شباب نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط يتحدثون لـ"اليوم السابع".. عفاف صبار من المغرب: خرجنا بتوصيات تساعد فى معالجة قضية التغيرات المناخية.. هايدى المجدوب: نؤسس موقعا إلكترونيا نتواصل من خلاله لحل المشاكل

الأحد، 15 ديسمبر 2019 08:16 م
شباب نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط يتحدثون لـ"اليوم السابع".. عفاف صبار من المغرب: خرجنا بتوصيات تساعد فى معالجة قضية التغيرات المناخية.. هايدى المجدوب: نؤسس موقعا إلكترونيا نتواصل من خلاله لحل المشاكل هايدى المجدوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 >>يسر خضر: "فتح أعيننا على ثقافات أخرى"

شهدت جلسة "نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط " التى عقدت اليوم فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، نقاشا موسعا حول ظاهرة التغيرات المناخية، كما شهدت كلمات بعض أعضاء دول الاتحاد، وأكدوا جميعًا على أهمية استخدام السيارات الكهربائية للحد من الانبعاثات الكربونية، حيث تساهم انبعاثات السيارات بنسبة 70% من نسبة الاحتباس الحراري في العالم، كما أكدوا على أهمية زيادة استخدام طاقة الأمواج والطاقة الشمسية وتفعيل "اتفاقية باريس" للحفاظ على جودة المياه والهواء، وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى ضرورة تخفيض الضرائب على الشركات الصديقة للبيئة.

12201915192018403-يسر-خضر

يسر-خضر

واختتم اليوم الأول للمحاكاة بكلمة السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد، حيث قال إنه يجب أن تكون لدينا أفكار طموحة ويجب أن نمتلك المزيد من الشجاعة لمجابهة المشكلة، لافتا إلى أن قضية تغيير المناخ تتعلق بالجهود الحكومية والإقليمية، وأن هذه الجهود ليست كافية ويجب مضاعفتها، مشددا على أهمية تبني أسلوب حياة أكثر مسئولية وأكثر احترامًا للبيئة.

عفاف صبار، فتاة مغربية فى السابعة عشر من عمرها، كانت الأصغر سنا بين المشاركين فى نموذج المحاكاة، قالت فى تصريحات خاصة إن مشاركتها فى المنتدى ونموذج المحاكاة حقق لها الكثير على المستوى الشخصى، مضيفة "تواجدنا مع شباب يمثلون أكثر من 43 جنسية فى نفس الموقع، وهو ما جعلنا نتعرف على الاختلافات بيننا والتقاربات بين ثقافاتنا، وهذا ساعدنا فى نموذج المحاكاة، وخلال الجلسة التى خصصت للتغيرات المناخية تم مناقشة الموضوع باستفاضة شديدة، وهذا الموضوع ليس وليد اليوم، وإنما هو موضوع قديم وله تأثيرات كبيرة علينا، لكن لم يكن هناك أى تركيز عليه، لكنه اليوم أصبح موضوع القرن، والسبب فى ذلك فتاة عمرها 16 عام اسمها جريتا تامبر، حينما تحدثت فى الامم المتحدة أمام الرئيس الامريكى دونالد ترامب ورؤساء آخرين، وتحدثت بشغف عن قضية التغير المناخى، ومن هنا ظهرت قوة الشباب، وكيف يغيروا موازين القوى فى العالم بكلمة واحدة، جعلت العالم كله يتحدث عن موضوع كان منسى".

12201915192018387-عفاف-الصبار

عفاف الصبار

وأضافت عفاف صبار: "على المستوى الشخص وبحكم صغر عمرى لم يكن لدى تجربة  مع أشخاص أكبر منى فى العمر أو من دول أخرى، لكن هذا المنتدى وفر لى فرصة كبيرة للتعارف على ثقافات أخرى، واستفدت من ثقافات الشباب المشاركين واللغة، فخلال 5 أيام عاشها الشباب المشاركون فى نموذج المحاكاة رأيت بعض منا، وقد تحسن أدائه فى اللغة الانجليزية على سبيل المثال بالممارسة، كما أننى استفدت نقطة مهمة وهو كيفية العمل تحت الضغط، لأنى لم يسبق لى أن عملت تحت ضغط الوقت، لكن فى النموذج كنا نعمل فى التوصيات حتى الفجر، ثم نبدأ العمل مرة أخرى فى التاسعة صباحاً، ورغم أن الجو فى شرم الشيخ غاية فى الروعة، لكن بسبب انغماسنا فى العمل والتحضير لجلسات نموذج المحاكاة لم يتسن لنا حتى مجرد الترفيه، لأنه لم يكن لدينا وقت لذلك وكما لم تكن لدينا رغبة إلا فى شىء واحد هو إتمام العمل، وكأننا بالفعل نعمل فى الاتحاد من أجل المتوسط ونمثل بلداننا ".

 

وحول التوصيات التى خرج بها نموذج المحاكاة فيما يتعلق بقضية التغيرات المناخية، قالت عفاف صبار "قسمنا التوصيات إلى جزئين، الأولى فى التعليم، وتوصلنا إلى تخصيص برامج تبادل تعليمى بين دول الاتحاد من أجل المتوسط فى الدراسات العليا تخص التكوينات فى البيئة، على أن يقترن ذلك بواقع عملى من خلال استخدام المواد التى سبق استعمالها فى إنتاج مواد أخرى، فعلى سبيل المثال نستخدم زجاجات المياة الفارغة وإعادة تدويرها فى صناعة حقائب يدوية وغيرها من الصناعات التى يمكن الاستفادة بها".

 

من جانبها قالت هايدى المجدوب، خريجة الجامعة الألمانية بالقاهرة، إنها "خرجت من الجلسة باستفادة كبيرة أهمها أننى تعرضت للمشاكل التى تحدث فى منطقة المتوسط، لم أكن فى الماضى على علم بها ولم أتعرض لها"، مشيرة إلى أنه قبل عقد جلسة نموذج المحاكاة، عقدت المجمموعة ورش عمل وتدريب استمرت لمدة أسبوع،  للتعرف على الاتحاد من أجل المتوسط والقضايا المهتم بها والمثارة أيضا فى المنطقة.

وأضافت "أكثر شيئين استفدت بهما من خلال النموذج أننى تعرضت لأنواع جنسيات وثقافات مختلفة، لأن النموذج يجمع شباب من دول كثيرة من المتوسط والاتحاد الاوربى، حيث يضم الاتحاد 43 دولة تضم دول الاتحاد الأوربى والدول المحيطة بالبحر المتوسط، كما أنى تعمقت فى موضوعات ومشاكل محيطة بنا لم أكن على إطلاع كامل بها، مثل الحديث عن مشاكل البيئة والتغيرات المناخية التى كانت محور الجلسة الأولى من نموذج المحاكاة، وكيف تتأثر البيئة بسبب الانبعاثات الحرارية، وحينما تصدينا لهذه المشكلة بالبحث والنقاش وجدنا أنها تؤثر على الدول بأطر مختلفة، فهناك دول شهدت الفترة الماضية قلة فى سقوط الأمطار، ودول تشهد حرائق، وهذه هى مشكلة تهمنا جميعا، ذلك تجمعنا كشباب من دول ممثلة فى الاتحاد من أجل المتوسط لدراسة المشكلة والبحث لها عن حل من وجهة نظر الشباب، وتوصلنا إلى حلول منها البحث عن مشروعات متعددة صغيرة لتحسين الاوضاع".

12201915192018387-هايدى-المجدوب
هايدى المجدوب

وأضافت هايدى المجدوب "من الحلول التى تم التوصل إليها تأسيس موقع الكترونى يتم من خلاله التواصل بين الشباب، لكى يطرح كل منهم حلاً للمشاكل التى نواجهها ومن بينها بطبيعة الحالة قضية التغيرات المناخية، لأن الهدف من النموذج أن الشباب يأخذوا الخطوة الأولى بحثاً عن الحلول، وتحسين الاوضاع"، لافتة إلى أن الجلسة الثانية لنموذج المحاكاة التى ستعقد غداً الاثنين ستتعرض لقضية الهجرة غير الشرعية من زاوية تطوير الاعمال من خلال اندماج الشباب فى الأعمال، خاصة أن هناك عدد كبير من شباب المنطقة أضطروا إلى الهروب عبر البحر المتوسط إلى الجانب الأوربى لأسباب سياسية وأخرى اقتصادية، بحثا عن فرص عمل أفضل فى دول أخرى، لذلك نحن سنتحدث عن الهجرة لكن ليس من منظور سياسى".

 

وقالت يسر خضر، خريجة اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة الإسكندرية، إنها شاركت فى النموذج ممثلة لجامعة الدول العربية، مشيرة إلى أنه " قبل النموذج كان ضرورياً أن أقرأ كثيراً عن الجامعة وأنشطتها وماذا فعلت فى القضايا المطروحة للنقاش على الجدول النموذج، وهو ما ساعدنى على أن أتعرف بشكل كبير ومقرب على عمل منظمة مهمة مثل جامعة الدول العربية، كما أن هناك شق مهم أننا منذ أسبوع نجرى تحضيرات للمؤتمر استفدنا خلالها بمعلومات كثيرة فى الشق الأكاديميى، أما فيما يتعلق بالاستفادة من الجانب الانسانى والحياتى، فقد وفر لنا المنتدى الجلوس مع شباب من جنسيبات مختلفة، مما فتح أعيننا على ثقافات أخرى ونرى كيفية تعاملها مع القضايا المختلفة، مما ساعدنا على توسيع آفاقنا ورؤسائنا، كما تعرفنا من خلال النموذج على السياسات الخارجية للدول وكيفية تعاملهم مع المشاكل السياسية التى تحدث ما بين الدول بعضها البعض، خاصة بين الدول العربية والأوربية".

 

وأشارت إلى أنها تحدثت خلال الجلسة عن أهمية البحث العلمي في عملية التنمية، واقترحت إنشاء صندوق التمويل تشرف عليه الجامعة والاتحاد الأوروبي وذلك من أجل تحسين جودة الحياة على الكوكب وللحد من أثار الانبعاثات الكربونية.

 

 

 

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة