قرية ساقية أبو شعرة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية واحدة من قرى مصر المشهورة بصناعة السجاد اليدوى حيث يمثل مصدر رزق 80 ٪ من الأسر هناك.
تنافس منتجات السجاد بقرية ساقية أبو شعرة في السوق الأوروبية تحت شعار صنع في مصر وذلك بسبب جودة الخامات المستخدمة فيها ودقه ومهارة صانعيها فلا يوجد منزل في القرية خالي من النول او لا تزينه بكرات الخيط المختلفة والتي تستخدم في عملية التصنيع.
لا تعرف البطالة طريقا لها داخل القرية حيث يعمل غالبية شبابها في تلك الحرفة التي يتوارثونها عن آبائهم واجدادهم، مثلما يقول وائل فرج أحد شباب القرية العاملين في تلك الصناعة صاحب الثلاثين عاما والذي دخل هذا المجال منذ عشرين سنة، يقول وائل: "هذه المهنة هي مصدر رزقنا جميعا.. نشأنا وتربينا على حبها ولا يوجد منزل خالي منها".
ويضيف: تستغرق بعض أنواع السجاد معنا سنوات لننتهي منها وهذا يرجع لحجم الأيدى العاملة فيها ومساحة السجادة نفسها والشكل المرسوم عليها وننافس بها في السوق العالمية فالكثير من منتجاتنا يتم تصديرها لفرنسا ودول عديدة تعشق السجاد اليدوى المصرى.
وعن الأسعار يقول: "يصل سعر المتر أحيانا ل 15 ألف جنيه ويوجد من يقدر هذا النوع من الشغل اليدوى ويطلبه" .
"غالبية سيدات القرية يعملون في هذه الحرفة وتساعدنا كثيرا فى تدبير مصروف المنزل واحتياجات الاسرة" هكذا بدأت مديحة حمدى عاملة في مشغل سجاد حديثها مضيفة : "نساعد أسرنا من خلال هذا العمل فهو مصدر رزق لجميع سيدات القرية بالإضافة إلى أننا نشعر بفرحة كبيرة عندما ننتهى من مرحله التصنيع ونرى الشكل النهائي للسجادة التي عملنا عليها شهورا متواصلة ينافس في الأسواق الخارجية".
ويطالب نجدى الدسوقي صاحب أحد مشاغل صناعة السجاد بزيادة توفير المواد الخام اللازمة للتصنيع مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه المحافظ السابق بضرورة الاستجابة لهذا المطلب قائلا: "نأمل أن يكمل المحافظ الجديد تلك التوجيهات ويتم توفير المواد الخام التى نحتاج إليها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة