قال الكاتب الكويتى أحمد الجار الله، إن "موفد من الكويت زار قطر وهناك احتمال أن يصل أمير قطر إلى الكويت، وأن يتوجه هو وسمو الأمير الشيخ صباح، إلى الرياض"، مضيفًا "هذا ما تقول مصادرنا.. الرياض أمام احتفالية مهمة وأمام عوده لقرارات مجلس التعاون وبشكل جماعى".
لكن فى رد سريع من ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، على تغريدة أحمد الجار الله، قال "ما صار"، لينفى أن يكون هناك اقتراب لمشاركة أمير قطر فى القمة الخليجية، وأضاف قائد شرطة دبى السابق، فى تغريدات أخرى، "غاب تميم بن حمد عن المجلس وأصيب المتفائلون بالمصالحة بالحيرة بالرغم من أن الأمور واضحة".
الجار الله يتحدث عن توجه أمير قطر إلى الرياض
وتابع خلفان، "بيان مجلس التعاون فى قمته الأربعين لم يشر إلى قطر أبدًا.. توفق الذى صاغ البيان فى عدم إعطائه أى أهمية تذكر لأزمة قطر.. نسيانها أفضل.. ومن الخطأ إعطاء الشئ أكبر من حجمه"، مضيفًا "قطر تكافح الفساد فى إفريقيا وتمنح حقائبًا سوداء مليئة بالدولارات فى الوطن العربى".
واستطرد "تتخوف قطر من المصالحة الخليجية فهى لا تضمن نتائج عودتها إلى البيت الخليجى.. تخشى أن يؤثر ذلك على معارضى سياسة تميم فيتم استغلالهم.. هذه إحدى سيناريوهات الممانعة والله أعلم"، مضيفًا "فى تصورى القيادة القطرية لم تفتعل الأزمة الخليجية إلا لغايات استراتيجية بشراكة مع إسرائيل من أجل استمرار العبث بالمنطقة العربية عمومًا.. وكنا فعلًا نتمنى انقشاع الضبابية فى العلاقات الخليجية الخليجية التى صنعتها الدوحة، لكن هذا لن يحدث للأسف".
ضاحى خلفان يتحدث عن غياب أمير قطر فى القمة الخليجية
ويشار إلى أن فعاليات القمة الأربعين لدول مجلس التعاون الخليجى، كانت قد انطلقت، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض، حيث اتفق قادة دول الخليج على مزيد من التنسيق والتعاون خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب وداعميه، فيما تغيب تميم بن حمد أمير قطر، عن حضور القمة الخليجية.
ويذكر أنه فى أول تعليق إماراتى على غياب أمير قطر عن القمة الخليجية بالرياض، قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، إن "أزمة قطر فى تقديرى مستمرة مع قناعتى أن لكل أزمة خاتمة، وأن الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة"، مضيفًا "غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس فى الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع".
ضاحى خلفان يحلل أزمة قطر مع الخليج
ويذكر أن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، كان قد ترأس وفد دولة الإمارات إلى الاجتماع الوزارى التحضيرى لقمة المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقدة فى الرياض بالمملكة السعودية.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أكد قرقاش، أن مجلس التعاون هو تعبيرٌ عن تلاقى إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دول المجلس، بهدف إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن المنطقة واستقرارها.
وركز قرقاش، على ضرورة أن تساهم هذه المنظومة فى دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا، وإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية والنظام الأساسى لمجلس التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية، بما يدعم المصلحة المشتركة.
وأوضح قرقاش، أن جدول الأعمال الذى سينظر فيه قادة المجلس الأعلى لمجلس التعاون فى دورته الأربعين، حافل بما يعزز مسيرة المجلس التنموية فى كافة المجالات.
كان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، انتهوا من الاجتماعات التحضيرية للقمة، أمس الاثنين، وخلال الاجتماع، بحث وزراء الخارجية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، بما فى ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات المجلس الأعلى، والمجلس الوزاري، وما تم إنجازه فى إطار تحقيق التكامل والتعاون فى مسيرة العمل الخليجى المشترك، بالإضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة تحضيرا لرفعها إلى الدورة الأربعين للتوجيه بشأنها.