ما يزال عمل الفنان ماوريتسيو كاتيلان، وهو عبارة عن موزة معلقة على جدار، اشتراها لاحقا جامع أعمال فنية فرنسى بسعر 120 ألف دولار، من معرض معرض "آرت بازل" للفن المعاصر فى ميامى بيتش (الولايات المتحدة)، يتردد صداه خارج عالم الفن، فالعمل تسبب على الفور فى انتفاضة نشطة للعاملين فى مجال الحراسة فى ميامي، فى حركة يطلق عليها اسم "احتجاج بلاتانيتو".
أرتدى المحتجون قمصان قمصان الاتحاد الأرجوانى مع وضع الموز على جبهاتهم، سار عمال النظافة فى وسط مدينة ميامى احتجاجًا على انخفاض الأجور وظروف العمل فى صناعتهم.
ودفع السعر البالغ 120 ألف دولار، إلى الاحتجاج، حيث قام المشاركون بمقارنة أنفسهم وعملهم بقيمة الفاكهة: وقالت فيليبا كارديناس، عاملة النظافة، لصحيفة ميامى نيو تايمز: "إن الموز يستحق أكثر منا"، "عملنا شيء لا يقدره الناس؛ ينظرون إلينا وكأننا لا شيء، لكنها وظيفة بكرامة، وهى مهمة شاقة، نحن نستحق أجور أفضل".
كارديناس تكسب 8.46 دولار فى الساعة لتنظيف مبنى المكاتب الفاخرة فى وسط مدينة ميامي، وتقول إن راتبها الضئيل لا يمكن أن يدعم فواتير الإيجار أو المرافق العامة، وفقًا لتقرير صادر عن مركز المعرفة المجتمعية فى جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس، يعيش حوالى 60 فى المائة من عمال النظافة المتعاقد معهم من الباطن فى ميامى بالقرب من خط الفقر الفيدرالى أو أسفله.
آنا تينسلي، المتحدثة النقابية عن قسم 32BJ SEIU بفلوريدا، والذى يمثل أكثر من 1200 حارس فى المنطقة، تناولت الاحتجاج الذى ولده الموز: "احتجاج بلاتانيتو هو توضيح عبثية شخص ينفق عشرات الآلاف على موزة" وقالت "لقد تم تسجيلها على الحائط فى مدينة يكسب فيها عمال النظافة القليل جدًا من المال ولا يمكنهم تحمل تكاليف إطعام أسرهم".
وأضافت: "لا ينبغى أن تكون ميامى ملعبًا للأثرياء؛ وخلصت إلى أنه "يجب أن يكون المكان الذى يمكن لجميع المقيمين كسب رزقه الكريم وتربية أسرهم".
يذكر أن مقطع مصور تم بثه عبر "إنستجرام" أظهر ديفيد داتونا الذي يقدم نفسه على أنه فنان أمريكي من أصل جورجي، مقيم في نيويورك، وهو ينزع الموزة عن الجدار الأبيض أمام حشد من الفضوليين. وصرح أنه "أداء فني" عنوانه "هانغري آرتيست" (فنان جائع) قبل أن يقتاده مسؤول في المعرض بعيدا عن الأنظار، وقال ديفيد داتونا بعد أكل الموزة "شكرا، إنها لذيذة جدا".
ويبدو أن الأضرار نسبية جدا بحسب غاليري إيمانويل بيروتان التي باعت العمل الفني. فقد أوضح مدير العلاقات مع المتاحف لوسيان تيراس لصحيفة "ميامي هيرالد" المحلية أنه "لم يدمر العمل فالموزة هي مجرد فكرة".