رأت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد فشل فى إنقاذ آخر صفقة للحد من التسلح النووى بين الولايات المتحدة وروسيا.
وذكرت المجلة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، أن ترامب لم يقبل بعد عرض نظيره الروسى فلاديمير بوتين بتجديد معاهدة استمرت لعقود والتى تفرض قيودا على مخزون الأسلحة النووية الضخم للبلدين، فى خطوة يعتبرها الخبراء بأنها قد تهدد الاستقرار الاستراتيجى العالمى.
ونقلت عن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قوله أمس، فى تصريح، إن إدارة ترامب ستواصل السعى لتوسيع مجال معاهدة جديدة حول تخفيض الأسلحة النووية الاستراتيجية (ستارت) لتشمل دولا وأسلحة أخرى، لكنه لم يحدد كيفية تطبيق ذلك بالضبط.
وجاءت تصريحات بومبيو، بعد اجتماعه مع نظيره الروسى سيرجى لافروف الذى يزور واشنطن بعد أيام من إعلان بوتين عن استعداده للبدء فورا وبأسرع ما يمكن، بدون أى شروط مسبقة لتمديد صفقة ستارت الجديدة.
وأفادت المجلة الأمريكية، بأن وزيرى الخارجية أعربا عن رغبتهما فى البقاء على اتصال بشأن وجهات نظرهما المتباينة حول الحد من التسلح، غير أنهما لم يعلنا عن أية جهود قوية للحيلولة دون فشل توقيع معاهدة ستارت الجديدة مثلما حدث فى معاهدات أخرى تخلت عنها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة.
وفى هذا الصدد، قالت لين روستن نائبة رئيس برنامج السياسة النووية العالمية التابع لمبادرة التهديد النووى إن بومبيو فيما يبدو يقول إن تمديد معاهدة ستارت الجديدة يمكن أن يمثل خطوة إلى الوراء فيما يتعلق بالاستقرار الاستراتيجى كما لو كان من الأفضل عدم وجود أى اتفاق على الإطلاق، و"بالطبع هذا المعتقد خاطئ تماما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة