أجرت دار الإفتاء المصرية، بثًا مباشرًا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، للإجابة على أسئلة المتابعين، والتى جاء من بينها سؤال نصه:"ما حكم الشخص الذى يبتز الآخرين لفعل المعاصى؟".
وأجاب عن السؤال خلال البث المباشر، الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:"الابتزاز من أقذر المعاصى والابتزاز جدير أن يكون كبيرة، وتعريف الابتزاز هو أن يستخدم الشخص فى حق شخص آخر الحرج الأدبى أو الاجتماعى أو الأسرى أو الفضيحة أو التهديد لجعله يرتكب عملا غير صحيحًا أو منافيًا للأخلاق أو القانون أو ليس لمصلحته".
وتابع الوردانى:"السيئ فى الابتزاز هو أن الله كما كلف الإنسان بالعقل كرمه بالعلم والاختيار، وأى تهديد بسلب الإرادة من الإنسان أو التخويف هو حرام، فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن تخويف المسلم فما بالك أن يبتزه ويأخذ شيئًا ليس من حقه فهذا ظلم والظلم ظلمات والظلم من الكبائر إذن الابتزاز شكل من الظلم، ورسول الله نقل عن الله سبحانه وتعالى قوله:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا"، أى لا يظلم بعضكم بعضا والمبتز ظالم بالتعريف ولذلك الابتزاز كبيرة لأن الشخص المبتز ذلك يفعل كبيرة".
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجب على الإنسان أن يقاوم هذا الابتزاز ولا يسمح له ولا يستجيب له، قائلاً:"لأنك لو استجبت له فهو نوع من أنواع ظلم النفس لأن المبتز لن يقف عند هذا الحد وإنما سيتمادى، والابتزاز كثر فى واقعنا بسبب وسائل التواصل الاجتماعى، لذلك تمسك ومعك الله ما دمت تبت إلى الله فالله سيعينك".