هل كان يمتلك الراهب الروسى راسبوتين قوة تأثير الايحاء الروحى حقا؟

الإثنين، 16 ديسمبر 2019 04:33 م
هل كان يمتلك الراهب الروسى راسبوتين قوة تأثير الايحاء الروحى حقا؟ الراهب الروسى راسبوتين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل فى التاريخ الروسى الحديث هو شخصية الراهب والمعالج النفسى الروسى الشهير جريجورى راسبوتين، فكثير من الحكايات والأساطير نسجت حول الرجل، بسبب قربه الغامض من آخر قياصرة روسيا نيقولا الثانى، دون أن يكون هناك حقيقة واحدة واضحة عنه.

وتمر اليوم الذكرى الثالثة بعد المائة، على رحيل الراهب الروسى راسبوتين، على أثر اغتياله على يد نبلاء روس من الأسرة الحاكمة، والذين كانوا يتوقون لإنهاء تأثيره على العائلة المالكة، وذلك فى 16 ديسمبر من عام 1916.

ومن ضمن الحكايات التى نسجت حول الراهب راسبوتين هو امتلاكه لقوة التأثير المغناطيسى والإيحاء الروحى، بل أن يدعى البعض أن عينا راسبوتين كان تضيان بضوء فوسفورى، تؤثر على من ينظر إليه.

وبحسب كتاب "غريغورى راسبوتين" تأليف ف. ل. تيليتسين، فإن وزير الداخلية الروسى آ. ن .خفوستوف، قال: إن راسبوتين منوم مغناطيسى مذهل، لكنه لا يؤثر على لأن فى بنية عينى شىء ما غير سليم، بيد أن تأثيره قوى إلى درجة يخضع له عندها حتى الجواسيس المحترفين".

لكن مؤلف الكتاب عقب على كلام الوزير الروسى، بإن كلامه غير صحيح، مستشهدا بما أشار إليه راسبوتين نفسه، إذ رأى أن الوزير ذو مخيلة خصبة، وتنبأ له بنهاية سيئة.

أما ابنة راسبوتين الكبرى، ماترينا، فقد كررت مرارا، أن والدها كان يشمئز من مثل هذه الأشياء اشمئزازا كبيرا، وذكرت أن أن عندما جاء إليه أحد المنومين المغناطيسيين المشهورين، قائلا:"يا زميلى العزيز" ثار راسبوتين ثائرة غاضبة وطرده من المنزل.

ويفسر المؤلف أنه بحسب طبيعة راسبوتين الداخلية تبدو كلمات ابنته الأقرب إلى حقيقة الرجل، فربما كان ذات نظرات مدهشة، وحركات يديه المبهمة الإنسيابية، يقود الذين كانوا يلجؤون إليه طلبا للمساعدة، إلى حالة من الإيحاء واللين، وربما لا نستطيع أن كان يمتلك قوة كبيرة قادرة على توليد ما يدعى الآن "الحقل الحيوى"، "الحقل البيولوجى" الذى لم يدرسه العلم حتى الآن.

وأكد المؤلف أن ما يمكن تأكيده بكل ثقة أن القوة الداخلية التى كان يمتلكها راسبوتين، كانت تعتمد على إيمانه وإرادته، والحق يقال أن راسبوتين لم يكن متعملا لكى يستطيع أن ينشئ شيئا ما يشيه النظام، لكن ربما التفسير الوحيد الباقى لقوته المذكورة هو "أن إرادة إلهية تفعل عبره ما تشاء".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة