أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لـ دار الإفتاء المصرية، أنه رصد فى مؤشر الإرهاب الأسبوعى الذي يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها (8) عمليات إرهابية تم تنفيذها خلال الفترة من 30 نوفمبر 2019 إلى 6 ديسمبر 2019 ، استهدفت خمس دول مختلفة هي (أفغانستان، باكستان، بوركينافاسوا، تشاد، كينيا) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 60 قتيلًا، و55 جريحًا.
وأوضح المرصد حلول أفغانستان على رأس مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد بواقع أربع عمليات إرهابية، فقد قام تنظيم "طالبان" بتنفيذ عمليتين إرهابيتين، حيث قام مسلحون بمهاجمة قوات الأمن في كل من مدينتي كابول وقندوز، فيما قام مسلحون يشتبه فى انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابى بعمل كمين بمنطقة جلال أباد شرق أفغانستان، وقد أوقعوا عددًا من القتلى من بينهم طبيب يابانى يرأس مؤسسة للإغاثة الطبية في البلاد، بينما أدى انفجار قنبلة بمقاطعة قندوز فى سيارة مدنية لمقتل عدد كبير من النساء.
وحلَّ فى المرتبة الأخيرة بالمؤشر كل من (باكستان، بوركينافاسو، تشاد، كينيا) حيث شهدت كل دولة عملية إرهابية وحيدة، فقد قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على قوات حرس الحدود الباكستانية شمال إقليم وزيرستان الحدودى.
كما شهدت القارة الإفريقية نشاطًا محدودًا للتنظيمات الإرهابية حيث قامت مجموعة مسلحة بالهجوم على كنيسة "هانتوكورا" للبروتستانت بمقاطعة "فوتورى" فى بوركينافاسو بالقرب من الحدود الغربية مع النيجر، بينما قام تنظيم بوكو حرام بالهجوم على معسكر للجيش التشادي غرب بحيرة تشاد، هذا بالإضافة إلى قيام مجموعة مسلحة تنتمى لحركة الشباب الصومالية بالهجوم على حافلة بمنطقة "واجير" بكينيا.
واختتم المرصد تحليله برصد نشاط جماعات (بوكو حرام، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، حركة الشباب، داعش، طالبان)، حيث تصدرت حركة "طالبان" المشهد الإرهابى خلال الأسبوع الماضى، فقد صعَّد التنظيم من عملياته داخل أفغانستان ضد قوات الشرطة، واتبع التنظيم هذا النمط خلال الأعوام الأخيرة من أجل تفاقم الأوضاع الأمنية للجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وحلت بقية التنظيمات فى المرتبة الأخيرة بتنفيذ عملية إرهابية وحيدة، بينما لم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الهجوم على قوات الحدود بالجيش الباكستانى أو اللغم الأرضى الذى أنفجر بإقليم قندوز الأفغانى، كما تنوعت الأسلحة التى تستخدمها العناصر الإرهابية ما بين أسلحة رشاشة، وألغام أرضية.
وأكد المرصد على التراجع النوعي في العمليات الإرهابية الناتج من سياسات مكافحة الإرهاب التي أدت لضعف قدرات الجماعات الإرهابية المادية وحجم التسليح الذي تستطيع الحصول عليه؛ مما يقوض من نشاط هذه الجماعات وهو ما يظهر جليًّا في تراجع عدد العمليات بالمؤشر للأسبوع الثاني على التوالي، لذلك يجب بذل المزيد من جهود المكافحة على المستوى الدولي والإقليمي.