أكد نواب وأحزاب أهمية منتدى أسوان للتنمية والسلام الذى استضافته محافظة أسوان، مشيرين إلى أن مصر دائماً تولى أهمية كبرى للقارة الأفريقية، حيث انعكس ذلك خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى، لافتين إلى أن المنتدى عمل على تعزيز التعاون الأفريقى المشترك، وثبيت دعائم السلام والاستقرار.
فى هذا السياق، قال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، أن منتدى أسوان يصنع فارقًا ملموسًا فى حياة الشعوب، ويبث الأمل فى نفوسهم والمنتدى فرصة كبيرة لمناقشة قضايا السلم والأمن فى إفريقيا خصوصاً فى منطقة الساحل التى تصاعد فيها خطر التنظيمات الإرهابية، وكذلك استراتيجيات الدول لمواجهتها، بالإضافة إلى مبادرة إسكات البنادق ومنع الصراعات، وآليات جعل السلام مستديمًا والاهتمام بدور المرأة الإفريقية.
وأضاف رئيس الحزب، أن مصر دائماً تولى أهمية كبرى للقارة الأفريقية، حيث انعكس ذلك خلال رئاستها للاتحاد، عندما أدخلت على سبيل المثال لا الحصر، اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية حيز النفاذ والإعداد والترتيب لعدد من القمم العالمية، مثل قمة ( روسيا– أفريقيا ) وقمة ( الصين- افريقيا ) وقمة ( اليابان _ أفريقيا ) "التيكاد 7" فضلا عن المشاركة الفعالة فى القمم والاجتماعات التى عقدت مع مجموعة الدول الصناعية، والتى دفعت مصر خلالها، أجندة العمل الأفريقى، والدفاع عن مصالح القارة كما تبذل جهود كبيرة لصون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار فى القارة الأفريقية ككل، وتنخرط بفاعلية فى تلك الجهود، سواء من خلال الحرص على المشاركة فى غالبية بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالقارة، أو من خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى.
وأثنى الهريدى على تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، استناداً إلى مبدأ سيادة الدول والدور المحورى للحكومات فى صياغة اتفاقيات السلام وخطط التنمية وفقاً للأولويات بما يضمن الأمن والاستقرار اللازمين لاستدامة التنمية.
فيما أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية، أن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين بأفريقيا عمل على تعزيز التعاون الأفريقى المشترك، وثبيت دعائم السلام والاستقرار فى أفريقيا وإنهاء كافة أشكال النزاعات وتحقيق أهداف مبادرة الاتحاد الأفريقى بإسكات البنادق فى أرجاء القارة بحلول عام 2020، وسبل مواجهة التحديات التى تواجه القارة الأفريقية.
ولفت النائب أن الإقبال الذى شهده المنتدى يعد اعترافًا بما قامت به مصر خلال سنة رئاسة الاتحاد الأفريقى، وما ستقوم به خلال السنوات المقبلة، حيث يعتبر منصة إقليمية وقارية تجمع قادة السياسة والفكرة والرأى وصناع السلام وشركاء التنمية للربط بين السلام والتنمية بشكل مستدام بما يصنع الأمل فى نفوس الشعوب.
وأضاف أن المنتدى يعدم تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، وأن مواجهة تلك التحديات والمشكلات تتطلب تضافر كافة جهود الدول الأفريقية، مؤكدًا أن توافر الإرادة السياسية لدى قادة الدول الأفريقية لحل النزاعات القائمة وتحصين الشعوب والدول من أية حروب ونزاعات ومخاطر مستقبلية يؤكد التزام دولنا بتحقيق النهضة الشاملة التى صاغت خطتها دول القارة.
بدوره طالب محمود شعلان عضو مجلس النواب، الدول الأفريقية والعالم بالاستماع جيدا للمطالب المصرية، بالتصدى بحسم للدول الداعمة والراعية للإرهاب وفى مقدمتها قطر وتركيا وغيرهما.
وقال عضو مجلس النواب، إن هذه الدول بسياساتها التخريبية حجر عثرة فى مواجهة العبور للمستقبل وفى تنفيذ خطط التنمية الشاملة، مشيدا بكلمة الرئيس السيسى، خلال المنتدى والتى قال فيها: إنه لا حل فى التعامل مع التحديات إلا بالتنمية المستدامة وتعزيز منظومة السلم والأمن.
وأكد محمود شعلان، ضرورة العمل الجماعى لمواجهة الارهاب، والتعامل بحسم مع الدول التى تقوم بدعم ورعاية الإرهاب، لافتًا إلى أنها دعوة قوية تأخذ فى الحسبان المخاطر العالمية للإرهاب وتأثيراتها السلبية على التنمية والتقدم.