تشهد أوضاع حقوق الإنسان فى تركيا، حالة مزرية للغاية سواء من حيث الاعتقالات التى يشهدها المجتمع التركى، أو تعذيب المعتقلين، وكذلك سجن الأطفال ، بالإضافة إلى خرق أردوغان للقانون واعقتاله للسيدات الحوامل فى تركيا.
فى هذا السياق بثت منصات تركية معارضة، فيديو لأهالى المعتقلين فى سجون أردوغان يكشفون فيه نظام الرئي التركى رجب طيب أردوغان في السجون التركية.
وخلال الفيديو تقول إحدى أهالى المعتقلين الأتراك :"أنا سوميرا أفونان، شقيقة فيصل أفونان، كان أخي محكومًا عليه بالسجن لعامين و3 أشهر، وقال إنه مريض في شهر مارس عام 2019، وبعد شهرين، تم إرساله إلى مستشفى منطقة إيلازاغ، وجعلوه ينتظر في سجن إيلازاغ من الفئة تي من أجل انتظار النتائج".
وتابعت :"أخى مرض في ليلة ما، وقالوا لنا إنه توفي، ذهبنا إلى مستشفى منطقة إيلازاغ على عجلة من أمرنا، وقام المستشفى بنقله إلى مستشفى قيصري، وقال لنا الأطباء هناك إنه خضع لعلاج خاطئ، وعلمنا أن أخي مصاب بمرض التهاب السحايا والسل، ومكث في العناية المشددة في مستشفى منطقة قيصري لمدة 25 يومًا، وقال الأطباء هناك يجب إخضاعه للعلاج في المستشفى لمدة عام، وقالوا إن حالة المريض غير ملائمة للحبس، لكن تجاهلوا مرض أخي، ونقلوه مرة أخرى لمستشفى منطقة إيلازاغ، وجرى علاجه هناك لمدة أسبوع، ثم إرساله مرة أخرى لسجن المغلق من الفئة م، ومكث أخي لمدة شهر في سجن بينجول، ولم تكن ركبتاه تستطيعان أن تحمله، وعندما ذهبنا لزيارته، كان يحمله اثنان من المحكوم عليهم وتركاه على المنضدة الخاصة بنا ، وخلال أسبوع، أصيب أخي بالشلل في النصف السفلي تمامًا".
واستطردت :"تم نقله لمستشفى منطقة إيلازاغ مرة أخرى وذلك من أجل النتائج، ومرة أخرى تم نقله لسجن فئة تى فى إيلازاغ، وإنه الآن هناك، ولا يستطيع أخي تلبية احتياجاته الآن بأي شكل من الأشكال لأنه مصاب بالشلل في النصف السفلي، ولا يوجد معنى الآن من انتظاره في السجن، ولا يوجد لديه مكان للهروب إذا ظل بالخارج، لا يمكنه الهرب أساسًا، ويعيش أخي بشكل مترابط مع المسجونين الآخرين، كما أنه مصاب بشلل نصفى، وبالطبع لا يعرف من لم يعش حالته كم هو في وضع صعب ، يوجد آلاف المرضى مثل أخي في السجن، ليتم إخلاء جميع المرضى، وليخضعوا للعلاج".
والدة المعتقل التركى فيصل أفونان قالت :"ابني مريض، من فضلكم ليتم إخلاء سبيل ابني، وليخضع للعلاج"
من جانبها أكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن محكمة تركية أصدرت حكمًا بالسجن 6 سنوات و3 أشهر على سيدة وضعت قبل أشهر بسبب عضويتها في أحد النقابات، وإيداعها أمولا بأحد البنوك، لتواجه خطر دخول السجن مع رضيعها.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إنه في حال عدم تأجيل تنفيذ الحكم بالسجن على الأم ملتم أونال، ستدخل السجن في 12 ديسمبر الجاري، بصحبة رضيعها يوسف إحسان البالغ من العمر 7 أشهر، لينضم إلى نحو 780 طفلًا برفقة أمهاتهم في السجون.
وتابعت صحيفة زمان: من ضمن التهم الموجهة أيضا إلى ملتم أونال إيداع أموال في بنك آسيا، الذي صادرته الحكومة بزعم علاقته بحركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب يوليو 2016.
فيما ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على سيدتين حاملين، بمدينة دنيزلي، رغم القانون التركى الذي يمنع اعتقال الحوامل وحديثي الولادة.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إنه بالرغم من أن القانون التركي يحظر ذلك، ألقت قوات الأمن القبض على بتول ساندير، الحامل في شهرها الثاني والنصف، وأرسلتها إلى سجن كوجاباش في مدينة دنيزلي، كما ألقت القبض على أمينة بشرى إيبيش أوغلو، الحامل في شهرها الرابع، مع زوجها.
وأشارت صحيفة زمان، إلى أن المادة 4/16 من قانون تنفيذ العقوبات رقم 5275، يحظر اعتقال السيدات الحوامل، ولا يمكن إلقاء القبض عليهن، وإنما يجب تأجيل تنفيذ الحكم إلى 6 أشهر بعد الوضع، حتى وإن تم صدور حكم نهائي.