القديسة لوسى.. النار لم تحرقها والسيف لم يقطع الرقبة

الجمعة، 13 ديسمبر 2019 10:00 م
القديسة لوسى.. النار لم تحرقها والسيف لم يقطع الرقبة القديسة لوسى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفى المسيحيون اليوم بعيد القديسة "لوسى" أو لوسیا ولدت فى صقلیة فى نهاية القرن الثالث المیلادى وكان والداھا يعتنقان الدين المسیحى.
 
واتفق الكثيرون من المواقع المسيحية على أن القديسة "لوسى" نشأت فى بيئة متدينة، مات والدھا وھى فى السادسة من عمرھا أما والدتھا أوتیكا فلما رأتھا كبرت اختارت لھا عریسا لكنه "وثنى" ولما علمت لوسیا بالأمر طلبت من والدتھا أن تؤجل الأمر وتدعھا تخدمھا وعندما علم الشاب الوثنى كان یلح فى طلبھا لیعرف سبب التأجیل وكانت "لوسى" تصلى لیلا ونھارا وتدعو الرب أن ینقذھا من ھذه التجربة وبعد زمن أصاب والدتھا نزیف وبقیت ھكذا لمدة 4سنوات، وفى ذلك الوقت شاع خبر معجزات القدیسة أجاثى فى مدینة كاتانى وكان حتى الوثنیون یلجأون إلیھا لینالوا الشفاء فذھبت "لوسى" إلى ھناك وترجت أن تنال والدتھا الشفاء وما إن وصلتا إلى قبر القديسة "أجاثى" حتى صلیتا وكانت لوسیا قد أعیت من تعب الطریق وغلبھا النعاس وللوقت ظھرت لھا فى الحلم القدیسة أجاثى فى صحبة زمرة من الملائكة وقالت لھا: یا لوسى، أختى العزیزة، لماذا تطلبین منى ما یمكن أن تطلبینه من الله؟
 
القديسة لوسى
 
فاستیقظت "لوسى" من غفوتھا وقالت لأمھا: اشكرى الله یا أمى لأنه أعطاكى الشفاء من السقم وفى الحال قامتا وشكرتا الرب وأقامتا صلاة لمدح القدیسة أجاثى، وفى أثناء ذلك جثت لوسى على قدمى أمھا و قالت: یا أمى أتوسل إلیك باسم الرب الذى شفاك، وأنا قد نذرت له نفسى وخصصت له بتولیتى وأسالك أن تدعینى أعبده وأخدمك بقیة حیاتى، وافقت الأم وأسالك أن تھبینى ما كنت قد أعددته لزواجى بالشاب الوثنى لكى أنفقه كله فى سبیل الخیر وأتصدق به على المساكین.
 
وبالفعل باعا كل ما یملكان وأعطيا المال للفقراء فعرف الشاب الوثنى ما فعلاه ومضى إلى الحاكم بسكاسیوس فقبض على "لوسى" وأمرھا بعبادة الأوثان.
 
ولما رفضت أمر الحاكم أن یأخذھا إلى بیت الخطیة، و كان یمدح جمال عینیھا، فرفعت "لوسى" یدیھا إلى السماء مستغیثة، ثم اقتلعت عینیھا وألقتھما فى وجه الحاكم وحینئذ ظھر لھا السید المسیح وجعلھا تثبت فى مكانھا حتى عجز الجنود عن أن یزحزحوھا منه فربطوھا بالحبال واخذوا یشدونھا من مكانھا حتى خارت قواھم، أما الحاكم فاشتد غضبه وأمر بحرقھا وھى فى مكانھا لكن النار لم تؤثر فيها، فأمر الحاكم بضربھا بالسیف، فضربھا أحدھم لكنھا لم تكن كافیة لنزع رأسھا فنقلھا المؤمنون إلى بیت قریب  وهناك فارقت روحها فى سلام.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة