حذرت مجلة "ماريان" الفرنسية من تأثير الشيخ تميم بن حمد على الانتخابات البلدية في فرنسا من خلال محاولاته للسيطرة على الجالية المسلمة في باريس من أجل تكوين لوبي للضغط السياسي يتبع قطر والإخوان المسلمين، ومؤسسه عزمي بشارة للتأثير على باريس، حيث يخصص النظام كل أدواته بالتنسيق مع الإخوان من أجل التركيز على فكرة الإسلام والقومية العربية لأجل حشد 6 ملايين صوت في الانتخابات لحساب الإخوان.
وتساءلت صحيفة "ماريان" الفرنسية عن العلاقة بين السبب والنتيجة في انتشار الإسلاموفوبيا وتطرُّف المجموعات المسلمة في الغرب وفرنسا بصورة خاصة، مع ظهور قوائم "المجتمع" للمجموعات المسلمة في الانتخابات البلدية الفرنسية، وبين الندوات والاستطلاعات التي ينفذها أحد مراكز الدراسات والأبحاث القطرية في الغرب لهذه المجموعات المسلمة المقيمة في الخارج، وفقا لموقع قطريليكس المحسوب على المعارضة القطرية.
قطريليكس
ونبهت الصحيفة على ظهور ما يسمى بقوائم المجتمع لمجموعات إسلامية تابعة للإخوان في انتخابات البلديات الفرنسية، قائلة: إنه قبل أيام من ظهور قوائم المجتمع في الانتخابات البلدية المرتقبة في باريس، كان مركز فكري قطري يعقد مؤتمراً دعا إليه المسلمين الذين يعيشون في فرنسا، وطلب منهم الكتابة عما يؤلمهم في الغرب.
وتابعت الصحيفة الفرنسية: كيف أنه قبل ثلاثة أسابيع من المظاهرة الباريسية في 10 نوفمبر ضد "الإسلاموفوبيا"، كانت هذه الحملة السياسية قد انطلقت بالفعل خلف أبواب مقر "كاريب Carep" الفرنسي، وهو مركز الأبحاث القطري الرئيسي الموجود في باريس.
وأوضحت "ماريان"، أن المركز العربي للبحوث والدراسات السياسية المشار إليه لديه عدة فروع في العالم العربي وفي الغرب، حيث يعمل على تصدير تأثير قطر، وأنه بالإضافة إلى مقره الأم الذي تأسس في الدوحة، فإن هناك نسختين رئيسيتين للمركز، إحداهما للمغاربة في تونس والأخرى فرع أوروبي، وبالتالي مقره في باريس.
وأوضحت صحيفة "ماريان" أنه خلف مظهرها الأكاديمي المفترض المحايد، يعد مركز "كاريب Carep" بمثابة أداة للضغط السياسي لحساب قطر والإخوان المسلمين، مشيرةً إلى أن مؤسس هذا المركز هو عزمي بشارة، الذي كان نائبًا عربيًّا سابقًا في الكنيست الإسرائيلي، إلا أنه اضطر للتخلي عن جنسيته الإسرائيلية في عام 2007 ليصبح أحد المستشارين الأكثر نفوذًا للشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن عزمي بشارة يعمل من خلال هذا المركز على إحياء فكرة القومية ممزوجة بتحالف استراتيجي مريب مع تيار "الإسلام السياسي" الخاص بالإخوان المسلمين، مضيفةً أنهم يعملون على تصعيد أفرادهم إلى مستويات القرار السياسي في الدول، حيث وصل مدير فرع كاريب Carep في تونس، مهدي مبروك، إلى أن أصبح وزيرًا للثقافة في حكومة النهضة الأولى في ديسمبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة