الوصول إلى النجاح وتحقيق الطموح الخاص بك يتطلب الكفاح بجهد وتعب من أجل الحصول على مرادك فى حياتك، ويوجد الكثير من قصص الكفاح الخاصة بالشباب منها شباب من مدينة السنطة التابعة لمحافظة الغربية.
التقى "اليوم السابع" بالشابين محمود ومحمد جامعيين، قررا عدم الانتظار الوظيفة الحكومية، والبدء الفورى فى تنفيذ مشروع صغير يساعدهما فى تكوين حياتهما ومستقبلهما، وسط دعم الآلاف من أهالى المدينة الدين أبدوا إعجابهم بهذه الفكرة.
وقال محمد إبراهيم، 31 سنة خريج خدمة اجتماعية، إنه قرر العمل فى المشروع بعد الانتهاء من الدراسة بالمرحلة الثانوية، وذلك كى يساعد نفسه وأسرته فى مصروفات الجامعة خاصة أنه الأبن الوحيد ولديه اختين ووالده رجل كبير فى السن ولايعمل، هو الذى ينفق على إخواته.
وأضاف أنه توجه لبعض المطاعم لاكتساب الخبرة لكى ينفذ مشروعه ولكنه تعرض لمعاملات سيئة من اصحابها، فقرر أن يطلق هذا المشروع " لقمة هنية " بعد تخرجه من الجامعة، وذلك بعد سعيه ولم يجد عملا فى مجاله فى ظل الظروف الموجودة حاليا.
وأوضح أن المشروع لاقى إعجاب أهالى مدينة السنطة، والذين يتواجدون يوميا لشراء المأكولات نظرا لنظافة الطعام وجودتها العالية، موضحا : أنهم يقوموا يوميا بنظافة المنطقة المحيطة.
فيما قال محمود على 32 سنة خريج تربية نوعية " لا أواجه كسوف فى العمل على تلك العربة الصغيرة لطهى الطعام لأننى أحب الطهى منذ الصغر وكنت اقوم بهذه المهمة داخل المنزل منذ الصغر، والأهم بالنسبة لى ولكل شاب مثلى أن يحقق الشاب ما يتمنى فنجاح كل شاب فى مهنته يحقق له وصفا اجتماعيا مميزا "
وأضاف أنه مر على هذا المشروع سنتين، واجهوا صعوبات كثيره خلال هذه الفترة، بسبب وقوفهم فى الشارع، كانوا يتعرضوا لمشاكل من موظفى المجلس وضباط المرافق، مطالبين بمساعدتهم ومساندتهم لتكوين حياتهم وبناء مستقبلهم من خلال ذلك المشروع البسيط.
وأشار إلى أنه كان يستأجر مطعم ولكن إيجار المحل كان غالى الثمن ولا يستطيع سداد الايجار، مما اضطر للوقوف فى الشارع، موضحا أن الوضع الحالى مستقر لا يتعرض لأى مشاكل من المجلس ولكن يتمنى ترخيص المكان الذى يقف فيه خوفا من أن يتعرض له أحد مرة ثانية، وذلك فى إطار دعم الدولة وتشجيعها للمشروعات الصغيرة للشباب وأهمية العمل الحر.
