مشيرة خطاب: 30% من نساء العالم يتعرض لعنف الأزواج
مشيرة خطاب: ظاهرة التحرش فى مصر تراجعت بشكل كبير
نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة ندوة توعوية تحت عنوان "الإعلام والمرأة.. الواقع وآفاق المستقبل"، فى إطار التعاون بين وحدة مناهضة العنف ضد المرأة التابعة لجامعة القاهرة، ووكالة كلية الإعلام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأوصى خلالها المشاركون بضرورة تعزيز دور الإعلام فى لفت الانتباه لقضايا المرأة، والتركيز على الدور التوعوى فى تعريف المرأة بحقوقها المجتمعية، وآليات مواجهة العنف بكافة مظاهرة ضدها.
وشارك فى الندوة بحسب بيان صادر عن كلية الإعلام ، كل من الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة حنان جنيد، وكيلة كلية الإعلام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والسفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومى للمرأة الأسبق، وعدد من الإعلاميات المصريات.
وافتتحت الندوة الدكتورة حنان جنيد، وكيلة كلية الإعلام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، معبرة عن بالغ شكرها للاستجابة لدعوة المشاركة من جانب ضيوف المنصة، موضحة أن الندوة يتزامن انعقادها مع المطالبات الدولية فى إطار الاحتفال بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان مع مناشدات الخبراء بضرورة تعزيز دور الإعلام فى التصدى للعنف ضد المرأة، إضافة إلى التأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام فى لفت الانتباه لقضايا المرأة وحقوقها.
وأشارت وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن الندوة يتزامن انعقادها مع كلمة الرئيس السيسى التى ألقاها اليوم فى مؤتمر أسوان، وأكد خلالها على دور المرأة فى المجتمع ودورها فى تنمية مصر فى مختلف المحافل الدولية والمحلية، إضافة إلى دورها الأكبر فى إعداد باقى أفراد المجتمع.
وأوصت الدكتورة حنان جنيد بضرورة الاهتمام بتنظيم ورش تثقيفية على المستوى الإفريقى وترعاها مصر لمواجهة ظاهرة العنف على مستوى القارة الإفريقية، وتأكيد دور الإعلام فى التصدى للقضايا المهمة التى تعنى بالأساس بهموم ومشاكل المرأة.
وفى كلمتها أشارت الدكتورة هويدا مصطفى عميدة الكلية إلى أن فكرة الندوة التثقيفية جاءت كنتاج لجهود قيادة جامعة القاهرة، تحت رئاسة د. محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، وفى إطار فعاليات الأيام الـ 16 للنهوض بحقوق المرأة التى تنظمها وحدة مناهضة العنف ضد المرأة فى جامعة القاهرة، للتصدى لأشكال العنف والتمييز ضدها، مقدمة الشكر لضيوف المنصة والسادة الحضور على الاستجابة لدعوى المشاركة.
وذكرت عميدة الكلية، أن الندوة تأتى لدعم جهود الإعلام فى الالتفات لقضايا المرأة وحقوقها، مع مراعاة التركيز على مشاكلها وقضاياها، بما يخلق رأى عام واع مستنير بتلك القضايا التى تمس واقع المرأة المصرية، منوهة إلى أن الجهود المجتمعية فى منع العنف تمتد لتشمل وسائل الإعلام، التى تسلط الضوء على ما يهم المرأة وتعزز جهود منع العنف ضدها بكافة أشكاله.
وخلال كلمتها قالت السفيرة مشيرة خطاب، إن العنف ضد المرأة يأخذ حيزا كبيرا من قضايا المجتمع على اختلاف نوعه ولعل من أبرزها التعنيف الجسدى والتعذيب، والعنف النفسى واللفظي، موضحة أن العنف ضد المرأة لم يقتصر على الدول العربية فقط، -وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة-، حيث تتعرض سيدة من بين كل ثلاث سيدات فى العالم للعنف الجسدى أو الجنسى على الأقلّ لمرّة فى حياتهنّ.
واستعرضت رئيس المجلس القومى للمرأة الأسبق عددا من الأرقام حول العنف ضد المرأة، كان من بينها تعرّض 200 مليون فتاة حول العالم قبل بلوغهنّ سن الخامسة لتشويه للأعضاء التناسلية أو الختان، أما 30% من النساء فتعرضن لعنف من قبل الأزواج، ولفتت إلى أنّ الفتيات والنساء يشكّلن نسبة 70% من ضحايا الاتجار بالبشر، وفقا للإحصائيات الدولية، فيما تشكّل النساء اللواتى تخطّين الـ 18 من عمرهنّ 50% من مجموع ضحايا الاتجار، موضحة أنّ 6 من كلّ 10 نساء معنفات، لا يخبرن أى جهة عن أنهنّ معنفات، ومعتدى عليهن.
وذكرت السفيرة مشيرة خطاب، أن موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة أشار فى إحصاءاته الصادرة إلى أنّ نسبة العنف ضدّ النساء فى بعض البلدان تبلغ نحو 70%، وأنّ 37% من النساء فى العالم العربى تعرّضن لعنف جسدى لمرّة واحدة فى حياتهن على الأقلّ، وأن 92% من الفتيات والنساء فى مصر بين الـ 15 والـ 49 من عمرهنّ تعرّضن للختان، فامرأة واحدة من كلّ 4 نساء فى مصر يعنّفنَ من قبل زوجهنّ.
وتطرقت رئيس المجلس القومى للمرأة الأسبق، إلى الحديث عن ظاهرة التحرش فى مصر، موضحة انخفاض معدلات الظاهرة بشكل كبير، مشيرة إلى أن الإطار التشريعى والقانونى أصبح فعالا، ولكنه يحتاج لجهود توعية وجهود إنفاذ القانون والتوعية بطرق مناهضة العنف ضد الإناث، وذكرت أن خط نجدة شكاوى الطفل والمرأة تعد أبرز آليات مواجهة العنف ضد الفتيات فى المجتمع.
وعن دور الإعلام فى مواجهة العنف ضد المرأة، فذكرت "خطاب" أن الإعلام عليه دور فى التوعية والتعليم والتوعية الأخلاقية والقانونية، والتوعية بتجريم تشويه الأعضاء التناسلية للمرأة، منوهة إلى أن الإعلام ساهم فى التحجيم من ظواهر العنف ضد المرأة.
وأشارت "خطاب" إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت أداة فعالة ووسيلة للتعبير والحصول على المعلومات، وأن شبكة الإنترنت قدمت للمرأة توعية بحقوقها وبمنجزاتها، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن تلك الوسائل أحيانا ما تقوم بتشويه للحقائق، وهو ما يستلزم من المرأة دائما توخى الحذر عن تعرضها لتلك الوسائل.
واستكملت "خطاب" بتوضيح أن أهم مسئولية للإعلام تجاه المرأة هو الالتزام بالموضوعية؛ لأن الإعلام دوره الأساسى تقديم المعلومة وليس تجميل الأشخاص، فحسب قولها، الإعلامى الجيد هو الذى يوصل المعلومة ولا يلوثها.
وأشارت وزيرة الدولة الأسبق إلى أن الدور الثانى لوسائل الإعلام تجاه المرأة، هو التوعية بحقوق الإنسان لأن عدم معرفة الإعلامى بتلك الحقوق قد يؤدى بالمحرر إلى الوقوع فى المشاكل الجنائية والأخلاقية فالفتيات اللاتى يقعن ضحية الاغتصاب لا يجب نشر صورهن بما يسبب لهم الفضائح، حيث يلزم الإعلام، حسب قولها، مساندة الضحايا، ضد ظواهر العنف.
وعبرت الإعلامية فاطمة فؤاد، نائب رئيس التليفزيون، عن بالغ سعادتها لفكرة الندوة التثقيفية، مقدمة الشكر لكلية الإعلام ممثلة فى عميدة الكلية د. هويدا مصطفى، ووكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة حنان جنيد، موضحة أن الإعلام قدم نماذج حية لقضايا مهمة ولفت الأنظار لها، منوهة إلى أن جهود الإعلام فى التصدى لقضايا العنف لا يمكن الاستغناء عنها، حيث يعد الإعلام أساس التوعية المجتمعية، ومنها قضايا الختان وزواج القاصرات، وقضية حرمان المرأة من التعليم.