يناقش مجلس النواب، خلال الجلسة العامة اليوم، عددا من طلبات الإحاطة وطلبات المناقشة العامة، الموجهة للدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بشأن الاهتمام بإنشاء وتطوير قصور وبيوت الثقافة وتفعيل دورها.
كما يواجه البرلمان الوزيرة بشأن عدم استثمار الثروات الثقافية بمحافظة بورسعيد، وكذلك عدم كفاية الدعم للفرق الفنية للبراعم الموهوبين فى المجالات الموسيقية والتمثيل بدائرة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية.
الدكتور إيناس عبد الدايم
وتشمل طلبات الإحاطة عدم وجود رؤية وأهداف واضحة للوزارة، بالإضافة إلى ضعف الرقابة على المصنفات الفنية المسموعة والمرئية مما أدى الى الترويج للعنف، وسياسة الحكومة بشأن انتشار الجريمة بين الأطفال والشباب فى ظل غياب التوعية المدرسية، وما أصاب المجتمع من خلل.
النائب إيهاب الطماوى
وفي هذا الإطار، قال النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، وأحد مقدمي طلبات الإحاطة، إن المصنفات الفنية المسموعة والمرئية تعانى من ضعف الرقابة مما نتج عنه الترويج للعنف والأعمال التى ترسخ لذلك.
وأوضح وكيل لجنة الشئون الدستورية بمجلس النواب، أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار أعمال بثت روح الجريمة المنظمة والعنف والتسليح خارج إطار القانون وبالتعارض مع النظام العام بمفهومه الأوسع (الأمن والأداب العامة والصحة العامة) والتحريض علي استخدام أساليب تتعارض مع الفكر العام، وانعكس ذلك على المجتمع وبعض سلوكيات النشء، ولابد من آلية للتصدى لمثل هذه الظاهرة.
النائب محمد إسماعيل
وفى نفس السياق، قال النائب محمد إسماعيل، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، وأحد مقدمى طلبات الإحاطة، إن وزارة الثقافة تعانى من غياب للرؤية حول كيفية استغلال امكانياتها فى زيادة الوعى لدى المجتمع والتصدى للأفكار المتطرفة من خلال أعمال فنية هادفة، متابعا:" جميع التصريحات عرجاء ".
وأوضح إسماعيل، أن الوزارة لم تضع رؤية معنية للتطوير، وفى أغلب الأحيان ومع تعاقب الوزراء يقتصر الأمر على تصريحات خاصة ببعض القضايا الفرعية التى لا تعنى للمواطن شيئا، وبعيدة عن اهتمامات المجتمع، متسائلا، عن أدوات الجذب التى تستخدمها الوزارة لجلب مشاهدين، واستغلال موارد الوزارة والموازنة العامة التى تقدر بـ650 مليون جنيه، لافتا، إلى أن الوزارة بهذا الفكر تهدر الميزانية العامة المعتمدة لها، على حد قوله.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الوزارة تمتلك مقومات وأدوات تؤهلها لأن تصبح قاطرة لبناء الإنسان المصرى، من خلال تبنى خطة لمواجهة الأفكار المتطرفة، ويكون لها دور حقيقى فى بناء الشخصية المصرية، وتغيير الصورة الذهنية المغلوطة لدى البعض حيال بعض الشخصيات أو المشروعات وكشف الحقائق عن طرق القوى الناعمة التى أصبحت سلاح للتصدى للفكر المتطرف.
وطالب، بعقد اجتماع موسع فى حضور وزراء الاتصالات، التربية والتعليم، التعليم العالى، وممثلين عن كافة الجهات والمؤسسات بالدولة، للوقوف على كيفية استغلال موارد وزارة الثقافة الاستغلال الأمثل لبناء الإنسان المصرى، ووضع استراتيجية لتحقيق هذا الهدف، من خلال خطة للبرامج والأعمال الفنية التى تلقى الضوء على الشخصيات التاريخية، خاصة وأن التاريخ المصرى زخم بمثل هذه الشخصيات، منتقدا غياب الأعمال الفنية الهادفة مما جعل السوق المصرى مفتوح لاستقبال بعض الأعمال المعربة والتى بدأ البعض يتعلق بها على الرغم أن القائمين عليها يدسون السم فى العسل.
النائب محمد الكورانى
وفى نفس السياق، قال النائب محمد الكورانى، أحد مقدمى طلبات الإحاطة، إن قصور الثقافة تعانى من الإهمال فى عدد من محافظات الجمهورية، ولم تعد تؤدي الدور المنوط بها كما ينبغى، بل وتحول الأمر فى بعض الأحيان إلى تحول المقر لمبنى خرسانى فقط.
وشدد الكورانى، على ضرورة حصر كافة بيوت وقصور الثقافة على مستوى الجمهورية، وحالتها والدور الذى تقوم به، ثم وضع خطة لاستغلال هذه القصور على مستوى الجمهورية، للتصدى للأفكار المتطرفة والأعمال الفنية الهابطة التي تروج للعنف والبلطجة وبعيدة كل البعد عن قيم المجتمع المصرى.