أكدت قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية، أن إعلان تميم بن حمد عن إصدار قرار بالإفراج عن عدد من السجناء تزامنا مع احتفالات العيد الوطنى الذى يوافق الثامن عشر من كل عام عن مدى كذب تميم.
وكشفت مصادر أمنية لـ "قطريليكس" أن السجناء الذين تم العفو عنهم لم يتم الإعلان عن عددهم وأنه مجرد خبر ترويجى للخروج من أزمة الزيارة الأخيرة لمنظمة حقوق الإنسان لبحث قضايا الاحتجاز التعسفى وحرمان السجناء من حقوقهم.
قطريليكس
وذكرت المصادر أن عدد السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم لن يتخطى الـ 13 سجيناً فقط بينما ما زال يقبع في السجون المئات ويعانون بعد الزيارة الأخيرة المفاجئة لحقوق الإنسان وتحدث عدد منهم إلى اللجنة وكشف لهم انتهاكات جسيمة ترتكب ضدهم داخل السجن.
وكان موقع "قطريليكس" قد نشر تفاصيل زيارة فريق من الخبراء بالأمم المتحدة والذي فاجأ المسؤولين بالدولة بزيارة ثانية متممة لزيارة الفريق الأولى لسجون تميم، وكانت الزيارة الأولى لبحث قضايا الاحتجاز التعسفي وحرمان السجناء من حقوقهم.
وعادت لجنة خبراء الأمم المتحدة مرة أخرى للدوحة نهاية نوفمبر، بسبب تقديم السلطات القطرية معلومات منقوصة لهم حول معاملة السجناء وحقوقهم بالتواصل مع أسرهم أو المحامين الموكلين بالدفاع عنهم، وهم وفد مكوّن من ثلاثة أعضاء هم: "لي تومي وإلينا ستاينرتي ورولاند أدجوفي".
وكشف "قطريليكس" حينها عن علم إدارة السجون القطرية بقدوم اللجنة الأممية قبل مجيئها بعدة أيام؛ الأمر الذي ساعدهم في عمل إصلاحات سريعة داخل السجون غير الآدمية وأهم تلك الإصلاحات كانت في مقر السجن المركزي بالدوحة، حيث أسرعت السلطات بتوصيل تليفونات أرضية داخل عنابر (1، 2، 10) للإيحاء للجنة بأن السلطات تسمح للمساجين بالتواصل مع أسرهم على عكس الحقيقة.
وأكدت المصادر أن الضباط المسؤولين عن السجن حاولوا تعطيل عمل اللجنة بطرق ملتوية، ومع كشف اللجنة لتلك الطرق بدأ التعامل يأخذ شكلاً أكثر صداماً، حيث أصر الضباط على حضور لقاء اللجنة مع أحد المسجونين، علماً أن هذا السجين هو سبب العودة المفاجئة للجنة مرة أخرى في فترة قصيرة، حيث بلغت اللجنة أنباء عن إضرابه عن الطعام لمدة تتجاوز الـ40 يوماً.
وأكدت المصادر أن الضباط حاولوا أكثر من مرة منع المسجون من توجيه حديثه لأعضاء اللجنة الثلاثة بطرق غير مباشرة؛ ما دفع اللجنة لتقديم طلب رسمي بخروج الضباط أثناء مقابلة السجناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة