراد المفضلين لديهم من بين العائلة الملكية سواء كان ذلك بشأن الملكة البريطانية إليزابيث الثانية أو ولى العهد الأمير فيليب، وكذا الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل دوق ودوقة ساسكس، أو الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون دوق ودوق كامبريدج.
ولضمان راحة أفراد العائلة تبحث الملكة إليزابيث الثانية عن مدير سفر جديد لضمان استخدام العائلة المالكة لرحلات فعالة ومنخفضة التكلفة، وقد أعلن القصر الملكى عن مزايا الوظيفة والشروط أيضًا الواجب توافرها فى المتقدمين لشغل منصف مدير رحلات العائلة الملكية الشاغر، وحسب الإعلان الملكى، فإن الوظيفة تأتى براتب 85.000 جنيه إسترلينى سنويًا، فى أعقاب الانتقادات التى طالت دوق ودوقة ساسكس بعد استخدامهما طائرات خاصة خلال رحلاتهما الأخيرة.
رحلات العائلة الملكية البريطانية
ويوضح إعلان القصر الملكى، أن مقر الفائز بالوظيفة سيكون فى قصر باكنجهام، وسيعمل 37.5 ساعة فى الأسبوع، فيما ستكون وظيفة إدارة الرحلات الملكية ممولة من دافعى الضرائب لصاحبة الجلالة ملكة بريطانيا وغيرها من أفراد العائلة الملكية، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
سيقوم مدير الرحلات الملكية بتنظيم السفر الجوى، بالإضافة إلى إدارة وجدولة رحلات القطار الملكى التى كلفت فى السابق عشرات الآلاف من الجنيهات، ومع ذلك، فإن الجزء الأساسى من الوظيفة هو البحث والتفاوض بشأن القيمة مقابل عقود المال وخيارات السفر، ويقول مصدر، إنه سيكون جزءًا أساسيًا من الوظيفة بعد أن كشفت الحسابات الملكية الأخيرة أنها أنفقت 4.6 مليون جنيه إسترلينى فى العام الماضى على السفر بمفردها.
إعلان العائلة الملكية للبحث عن مدير لرحلات الملكة والأمراء
الملكة إليزابيث الثانية
أما المهارات المطلوبة فى المتقدم للوظيفة، تشمل الفهم الجيد لتدقيق سلامة الطيران والتفاوض وحل المطالب المتعارضة، وقال مصدر ملكى: "هذا هو منصب كبير للغاية، ويشمل رعاية جزء مهم جدًا من العمليات المنزلية، إنه جزء أساسى من الدور الذى يستطيع فيه المرشحون تخطيط خيارات السفر الصحيحة والتفاوض بشأن القيمة مقابل عقود المال".
أوضح تقرير "ديلى ميل"، أن باتريك لاسى المدير الحالى، يترأس القسم منذ يوليو 2011، وكشفت آخر تقارير العائلة الملكية، أن البصمة الكربونية للعائلة من السفر الرسمى تضاعفت تقريبًا العام الماضى، إلى 3434 طن من ثانى أكسيد الكربون، وقد واجه هارى وميجان انتقادات بعد أن زعم أنهما طارا سرًا 4 مرات خلال 11 يومًا خلال فصل الصيف، ومن بين تلك الأوقات شملت رحلة خاصة لمدة ساعة و40 دقيقة إلى بيت العطلات الخاص للمطرب سير التون جون فى نيس، وهذا يتطلب احتياجًا للوقود يبلغ 411 جالونًا (1.868 لتر).
الأمير فيليب ولى عهد بريطانيا وزوجته
تقول إدارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، إن 2.52 كيلوجرام من ثانى أكسيد الكربون ينبعث من كل لتر من وقود التوربينات التى يتم حرقها، فيما دافع هارى – حينها - عن استخدامه للطائرات الخاصة، قائلاً إنه بحاجة للتأكد من أن عائلته آمنة.
كما تم رصد دوق ودوقة كامبريدج على متن طائرة FlyBe بميزانية 73 جنيهاً استرلينياً فى أواخر أغسطس خلال رحلة إلى بالمورال، فيما شهدت معظم زيارات أمير ويلز للخارج السفر على متن رحلات مستأجرة، بينما كان موظفوه يذهبون على متن رحلات مجدولة، وتصدرت قائمة أفراد العائلة المالكة الأقل كفاءة.
قام أمير ويلز ودوقة كورنوال بأغلى جولة خارجية، حيث أنفقا 416.576 جنيه إسترلينى فى زيارة لكوبا ومنطقة البحر الكاريبى فى مارس، وقال رؤساء القصر فى ذلك الوقت، إن الرحلة تمت بناءً على طلب وزارة الخارجية كما هو معتاد لجميع الرحلات الخارجية، وقد زار الزوجان الملكيان، وكلاهما الآن فى السبعينيات، سبع دول على مدار 11 يومًا ونفذا 57 ارتباطًا.
الأمير هارى وميجان ماركل
قام الأمير تشارلز أيضًا برحلة فردية إلى ويلز فى ديسمبر عام 2018 بواسطة Royal Train والتى كلفت 17.000 جنيهًا إسترلينيًا، بينما جاءت الزيارة الفردية التى قامت بها اسكتلندا فى يناير 2019 إلى نفس المبلغ، فيما أنفق أفراد العائلة المالكة ما يقرب من 200.000 جنيه إسترلينى على طائرات خاصة لنقلهم من وإلى منازلهم فى اسكتلندا، تكلف إحداها 28.911 جنيهًا إسترلينيًا للسفر إلى بيركال فى المرتفعات والعودة مرة أخرى.
ويشير الإعلان عن الوظيفة إلى أن "هذا الدور ضرورى لضمان تشغيل الأسرة المعيشية وشراء خدمات سفر آمنة وفعالة من حيث التكلفة ومناسبة للواجبات الرسمية لأفراد الأسرة الملكية وأسرهم"، مضيفًا "بصفتك مديرًا للرحلات الملكية، سيكون لديك المسؤولية الكاملة عن تنظيم الرحلات الجوية والإشراف على عمليات رحلة طائرات الهليكوبتر التابعة للملكة واستخدام خدمات القطارات المجدولة والقطار الملكى، وستقوم أيضًا بالاتصال بالسلطات ذات الصلة لتقديم المشورة والتوصيات بشأن السفر، مع مراعاة الاعتبارات الأمنية والسلامة والبيئية".
الأمير وليام وكيت ميدلتون
وتابع "بقيادة فريق صغير فى مكتب الرحلات الملكية، ورحلة طائرات الهليكوبتر للملكة، ومقره فى Odiham، سوف تقدم الدعم اللوجيستى للأسرة الملكية بما فى ذلك دعم تحركات المحكمة والزيارات الرسمية وتوفير خدمة سفر الموظفين لدعم جميع الأسر"، مضيفًا "سيُطلب منك التأكد من أن التخطيط والإجراءات فعالة للغاية، والبحث عن قيمة مقابل عقود المال وخيارات السفر والتفاوض بشأنها، بينما تفهم وتوصى بأفضل الممارسات الصناعية فى إدارة المخاطر والسلامة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة