"مصلى" رحمة ونور على روح نجل الفنان الراحل أحمد زكى.. لم ينساه أصدقاؤه المقربون الذين أصابهم خبر وفاته بالفاجعة وصبروا على ألم الفراق بعد أن انفجرت وسائل التواصل الاجتماعي بموجة كبيرة من الحزن على رحيله، فالفراق صعب ولكنهم متقبلين إرادة الله عز وجل فالكل راحل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
الاسباب وراء وفاته ظلت تراوض البعض بعد أن عثرت أجهزة الأمن التابعة لمحافظة الجيزة على جثة "هيثم" فى حمام منزله بعد ورود بلاغ من خطيبته وعلى الفور اتجهت الأجهزة الأمنية إلى محل إقامته وقاموا بكسر باب منزله ووجدوه جثة هامدة على أرضية الحمام.
وبعد ضجة إعلامية كبيرة عن أسباب وفاته خرجت النيابة العامة بتقرير تسلمته من الطب الشرعي الخاص بالفنان هيثم أحمد زكي، والذى أكد أن الوفاة ليست بسبب تناول المكملات الغذائية مثلما أعلن في وقت سابق، حيث أن وفاته تعود لأسباب كيميائية ومرضية.
وبعد حسم القضية قرر اصدقاء الطفولة أن يشيدوا مصلى كصدقة جارية على روح صديقهم الراحل، والذي تم بناؤه على طريق "القاهرة - الإسكندرية الصحراوى" داخل أحد المزارع الخاصة التى يمتلكها أحد أصدقاءه لتكون مصلى للمزارعين القائمين على زراعة أكثر من ٢٥٠ فدانا يمتلكها، والذى بالفعل كان تم تشييده قبل وفاة صديقهم وكان على علم به إلا أن الظروف تشاء أن يقوم أصدقاؤه بتشطيبه ليكون صدقة على روح صديقهم وحتى تظل سيرته الطيبة وذكراه متواجدة لدى الجميع.
ويقول إسلام سلامة، صديق هيثم أحمد زكي، أنه سعيد للغاية أنه تمكن من تقديم شيء لروح صديقه الصغير، قائلا إن والده بنى المسجد من فترة، ولكن لم يتم تشطيبه من قبل، ومن الواضح أنه ظل منتظرا هيثم أحمد زكي كي يتم تشطيبه على اسمه.
وأوضح إسلام أن هيثم أحمد زكي، قضى الفترة الأخيرة من حياته في زيارات متعددة له، وكان أطفاله يحبونه بشدة، وأن أصدقاء هيثم كان لهم الفضل الكبير في تشطيب المسجد على هذا النحو.
ورحل الفنان الشاب هيثم أحمد زكي عن عمر يناهز الـ 35 عاما، وهو من مواليد 4 أبريل 1984، وهو ابن الممثل الراحل أحمد زكي والممثلة الراحلة هالة فؤاد، بدأ مشواره الفني عام 2006، عندما قام باستكمال ما تبقى من مشاهد فيلم حليم بعد رحيل والده بطل الفيلم أحمد زكي.
