قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، إن قارة إفريقيا تتميز بتوافر الموارد الطبيعية والثروات المعدنية مشيرة إلى أن عدد سكان القارة الأفريقية يصل لـ 1.2 مليار نسبة ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم لـ 2.4 مليار نسمة بحلول عام 2050 منها 60 % شباب وهو ما يعد ثروة بشرية هائلة.
وأضافت وزيرة التخطيط خلال كلمتها فى جلسة "أفاق التنمية المستدامة فى أفريقيا.. فرص وتحديات"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أن القارة الأفريقية تشهد زيادة المناطق الحضارية خلال العشر سنوات الماضية وهو ما يعد فرصة كبيرة للاستثمار مشيرة إلى أن القارة الأفريقية بها عدد كبير من الموارد الطبيعية كقيمة مضافة ولا تستغل داخل القارة.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن القارة الأفريقية تعانى من ضعف البنية الأساسية والتى تعد أساس جهود التنمية، مشددة على أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى تجهيز البنية التحتية لأن الاستثمار يحتاج إلى بنية جاهزة مثل شبكة الطرق والموانئ وغيرها.
وتابعت الدكتورة هالة السعيد، أن القارة الأفريقية تعانى أيضا من ضعف البيانات حيث أن 37% من البيانات تنتج محليا وباقى البيانات تكون من مصادر دولية، بالإضافة إلى الخسارة الخاصة بالنزاعات حيث أن العالم يخسر 14.1 تريليون دولار وفيما تخسر 2.5 تريليون دولار نتيجة النزاعات.
وشددت وزيرة التخطيط على ضرورة إدراك التحديات التى تواجه التنمية المستدامة، ولابد من زيادة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، موضحا أن النسبة فى القارة الأفريقية لا تتخطى 15 % وهو رقم قليل بالمقارنة مع قارتى أسيا وأفريقيا.
فيما قالت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، إن الشباب هم الثروة الأكبر لإفريقيا حيث يمثلون 60 % من تعداد سكانها.
وأضافت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب خلال جلسة "أفاق التنمية المستدامة فى أفريقيا.. فرص وتحديات"، أن الشباب هم الثروة الأكبر غير الناضبة والأهم فى مصر ، ونتحدث عن 60% من تعداد سكان ، مما يعنى أننا قارة غنية بشبابها أكثر من مكون أخر طبيعى أو صناعى، لأن الإنسان هو الثروة الحقيقية ويمكن فى أوقات معينة، كنا نرى أن الشباب أداة تهديد، ولكننا نراه أداة بناء.
وتابعت، أن دفعات البرنامج الرئاسى للقيادة والتأهيل PLP تكون مكونه من 100 شاب وشابة يتم اختيارهم وفقا لآليات فرز دقيقة جدا، ونكون حرصين أن يكون الشاب الذى يتم اختيار يقدم قيمة مضافة لبلدة ومهتم بمقاومات التنمية المستدامة ويكون فاعل فيها.
وأوضحت، أن الجانب الهام فى البرنامج هو وجود رسالة واضحة بأن الحدود والفوارق غير موجودة ، حيث كلما تنوعنا ورأينا الاختلاف كنا أغنى، سواء كانت المذهبية والعقائدية، خلال 6 أسابيع يقدروا التعايش مع بعضهم البعض ويدرسوا كل التحديات التى تواجه القارة الإفريقية من حيث البيئة والتعليم، حيث يرجع كل فرد بأفكاره حيث يدرس كيفية تطبيقها.
وتابعت، استطعنا تكوين روابط خرجين سوف يكونوا نواه لدوائر متصلة حيث يكون شباب فاعل وقادر على أنه يواصل على أرض الواقع.
وأشارت الدكتورة أمانى أبوزيد، مفوضة البنية التحتية والطاقة والسياحة فى الاتحاد الأفريقى، إن حضور منتدى شباب العالم، يمثلون حاضر ومستقبل العالم، مشددة على أن القارة الأفريقية بها موارد هائلة، وبها أكبر محطة للطاقة الشمسية فى دولة أفريقية وبعدها محطة بنبان.
وأضافت أبو زيد، أن القارة تصنع الشيكولاتة وعربات القطارات فى مصر، وجنوب أفريقيا، وبها واحدة من أكبر محطات الطاقة فى سرعة الرياح بكينيا، وشباب القارة بأكمله يعمل فى كبرى شركات التكنولوجية فى العالم.
وأوضحت "أبوزيد"، خلال كلمتها على هامش جلسة "آفاق التنمية المستدامة فى أفريقيا وفرص التحديات"، أننا بحاجة لمضاعفة الجهود المبذولة للإيفاء بالطموحات الموجودة بالقارة، منوهة إلى أن الفجوة المالية للقارة الأفريقية 130 مليار دولار، وهى تمثل فرصة مالية جاهزة للاستثمار فى القارة الأفريقية لمشروعات إقليمية ومشروعات عابرة للقارة، متابعة: "نحرص على جاهزية المشروعات المطروحة للاستثمار بأفريقيا".
وكشف كيبيجو شلوجيت مساعد الأمين العام لمنظمة الكوميسا، عن استضافة مصر لقمة الكوميسا العام المقبل.
وقال كيبيجو شلوجيت مساعد الأمين العام لمنظمة الكوميسا، إنه تم توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة ثلاثية الأبعاد فى إفريقيا خلال عام 2015، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل استضافة قمة الكوميسا المقبلة فى مصر العام القادم، مما يعنى أن مصر ستكون أحد القاطرات للكوميسا ما بين 2020 إلى 2021.
وأضاف خلال "جلسة آفاق للتنمية المستدامة فى إفريقيا فرص وتحديات"، أن الكوميسا تعمل على وحدة إفريقيا، وسبب وجودها العمل على الوسائل الأساسية للقارة حتى النهوض بها، مشيرا إلى أن "الكوميسا" تعمل من خلال مؤسسات قوية، من أجل استخدام بطاقة موحدة فى منطقة التجارة الحرة بالقارة.
ولفت إلى أن الدول الأفريقية عندما تميل إلى الاكتفاء بالخدمات والشفافية يتم وضع قيود عليها من قبل دول أجنبية، مطالبًا برفع القيد على الدول الإفريقية، مؤكدا أن منظمة الكوميسا تعمل على مشاريع البنية التحتية فى القارة الإفريقية، كاشفا عن إقامة مشاريع فى مصر منها شبكة للنقل عبر طريق يمر من بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط حتى القاهرة.
ووجه "شلوجيت" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على استضافة شباب العالم بمدينة شرم الشيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة