اشتعلت مواجهات وصدامات عنيفة، مساء الأحد، بين المتظاهرين اللبنانيين، والقوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب فى محيط مجلس النواب بوسط العاصمة بيروت، تخللتها عمليات كر وفر فى الشوارع المحيطة بمقر البرلمان، فيما أطلقت عناصر مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع بغزارة، كما دفعت بعربات مزودة بخراطيم المياه لحمل المتظاهرين على التفرق.
وكانت مجموعة من المتظاهرين، بعضهم يرتدون أقنعة، قد ألقوا بعبوات المياه البلاستيكية تجاه أحد الحواجز الأمنية المؤدية إلى مقر المجلس النيابي، ثم صعّد المتظاهرون برشقهم للقوات بالحجارة والعصى والعبوات البلاستيكية، والمفرقعات النارية.
وقامت القوى الأمنية وعناصر مكافحة الشغب بالرد على تلك الاحتكاكات، بإطلاق وابل كثيف من القنابل المسيلة للدموع، ثم استعانت بآلية مدرعة مزودة بخراطيم مياه ذات قوة دفع كبيرة، وذلك فى سبيل تفريق المتظاهرين، بعدما تطور الوضع وتحولت المنطقة إلى ساحة اشتباك بين المتظاهرين وقوى الأمن وفوضى عارمة.
وسقط عدد من المتظاهرين، ووقعت حالات إغماء فى منتصف الشوارع، جراء التدافع الكبير، وإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة على نحو غيمت معه السحب البيضاء على سماء المنطقة، وحجبت الرؤية على الأرض، فى ما هرعت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني؛ لتقديم الإسعافات الأولية إلى المصابين.
وتراجع المتظاهرون تحت وطأة الإطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع، وتمركزوا بالقرب من مقر بلدية بيروت وساحة الشهداء، فى ما قامت مجموعات منهم برشق القوى الأمنية بالحجارة وإطلاق المفرقعات النارية التى أحدثت تفجيرات مدوية، وقاموا بوضع صناديق النفايات فى وسط الطريق لمنع قوات مكافحة الشغب من التقدم صوبهم.
وكان المتظاهرون قد احتشدوا منذ عصر اليوم فى شوارع وسط بيروت وأحاطوا المجلس النيابي، خصوصا من الاتجاه المؤدى من ساحة الشهداء والتى تعد أحد مراكز التظاهرات والاحتجاجات التى اندلعت قبل شهرين، وسط تواجد مكثف لقوات الأمن ومكافحة الشغب والجيش اللبناني، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لأركان السلطة السياسية، ورفضا لأن يتم تشكيل حكومة جديدة على ذات نسق الحكومة المستقيلة.
أحد عناصر الشرطة يفر من حجارة المحتجين
إطلاق قنابل الغاز لتفريق المحتجين
الشرطة تطارد المحتجين
الشرطة تطلق الخرطوش
العنف فى بيروت
المحتجين يشعلون النيران فى الشارع
جانب من العنف فى لبنان
جانب من العنف
قوات الأمن فى لبنان