كشفت بعض القياسات الجديدة والأكثر دقة لمجرتنا عن حجمها الضخم بالفعل، حيث يقول العديد من الباحثين من المختبرات الوطنية، بما فى ذلك الكلية الملكية في لندن، إن مساحة مجرة درب التبانة تساوى حوالى 890 مليار مرة أكبر من شمس نظامنا الشمسي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية ففى حين أن البحث السابق قد طعن في حساب كتلة درب التبانة، يقول الباحثون إن طريقتهم الخاصة قد أخذت فى الاعتبار العوامل التى يمكن أن تسحب القياسات فى كثير من الأحيان، ونتيجة لذلك، أصبحت أقرب إلى تحديد الوزن الدقيق.
مجرة درب التبانة
وتقاس المجرات عادةً بحساب حركة النجوم من الداخل، فهذا يعطيهم فكرة عن كيفية تأثير جاذبيتها على تلك النجوم، وبالتالى الشعور بكتلتها، لكن فى مجرتنا الخاصة، يصعب الحكم على هذه الطريقة نظرًا لأن نجومنا تحجبها الغازات المحيطة وغيرها من المواد.
كما أنه يتحرك نظامنا الشمسي باستمرار بطريقته الخاصة حول مجرتنا، مضيفًا درجة أخرى من الصعوبة في حسابات الكائنات النسبية.
ويقول الباحثون إنهم طوروا نماذج متطورة كحل بديل يمكنها الحكم على كيفية تحرك الغاز والنجوم، وتمنحهم نظرة ثاقبة على ما يبدو من الخارج.
وقال فابيو إيكو، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة إمبريال كوليدج في لندن: "لا يمكنك رسم كتلة كاملة فحسب، بل توزيعًا كبيرًا، فقد كنا قادرين على حساب كتلة المادة المظلمة، وهي مادة غامضة وافتراضية يتم تخيلها لنشر الكون، فإن المادة المظلمة تمثل كتلة هائلة تبلغ 830 مليار ضعف كتلة شمسنا وتشكل 93% من المجرة".
