قبيل ساعات من حفل ختام منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وقف الوفد الجزائرى يلتقط صورة جماعية خلف العلم الأخضر، مما دفع شباب من جنسيات أخرى للانضمام لهم بأعلام دولهم لتجمع الصورة شباب من الشرق والغرب.
شباب الوفد الجزائرى اعتبروا أن الحضور فى المنتدى فرصة حقيقية للتعرف على مصر ولتجربة ما أطلقوا عليه ود وضيافة المصريين بعد سنوات من الخلافات الكروية بين مشجعى المنتخبات والفرق المصرية المختلفة فى المواجهات القارية.
ندى فرج طالبة فى السنة الثانية بكلية الطب، قالت إنها كانت خائفة قبل الحضور للمنتدى إذ تعتبر هذه الرحلة زيارتها الأولى لمصر، مؤكدة أن حفاوة المصريين أزالت خلافات الماضى فتجولت بعلم بلادها فى شوارع شرم الشيخ وسط ترحاب كبير من العاملين فى الفنادق والبازارات السياحية، بالإضافة إلى مودة الشباب المصرى المشارك فى المنتدى.
وأعربت ندى عن شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي على منح هذا العدد الضخم من الشباب الفرصة للمشاركة فى فعالية بهذا الحجم، مختتمة: أعود للجزائر غدًا وكأننى إنسانة جديدة.
أما ضياء الدين بوغلوم، وهو مهندس كهرباء القوى، فقال إن تلك الزيارة هي الرابعة له فى مصر حيث سبق وشارك فى نسختين سابقتين من المنتدى وشهد الأدوار النهائية لكأس الأمم الأفريقية بالقاهرة والذى توجت به بلاده هذا العام.
وأضاف: كنا نمشى فى شوارع القاهرة بالأعلام فنسمع هتافات المصريين "وان تو ثري فيفا لالجيري"، مؤكدًا إن بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة قضت على خلافات قديمة بين مشجعى كرة القدم.
وقارن بوغلوم بين هذه النسخة من المنتدى وبين الأعوام السابقة، قائلًا: هذا العام أكثر تنظيمًا ويشهد تنوعًا أكبر فى جنسيات المشاركين العرب والأجانب والأفارقة.
فيما قال أيمن بدر الدين إن المنتدى شكل فرصة عظيمة للتبادل الثقافى والحضارى بين شباب القارة الأفريقية وبين المدعوين من باقى القارات فلكل شعب حكايته الخاصة وخلف كل مشارك قصة أراد أن يرويها على هامش الجلسات أو ورش العمل.
منتدى شباب العالم حدث سنوي عالمى يقام بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد انطلقت النسخة الأولى منه فى عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع، كما شهدت النسخة الثانية للمنتدى في عام 2018 مشاركة أكثر من خمسة ألاف من شباب العالم، وتنطلق نسخة هذا العام في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وتتضمن مناقشة ثرية حول قضايا الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل (Block-Chain) والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والفن والسينما بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.