أعلن محمد شرفي، رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات الجزائرية، فوز المرشح عبد المجيد تبون برئاسة الجمهورية بنسبة 58.15%، حاصدًا 4 ملايين و945 ألف و 116 صوت ، من مجموع 10ملايين أدلوا بأصواتهم، فى انتخابات شابها التوتر والقلق، إثر مظاهرات رافضة لها.
وحسم تبون بهذه النتيجة الانتخابات فى الجولة الأولى، دون إعادة، و سيكون فى انتظار فصل المجلس الدستوري في النتائج النهائية وذلك بعد فترة تلقي الطعون من طرف مديريات الحملات الانتخابية للمترشحين الخمسة.
وفترة تقديم الطعون بعد إعلان النتائج الأولية تمتد من تاريخ 15 ديسمبر، وحتى 25 ديسمبر بعدها يعلن المجلس الدستوري عن الفائز بانتخابات الرئاسة الذي يؤدي بعد ذلك اليمين الدستورية قبل البدء في مهامه رسميا رئيسا للجزائر.
وأكد شرفى أن عدد الناخبين ممن يحق لهم التصويت بلغ 24 مليون 474 ألف و 161 مسجل، منهم 914 ألف و 308 من الجالية في الخارج.
وبلغت نسبة التصويت داخل االجزائر 41.13 % أي ما يعادل 9 ملايين 747 ألف ناخب، فيما بلغت النسبة الإجمالية للمشاركة 39.83 %.
501
وتشهد العاصمة الجزائرية تشديدات أمنية مكثفة، لمواجهة المظاهرات التى اندلعت في العديد من المدن الجزائرية، منذ أمس الخميس، منددة بإجراء الانتخابات ومطالبة بإلغائها، وكانت أكثر حدة في مدن شرق العاصمة الجزائرية كبويرة وبجاية وتيزي وزو، ما أسفر عن تخريب مكاتب التصويت وإغلاق أغلبها، حيث سجلت بهذه الولايات أقل نسبة مشاركة، ولم تتعدى 1%.
وكان قد تنافس على منصب رئيس الجزائر القادم، كل من عز الدين ميهوبي وعبد القادر بن قرينة وعبد المجيد تبون وعلي بن فليس وعبد العزيز بلعيد، وكلهم شاركوا في دعم الرئيس السابق بوتفليقة خلال حكمه للبلاد، أو تقلدوا مناصب رسمية، وهو ما جعل جزءا من الشارع الجزائري يرفضهم ويطالب بتأجيل الانتخابات.
تبون
وحل فى المركز الثانى عبد القادر بن قرينة الذي حصل على نسبة مليون و477 ألف و735 صوت معبر عنه أي بنسبة تقدر بـ 17.38 ، و حلّ علي بن فليس في المنصب الثالث، إذ تحصل على 896 ألف و934 ألف صوت معبر عنه، أي بنسبة 10.55 %، وتعتبر هذه النتيجة بمثابة الخيبة للرجل الذي يشارك في ثالث اقتراع دون الفوز به .
تبون-696x361
وجاء وزير الثقافة الأسبق والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عز الدين ميهوبي في المركز الرابع الذي تحصل على 617 ألف و735 صوت أي بنسبة تقدر 7.26 % ، بالرغم من الدعم الذي حظي به من قبل حزب جبهة التحرير الوطني(الأفلان) الذي دعا مناضليه للتصويت على ميهوبي.
وتذيل رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد القائمة حيث حصل على 566 ألف و808 صوت معبر عنه أي بنسبة تقدر بـ 6.66 %.
وقت ادلاءه بصوته
وعبد المجيد تبون سياسي جزائري، شغل مناصب وزارية في حكومات مختلفة، يوصف بالرجل المقرب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو الذي اختاره في مايو 2017 ليكون رئيسا للحكومة خلفا لـ عبد المالك سلال، قبل إقالته بعد فترة وجيزة.
وولد تبون بتاريخ 17 نوفمبر 1945 بالمشرية في ولاية النعامة، وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة اختصاص اقتصاد ومالية، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.