حذر رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، من خطورة استمرار الوضع الراهن فى البلاد، مؤكدا أن لبنان يحتاج إلى حكومة فى أسرع وقت ممكن، لاسيما وأن البلاد لن تتحمل أسابيع وليس أشهرا فى الفراغ الحكومى فى ظل التدهور الاقتصادى المتسارع، قائلا "البلاد على أبواب ثورة جياع".
وأشار برى، فى حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية فى عددها الصادر اليوم السبت، إلى أنه إذا استمر الوضع على هذا المنوال وبقيت الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء الجديد فى موعدها "بعد غد الإثنين" ومن دون التوصل إلى مخرج مشترك، فإنه سيخرج على رأس الكتلة النيابية التى يترأسها "كتلة التنمية والتحرير" ويعلن من قصر بعبدا الجمهورى، أنه يُسمى سعد الحريرى لرئاسة الحكومة الجديدة أو من يسمه الحريرى لهذا المنصب.
وأكد رئيس المجلس النيابى، أنه يفضل أن أن يكون الحريرى هو رئيس الحكومة الجديدة، أو من يختاره لرئاسة الوزراء، لافتا إلى أن المجتمع الدولى لم يعد يهتم باسم رئيس الحكومة وإن كانت دول عدة تفضل بقاء الحريرى فى هذا المنصب.
وشدد، على أن لا أموال سيحصل عليها لبنان من المجتمع الدولى فى ظل عدم وجود حكومة جديدة، مشيرا إلى أن هذه المساعدات المالية مشروطة بإجراءات وواجبات على لبنان اتباعها.
ودعا برى، جميع القوى والأطراف السياسية إلى التدقيق جيدا فى الحال المعيشية التى وصل إليها اللبنانيون، مؤكدا أنه إذا تأخر تأليف الحكومة فإن لبنان مقبل على ثورة جياع، فضلا عن خطورة تصنيفات المؤسسات المالية الدولية لحال اقتصاد لبنان وماليته وطريقة تعامل البنوك مع الودائع المصرفية.
وقال، "لبنان مر فى ظروف أصعب عقب اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريرى فى فبراير 2005 وكان دمه على الأرض، ولكن تمكن اللبنانيون من تجاوز كل هذه الصعوبات، غير أن الضغوط الاقتصادية لم تكن على هذا المستوى من الخطورة".
وأشار، إلى أنه عقب تشكيل الحكومة الجديدة سيكون بالإمكان الدعوة لانعقاد "طاولة حوار حقيقية" تُطرح فيها كل المواضيع من إصلاحات فى قانون الانتخابات النيابية، ولو وصل الأمر إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة