اختتمت منذ قليل، فاعليات اليوم الثانى للمؤتمر الانتخابى الإقليمى الأول للهيئات الانتخابية المشرفة على الاستفتاءات والانتخابات بمشاركة وفد مصرى رفيع المستوى والذى انعقد على مدار يومى الاثنين والثلاثاء فى منطقة البحر الميت بالأردن، بهدف تعزيز مشاركة الشباب فى صنع القرار والانتخابات.
وترأس الوفد المصرى رفيع المستوى، المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات
، وضم كل من المستشار محمود حلمى الشريف نائب رئيس الهيئة والمتحدث باسمها، والمستشار هانى محمد على عضو الهيئة.
وخلال فاعليات جلسات اليوم الثانى للمؤتمر أجرى المستشار المستشار محمود حلمى الشريف نائب رئيس الهيئة والمتحدث باسمها، مداخلة اقترح خلالها بتوصية لعقد مؤتمر خاص بمناقشه كيفية زيادة مشاركة الشباب فى الانتخابات وصنع القرار، وزياده الوعى، ورحب المؤتمر بالمقترح ووافق عليه كتوصية من توصياته.
وألقى المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات فى المؤتمر كلمة، كمتحدث رئيسى فى الجلسة الرابعة التى عقدت اليوم، بعنوان "تعزيز مشاركة الشباب فى صنع القرار ودور الإعلام فى التغطية الانتخابية".
وقال المستشار لاشين إبراهيم، إن البيئة السياسية فى أى دولة تعد النتاج الطبيعى لكافة جوانب الحياة بتلك الدولة، وأهمها الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وما يحبط بها من مخاطر داخلية وخارجية.
وأوضح أنه فى ظل عالم جديد متغير، لعب فيه الإعلام -ولازال- دورا كبيرا، مع تنوع وسائله، وتطور تقنياته، وتعاظم أثره، فباتت وسائل الإعلام تسهم فى بناء دول، وفى الوقت ذاته تسهم فى هدم دول.
وتابع: رسالة الإعلام -بشتى وسائله- هى نشر الحقيقة فى كل زمان ومكان، مما يسهم فى صناعة رأى عام حقيقى، وبناء مجتمع واع مثقف، والارتقاء بالفكر الإنسانى وصولا للتقدم المنشود، ومن ثم أوجه دعوة لوسائل الإعلام المحلى والدولى -مرئيا كان أو مكتوب أو إلكترونيا، حكوميا كان أو خاصا- أن يكون إعلاما مهنيا متجردا، يتلمس الصدق ويعرض عن الكذب، يؤمن بالحقيقة، يقدر للكلمة أثرها وخطرها، فيترفع بالقلم أن يخطها فى غير موضعها، وينأى باللسان أن ينطقها فى غير مقامها، يلزم نفسه بالمهنة والتجرد، يستقى الخبر من مصدره لا ينشره الإ عن بينة، وإذا نشره لا يجهله.
وذكر أنه إذا كان للإعلام دورا مهما فى نشر الحقيقة وإيصالها من مصدرها إلى متلقيها، إلا أن دوره يكتسب أهمية خاصة وقت الانتخابات، إذ أن أداء الإعلام لدوره بطريقة نزيهة يسهم فى إنجاز انتخابات حرة ونزيهة ديمقراطية، مضيفا إن وجود إعلام حر مستقل مسئول هو أحد معايير الانتخابات الديمقراطية، ومرد ذلك إلى ما للإعلام من دور رشيد الأثر فى الانتخابات، بلغ حد أن وصفه البعض بأنه نصف المعركة الانتخابية، إذ من الممكن ان يمنع الإعلام مترشحا عن الفوز، وأن يعزز مترشحا آخر للفوز، وقد لعب الإعلام دورا أساسيا ومؤثرا فى أى ممارسة انتخابية، نظرا لتأثيره على توجهات الناخبين من خلال ما يبثه لهم من معلومات تؤثر بشكل مباشر على قرارهم الانتخابى.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن العلاقة بين التغطية الإعلامية للانتخابات والبيئة السياسية التى تجرى فيها تلك الانتخابات علاقة تأثير وتأثر، فمن جهة يضمن الإعلام الحر حضور مختلف التيارات السياسية فى المجتمع وإشاعة الثقافة السياسية بين أفراده، ومن جهة أخرى يتأثر بما يتم تغطيته.
ونظرا لأهمية الإعلام فقد أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات فى مصر عدة قرارات بتحديد ضوابط التغطية الإعلامية للانتخابات والاستفتاءات والجزاءات المترتبة على مخالفتها.
وثمن رئيس الوطنية للانتخابات دور الإعلام، قائلا: "فى هذا المؤتمر أجد مناسبا أن أشيد بالإعلام المخلص فى وطننا العربى، الذى يلتزم بالمهنية، ولا ينشر الإ الحقيقة، ينشد الإصلاح دائما وأبدا، يبنى ولا يهدم، يعمر ولا يدمر، ولم يغب عنه تلك السمات خلال التغطية الإعلامية لأية انتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة