مكتبة الإسكندرية تفتتح ندوة "اللغة العربية من الحرف المخطوط إلى النشر الرقمى"

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 02:33 م
مكتبة الإسكندرية تفتتح ندوة "اللغة العربية من الحرف المخطوط إلى النشر الرقمى" مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم افتتاح ندوة "ذاكرة اللغة العربية من الحرف المخطوط إلى النشر الرقمي"، التى ينظمها قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الإسكندرية فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، ويحاضر فيها نخبة متخصصة من أساتذة اللغة العربية من مكتبة الإسكندرية والجامعات المصرية، بمشاركة عدد كبير من طلاب الجامعة.

افتتح الندوة الدكتور سامح فوزي؛ رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالنيابة عن الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والكاتب الصحفى أحمد الجمَّال. كما شهدت الندوة حضور الإعلامى مفيد فوزى وعدد من أساتذة الجامعات المصرية.

وقال الدكتور سامح فوزى إن الاحتفالية تأتى فى إطار اهتمام مشروع ذاكرة مصر بمكتبة الإسكندرية بتسليط الضوء على اللغة العربية والتحديات التى تواجهها وسبل النهوض بها، وأيضًا استجابة لنداء العديد من الكتاب والإعلاميين الذين قصدوا المكتبة لتقديم الدعم للغة العربية من خلال برامجها وفعالياتها.

وتطرق إلى عدد من المشكلات التى تواجه اللغة العربية، منها تراجع اللغة فى الوسط الأكاديمى والجامعي، وشعور الأجيال الجديدة بالاغتراب من استخدام اللغة العربية خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والتفاعل الإلكترونى الذى يبرهن على مدى التدهور فى مستوى التعامل مع اللغة.

وفى كلمته، أكد الكاتب الصحفى أحمد الجمَّال أن اللغة العربية لغة حية لا تموت، فما زالت اللغة العربية تقاوم وتتفاعل وتستوعب الجديد من اللغات الأخرى، وبالرغم من ذلك فهناك العديد من العوامل التى تشكل تحديًا أمام اللغة العربية ومنها لجوء البعض لاستخدام لغات أو لهجات أخرى للتعبير عن التمايز الاجتماعى والطائفي، واستخدام الخطاب الإعلامى للغة عامية مفرطة، والتعددية فى نظم التعليم التى أفرطت فى التركيز على اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية.

وشدد على أن اللغة العربية تواجه هجومًا متعدد الأسلحة، وأن القضية ليست ثقافية بالمعنى المجرد، لكنها تصب فى مسألة الأمن القومى بمفهومه الشامل، فتدهور اللغة يؤدى لفقدان الهوية، وتفتيت الوجدان والثقافة، وتفكيك المركب الحضارى المصرى إلى عناصره الأولى.

وأكد أحمد الجمَّال أن الحل يكمن فى القيام بعملية إحياء شامل للغة العربية، من خلال إعادة النظر فى تقنيات تعليم اللغة، وحل معضلة ازدواجية اللغة (الفصحى والعامية) من خلال تبنى خطاب إعلامى وتعليمى بسيط يستند إلى الفصحى التى تستمد الكثير من مفرداتها من العامية البسيطة والمصرية القديمة.

من جانبه، أكد الإعلامى مفيد فوزى على ضرورة الاهتمام بدراسة اللغة العربية فى المدارس خاصة المدارس الأجنبية فى مصر، كما لفت لضرورة صدور قرار لاستخدام اللغة العربية فقط فى اللافتات بالشوارع.

وحمَّل فوزى الإعلام فى الإذاعة والتلفزيون مسئولية الترويج للغة العربية من خلال برامج هادفة ومبسطة، كما حذر من الإفراط فى استخدام التكنولوجيا التى لعبت أدوارًا خطيرة أدت لتدهور اللغة العربية.

وفى كلمته، أكد الدكتور أيمن فؤاد السيد أن قضية اللغة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقضية التعليم، ونادى بضرورة إعداد المعلمين بشكل جيد، والاهتمام بإجادة أساتذة الجامعات للغة العربية بصرف النظر عن تخصصاتهم.

جدير بالذكر أن الندوة تشمل ثلاث جلسات تتناول عدة محاور منها: اللغة العربية والهوية، الشعر العربي، والطباعة بالحرف العربي، إلى جانب عرض تجربة مكتبة الإسكندرية فى رقمنة الوثائق والمخطوطات والكتب النادرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة