شنت قوات الجيش الوطنى الليبى هجوما على تمركزات المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق فى محور عين زارة بضواحى طرابلس، بينما أكدت القيادة العامة للجيش الوطنى أن جميع الجنود والضباط بدأوا فى تنفيذ ما أسمته بـ"أوامر الموت".
وقال الإعلام الحربى للجيش الليبى إن الوحدات العسكرية بدأت فى تنفيذ الأوامر بعد تلقى القوات الأوامر بشكل مباشر من قياداتهم العليا، حيث تقدمت كافة الوحدات العسكرية فى المحاور المكلفة بها وبدأت باقتحام مواقع وتمركزات العدو، و"زلزلت الأرض تحت أقدام الميليشيات التى لم يجدو ملاذا غير التراجع وترك مواقعهم أمام كثافة نيران أبطال القوات المسلحة"، على حد قوله.
فيما أعلن الجيش الليبى، مساء الخميس، أن 11 مسلحا من مليشيات طرابلس سلموا أنفسهم للوحدات العسكرية فى محور صلاح الدين بعد منحهم الأمان.
وقال بيان للجيش الليبى إن "الشباب المغرر بهم والذين يتبعون لمجموعات المليشيات المسلحة يقومون بتسليم أنفسهم للوحدات العسكرية بالقوات المسلحة بمحور صلاح الدين بعد أن تواصلوا مع القوات المسلحة وتم منحهم الأمان من قبل وحداتنا".
فيما سيطرت القوات المسلحة الليبية على منطقة التوغار والتقدم مستمر باتجاه الكريمية، وفرض سيطرتها الكاملة على كلية ضباط الشرطة فى محور صلاح الدين.
بدوره قال رئيس أركان البحرية فى الجيش الليبى، اللواء فرج المهدوى، إن ليبيا واليونان اتفقتا على سدّ الممر البحرى الرابط بين جزيرة "كريت" اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا، أمام السفن التركية، خاصة القادمة إلى غرب ليبيا والمحملة بالآليات والأسلحة والدواعش.
يأتي هذا بعد أن أكد المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى سيطرة الجيش جوياً على العاصمة الليبية، قائلاً : "لدينا سيطرة جوية ومدفعية كاملة على العدو في طرابلس".
وأضاف في اتصال مع العربية: "قواتنا نفذت عمليات نوعية ضد أهداف لكتائب حكومة الوفاق في طرابلس".
فيما أوضح المسمارى أن وحدات الجيش الليبى بدأت بالتقدم نحو العاصمة وإن بعض المساندين في الداخل بدأوا القيام بعملياتٍ نوعية ضد الميليشيات داخل طرابلس"، مضيفا "المعركة التي أعلنت ما زالت في بدايتها" وأن "حكومة الوفاق لديها ميليشيات غير متجانسة ولن تصمد أمام القوات المسلحة في كل مراحل هذه المعركة".
كان القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر أطلق "المعركة الحاسمة" لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وقال حفتر فى كلمة تليفزيونية مساء الخميس: "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة لتكسروا قيدوها وتفكوا أسرها".
وتابع حفتر: "ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا فى طرابلس فارغ بالصبر، منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكرا للمجرمين الذين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح".
وقال حفتر موجها كلامه إلى جنود الجيش الليبى: "تقدموا الآن أيها الأبطال. كل إلى هدفه المعلوم لتحطموا القيود وتنصروا المظلموم".
وأوصى حفتر قوات الجيش الليبى باحترام حرمات البيوت والممتلكات الخاصة والعامة ومراعاة قواعد الاشتباك ومبادئ القانون الدولى والإنسانى.، بفعل دعوات المضللين"، بأن "يلزموا بيوتهم ويعودوا إلى رشدهم حرصا على حياتهم ومستقبلهم ورأفة بأهلهم وذويهم، وليضمنوا السلامة والأمان".
فيما وجهت وزارة الخارجية والتعاون الدولى التابعة للحكومة الليبية المؤقتة، دعوتها إلى جميع السفارات والقنصليات والبعثات والمندوبيات الليبية بالخارج، بضرورة الانحياز إلى الشرعية والحكومة المؤقتة والجيش الليبي، في حربه ضد الإرهاب، والإعلان عن ذلك بشكل واضح وصريح وأمام العالم.
وقالت الخارجية الليبية، في بيان أصدرته فجر الجمعة، "إنه لا حياد في معركة الوطن ومحاربة الارهاب ونهاية الميليشيات، فإما الدولة المدنية الديمقراطية وإما الفوضى والميليشيات والإرهاب"، بحسب البيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة