اقتربت محافظة القاهرة، من الانتهاء من تطوير مول المواردى بحى السيدة زينب، والتى تشمل إضافة عدد كبير من المحال الجديدة من إخلال عدة إنشاءات جديدة، بالمساحات غير المستغلة، وتجديد الممرات ودورات المياه وإجراء بعض التعديلات، بتكاليف 10 مليون جنيه تقريبا.
وأعلنت المحافظة أنه من بين المحال التى سيتم نقلها لسوق المواردى، محال الأدوات الطبية الموجودة بشارع القصر العنيي، والتى تسبب نسب إشغال عالية وتشوه المظهر الحضارى للشارع التاريخى، وتهدد العقارات التراثية الموجودة به بعد تحويل عدد كبير منها إلى مخازن لبضائعهم.
تطوير سوق المواردى
وأوضح الدكتور مهران عبد اللطيف رئيس حى السيده زينب، أن الحى بدأ فى تجهيز أماكن بديلة بمول المواردى لنقل محلات الأدوات الطبية بالكامل من شارع القصر العيني وتغيير النشاط حتى يعود المظهر الجمالى للشارع، ضمن مخطط استرجاع القاهرة الفاطمية خالية من الضوضاء والإشغالات.
وقال رئيس حى السيدة زينب: لا يجوز لمحل طوله متر فى عرض متر أن يتسبب فى اشغالات 20 متر خارج المحل ويعوق حركة سير المواطن على الرصيف وتشويه المنظر الجمالى للعقارات الحضارية بشارع القصر العنى، إلى جانب ازدحام الشوارع بسيارات النقل الثقيل لتفريغ وشحن الأدوات الطبية، كما سيتم السيطرة على ظاهرة تحويل بعض المساكن، مع تغريم من يحول مسكنه إلي سكن إدارى أو كمخازن، مؤكدا أن من حول مسكنه أو باعه لشركات الأدوات الطيبة، يتم تغريمهم ووقف نشاطهم، وهناك حالات تم تشميع بعض الشقق لمخالفة النشاط وتغييره من سكني لإدارى أو كمخازن.
وأشار رئيس الحى إلى أنه يتواجد بداخل سوق الأدوات الطبية بالقصر العينى، وفقا لمحاضر التموين العديد من البضائع المغشوشة والتى يتم ضرب العلامة التجارية بمصانع "بير السلم" منها الصنى والتركى والألمانى بعلامات مغشوشة، وهذا السوق ليس تحت السيطرة من الغش التجارى، وقد يضر بصحة المواطنين.
تطوير سوق المواردى
وتابع مهران: تم وضع خطة تطوير هذا السوق ونقله الى سوق المواردى كمحلات وكمخازن، ليعود شارع القصر العنيي ومنطقه المنيرة الى رونقها مرة أخرى مع العودة لأصل تراخيص تلك المحلات منذ زمن، ولا يجوز أن يتم تطوير منطقة وسط القاهرة ودهانها بلون موحد تمهيدا لعودة مبانيها مرة أخرى إلى التراث المعمارى الجميل دون أن يتم تطوير شارع القصر العنيي الذى ينتهى بسوق عشوائى.
وأضاف مهران، أن شوارع القاهرة الفاطمية ليست مجرد مبان مصمتة ولا طرق ممهدة، ولكنها كتاب فيه من الأسرار والجمال الكثير خاصة حى السيدة زينب وقبل هذا وبعده، تضم تاريخ المصريين فى العصر الفاطمى، لذا لا يجوز ان نشوه المظهر العام لتلك المنازل الجميلة والتى يرجع تاريخها إلى القاهرة الفاطمية بالأسواق العشوائية.
من جانبه أوضح اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، أن أعمال التطوير الجارية بسوق المواردى تأتى فى إطار خطة المحافظة بتعظيم موارد المحافظة واستغلالها الاستغلال الأمثل الذى يعود بالفائدة على خدمة المواطنين ورفع كفاءة المنشئات التابعة لها، مشيراً إلى أن أعمال تطوير سوق المواردى ستنتهى خلال الشهر القادم بتكلفة تقارب 10 مليون جنيه تشمل أعمال نقل مسار شبكة المرافق "مياه – صرف – كهرباء"، خارج أرض المشروع ورفع كفاءة 109 محلات داخلية بمساحات مختلفة و7 محلات خارجية على شارع بورسعيد، بارتفاع دورين، وكذلك رفع كفاءة أرضية الدور الأول ودورات المياه للدور الأرضى والدور الأول لخدمة العاملين بالسوق ومرتاديه وكذلك رفع كفاءة وترميم السلالم والممرات الداخلية المؤدية لمحطة مترو أنفاق السيدة زينب، وإضافة محال جديدة بالسوق.
تطوير سوق المواردى
وأكد المحافظ أنه سيتم رفع كفاءة ساحة السيارات المرتبطة بالسوق لاستيعاب السيارات المترددة على المشروع ومحطة المترو وسكان المنطقة ومرتاديها والعمل على تحويلها للعمل إلكترونياً وإعادة تنظيمها لاستيعاب أكبر عدد من السيارات داخلها ومنع الانتظار نهائياً بمحيط السوق وتحسين الطابع العمرانى المحيط بالموقع، وتحسين الوصول من خلال إيجاد حلول مرورية تربطها بالمناطق المحيطة.
وأضاف المحافظ أن أجهزة الحى تتبع خطة تطوير فى شتى المجالات وليست الأسواق فقط مؤكدًا أن الخطة تهدف لإعادة حى السيدة زينب كحى شعبى راقٍ يحتفظ بقيمه وعاداته ويتخلص من مظاهر العشوائية المفرطة التى طمست معالم شعبيته فى السنوات الأخيرة كمكان يجمع بين التراث المادى وغير المادى.
ويهدف مشروع التطوير لخلق مزار سياحى، يقدم التاريخ، والعمارة، والحرف اليدوية، والفنون، والإنشاد الدينى، وأنشطة احتفالية وثقافية، والمأكولات الشعبية، بحي السيدة زينب، فى تجربة مصرية خالصة، مع ربطها بجولات سياحية بالمنطقة التاريخية بالسيدة زينب، كما يهدف أيضاً إلى تأكيد الوظيفة التجارية للمنطقة، وإنشاء مركز تجارى حرفى، ومجموعة مطاعم ومقاهى، تتناسب مع الطابع المعمارى للمنطقة، وتوفير ساحات للأنشطة المفتوحة والاحتفالية والثقافية، لممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والحرفية، وتوفير مناطق انتظار سيارات تحت الأرض، تسع لحوالى 600 سيارة.
إحدى محال سوق الأدوات الطبية بالقصر العينى
تطوير سوق المواردى
تطوير سوق المواردى
تطوير سوق المواردى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة