تواجه قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة في مدريد خطر الانهيار بعد أن تسببت المفاوضات التي استمرت بين الدول فى انقسامًا أكثر حول كيفية مكافحة الاحتباس الحرارى.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، لقد وجد الدبلوماسيون من مختلف دول العالم، خطأً في مشروع اتفاقية قدمته تشيلي المضيفة في محاولة فاشلة للتوصل إلى أرضية مشتركة.
وتواجه هذه المحادثات ضغوط شديدة حول التوصل لحل خاصة في مواجهة الظروف الجوية القاتلة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، والإضرابات الأسبوعية التي شنها ملايين الشباب، لكن المحادثات التي استمرت 12 يومًا، والتي أصبحت الآن في الوقت الإضافي، تراجعت أكثر عن هذا الهدف.
وقالت تينا ستيج مبعوثة جزر مارشال للمناخ: "يبدو أننا نتراجع بشأن القضية"، مضيفة "أحتاج إلى العودة إلى المنزل وإلقاء نظرة على أولادي وأقول إننا حصلنا على نتيجة ستضمن مستقبلهم ومستقبل جميع أطفالنا".
فيما أصاب المراقبون القدامى لمحادثات المناخ للأمم المتحدة بالذهول من هذه الحالة بعد حوالي 24 ساعة من بدء المفاوضات الأخيرة.
وبموجب اتفاق باريس، وافقت البلدان في عام 2015 على العمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين من خلال سلسلة من التعهدات بالعمل التطوعي التي تزداد مع مرور الوقت.
ولعل الأزمة فى الوقت الحالى بشأن انخفاض انبعاثات الكربون، حيث أوضحت الصين والهند، الدولتان الأولى والثانية في انبعاثات الكربون في العالم، أنهم لا يرون ضرورة لتحسين خططهم الحالية لخفض الانبعاثات، والتي تمتد حتى عام 2030، فيما اختاروا بدلاً من ذلك التأكيد على المسؤولية التاريخية للدول الغنية في قيادة الطريق وتوفير التمويل للبلدان الفقيرة.
واتُهمت الولايات المتحدة، التي اعترضت على اتفاق باريس، بأنها تتصرف كمفسد في عدد من القضايا الحيوية للدول المعرضة للمناخ، وشمل ذلك ما يسمى تمويل "الخسارة والضرر" لمساعدة البلدان المنكوبة على الإصلاح وإعادة البناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة