- تنوع المشاركين داخليا وخارجيا يضاعف من عوائد المنتدى
- أفريقيا أصبحت عنوانا مهما فى المنتدى.. تنفيذ التوصيات ومشاركة الوزراء يحول المنتدى إلى منصة للتفاعل وطرح الأسئلة والنظر للمستقبل
أبرز ما يلفت نظر المشاركين فى النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم، الذى ينطلق فى شرم الشيخ، هو حجم التغير الكمى والكيفى فى تفاصيل المنتدى بدءا من التنظيم وحتى الإطلاق والفعاليات التى يشهدها المنتدى، مرورا بالبرامج الجديدة والورش التى تثرى العمل والتواصل بين المشاركين، حيث ظهر التنظيم من قبل إدارة المنتدى هذا العام أكثر سهولة وتيسيرا وتنظيما، من خلال استخدام التطبيقات والبرامج التقنية، التى تسهل التواصل مع المشاركين وتنسيق عمليات الانتقال والمشاركة.
وخلال ثلاث سنوات، سجل المنتدى نتائج مهمة، حيث تتسع نسبة المشاركة فى حضور الوزراء والمسؤولين، كما أن هناك متابعة للتوصيات وتنفيذها، الأمر الذى يجعل المنتدى فرصة لطرح ومناقشة الأفكار والتحاور حولها، وبمؤازرة المنتدى، فإن مؤتمرات الشباب التى تنعقد على مدى العام تكون فرصة إضافية لمزيد من التواصل، وطرح الأسئلة التى تمثل أفكار المجتمع، ويجيب عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يحرص بمداخلاته أن يغطى القضايا والموضوعات المختلفة.
ومن خلال متابعة المنتدى فى نسخه المختلفة، يمكن رؤية حجم التطور والتوصيات التى تجد طريقها للتنفيذ، مما يحول المنتدى إلى حوار مستمر ينتج قرارات فى اتجاهات متعددة.
وقد انعكست هذه الصورة على وجوه المدعوين فى المنتدى الأجانب من أوروبا وأفريقيا ودول العالم، الذين لم يستغرق الواحد منهم لحظات للتعرف على مكان الإقامة وبرنامج المشاركة، فضلا عن التنظيم، ولهذا جاءت شهادات المشاركين الأجانب إيجابية فى هذه المرة والمرات السابقة، الأمر الذى يجعل من المنتدى أحد أهم أدوات الترويج السياحى، فضلا عن المشاركة وتنوع المشاركين كل مرة، مما يضاعف من إمكانية الحوار والتبادل الثقافى والمعرفى.
وحتى على المستوى المحلى، هناك مشاركون جدد من الداخل بناء على التسجيل فى الموقع، حيث يتنوع المشاركون سنويا، مما يدعم التنوع، وقد سجل بعض الشباب على صفحاتهم أنهم سجلوا من دون وسائط، وحصلوا على دعوة المشاركة، وبعضهم حالت بينه وبين المشاركة امتحانات الميد تيرم، لكن تجربة التسجيل تشير إلى أن فكرة التنوع قائمة وهى مهمة لتوسيع حجم مشاركة الشباب.
وقد كانت النسخة الثانية تحمل اسم أفريقيا، وأصبحت مشاركة الشباب الأفريقى أمرا ضروريا فى سياق التفاعل وتبادل الحوارات والمشاركة فى الورش والجلسات بالشكل الذى يضاعف من إمكانية التقارب والتمازج والتعرف على الموضوعات المشتركة التى تشغل الشباب فى مصر وأفريقيا على حد سواء، ويتوقع أن تكون هناك مشاركة أفريقية رسمية من الرؤساء ورؤساء الوزراء الأفارقة المشاركين فى منتدى أسوان للسلام والتنمية، وهو ما يساهم فى تقوية العلاقة بين الأشقاء الأفارقة.
وفى نفس السياق، تأتى مشاركة شباب من أوروبا وآسيا ودول العالم المختلفة، فضلا عن شباب مصريين فى الخارج، وهى مشاركة تضاعف من الانفتاح بين الثقافات وتقريب الحوار بين المصريين فى الخارج والداخل، فضلا عن تنويع التجارب الاجتماعية والثقافية للشباب من مصر ودول العالم، بما يجعل المنتدى فرصة مهمة للتبادل الثقافى.
ومن ميزات المنتدى أنه لا يكون مغلقا، لكنه مفتوح لمشاركات من دول مختلفة، واستعراض تجارب ثقافية من دول مختلفة، وهو ما يدعم فكرة الحوار الثقافى مثل تجربة مسرح شباب العالم، الذى يشهد الكثير من العروض الإبداعية، يقدمها شباب من مختلف جنسيات العالم.
و يشهد مسرح شباب العالم الذى يُقام للعام الثانى على التوالى ضمن فعاليات المنتدى، ليكون محورًا يجمع بين مختلف الفنون والثقافات وألوان الإبداع ومنصة للموهوبين لاستعراض مواهبهم وإبداعاتهم أمام شباب العالم.
مجموعة من العروض المسرحية الموسيقية والكوميدية فى ظل مشاركة عدد كبير من الشباب المبدعين، وهذا العام تشارك المطربة التونسية غالية بن على بحفل غنائى والمطربة اللبنانية ماريتا حلانى، التى تعرض بمصر لأول مرة.
وتشهد مناقشات هذا العام مناقشة حول قضايا الأمن الغذائى، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل «Block-Chain» والذكاء الاصطناعى، وتمكين المرأة، والفن والسينما، بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.
ولأول مرة هذا العام، هناك منصة «WYF LABS» لإلهام وتمكين الشباب رواد الأعمال من إنشاء شركات ناشئة Startups قوية تخدم أهداف التنمية المستدامة التى وضعتها منظمة الأمم المتحدة.
بمشاركة ـ3 شركة ناشئة لعرض منتجاتها وأفكارها من خلال تخصيص مساحة وأكشاك لهم فى مجال قاعات المؤتمرات التى تشهد فعاليات منتدى شباب العالم، يشارك فيه شباب WYF LABS من مختلف دول العالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، والإمارات المتحدة ونيجيريا وزيمباوى، وغيرها من الدول العربية والأفريقية، مما يجعلها فرصة لحوار عملى واقتصادى يسمح بتبادل الخبرات والتجارب، خاصة مع عقد ورش عمل تخص الشركات الناشئة، لتأهيل وتطوير الأفكار، وتبادل المعلومات حول ريادة الأعمال، وزيادة الابتكار والتنمية.
كل هذه الفعاليات تضاعف من حجم الاستفادة والحوار الذى يجمع بين الجوانب العملية والثقافية والاجتماعية، بما يجعل منتدى شباب العالم فرصة للحوار المستمر من أجل المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة