تحل اليوم 11 ديسمبر الذكرى الثالثة لحادث تفجير الكنيسة البطرسية الموجودة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية والذى راح ضحيته 29 شهيدا وأصيب 31 آخرين، جراء تفجير إرهابى نفسه بحزام ناسف .
موعد الحادث
وقع حادث تفجير الكنيسة البطرسية الساعة العاشرة يوم 11 ديسمبر عام 2016 صباحا أثناء قداس يوم الأحد .
منفذ الحادث
اسمه الرباعى محمود شفيق محمد مصطفى، مواليد 10 أكتوبر 1994، طالب، من مواليد قرية "عطيفة" التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم.
اختار الانتحارى يوم الأحد لتنفيذ عمليته الإرهابية لعلمه بوجود عدد كبير من رواد الكنيسة البطرسية لحضور قداس الذى يقام كل يوم أحد من الأسبوع.
اسمه الحركى "أبو دجانة الكنانى"، سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية "الاخوان" باستخدام الأسلحة النارية وضبط وبحوزته سلاح إلى موضوع القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم، بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة فى 8/5/2014، حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لا عداداه لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب وكان مطلوب ضبطه فى القضيتين رقمى 2428/2015 إدارى العجوزة 1317/2016 إدارى الواسطى " نشاط تنظيمى للعناصر التكفيرية.".
نجح الانتحارى فى الهروب من الملاحقات الأمنية وتنقل فى عدة مناطق خارج الفيوم، أبرزها سيناء للتدريب فى معسكرات الجماعات الإرهابية على العمليات التكتكية.
اعتمدته الجماعات الإرهابية ضمن قوائم الأشخاص الانتحاريين لتنفيذ أعمال إرهابية منذ عدة أشهر بعد حصوله على تدريبات كافية لتنفيذ التفجيرات، وتردد على منطقة العباسية قبل الحادث الإرهابى عدة مرات، لمشاهدة عدد قوات الأمن المتواجدين أمام الكنيسة البطرسية وكيفية دخول وخروج الأشخاص.
كيف نفذ الحادث
رصد المتهمون الكنيسة البطرسية ومحيطها يومى 9 و10 ديسمبر، فى صباح الأحد 11 ديسمبر ارتدى الانتحارى سترة ناسفة واصطحبه المتهمان عمرو سعد عباس ووليد أبو المجد عبد الله بسيارة الأخير إلى مقر الكنيسة .
ترجل الانتحارى إلى باب الكنيسة وعندما حاول حارس الكنيسة سؤاله عن هويته تجاهله الإرهابى واسرع إلى باب الكنيسة فى المكان المخصص للسيدات وفجر نفسه .
اعترف الإرهابى رامى عبدالحميد عقب القبض عليع ، أن الإرهابى محمود محمد مصطفى منفذ حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية هو عضو بتنظيم الدولة الإسلامية بسيناء "داعش"، وأنه تعرف عليه عن طريق المتهم "حسين عامر" الذى عرفه من خلال المتهم مهاب مصطفى قاسم، وأنه حضر إليه لاستضافته فى شقته بـ 18 شارع سالم حجازى، وقال له إن اسمه محمد، وبعد ذلك تواصل معه على برنامج تليجرام أثناء تواجده بالشقة باسم عبدالله، وأقام بالشقة بمنطقة الزيتون من يوم 5 ديسمبر 2016 حتى صباح يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، ثم جاء له شخصان آخران لم يتعرف على اسمهما وأحضرا معهما حقيبة بها مفرقعات يوم الخميس الموافق 8 ديسمبر 2016.
وأن المتهم منفذ العملية أرسل له رسالة صباح يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر 2016 يوم تنفيذ العملية قال له فيها "شكرا على حسن الاستضافة وألقاك فى الجنة" ثم سمعت بعد ذلك فى الاخبار وأنا فى عملى أنه حدث تفجير بالكنيسة بالبطرسية بالعباسية، ووقع المتهم على ما ادلى به من اعتراف بخط يده مؤرخا فى 13 ديسمبر 2016.
أصغر شهداء الحادث
خلف الحادث الإرهابى وراءه 29 شهيدا كان أصغرهم الطفلتين ماجى مؤمن 10 سنوات والطفلة دميانة أمير 13 سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة