تمر اليوم الذكرى الـ746، على رحيل المتصوف والفقيه والشاعر الشهير مولانا جلال الدين الرومى، الذى رحل فى 17 ديسمبر عام 1273، عن عمر ناهز 66 عاما.
تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية التى كتبت أغلبها باللغة الفارسية وبعضها بالعربية والتركية، تأثيراً واسعاً فى العالم الإسلامى خاصة على الثقافة الفارسية والعربية والأردية والبنغالية والتركية، وفى العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم.
وبحسب كتاب "قميص يوسف - رباعيات مولانا جلال الدين الرومى" فإن عمل جلال الدين الرومى الأعظم فهو ديوان غزلياته الذى سمّاه باسم أستاذه "ديوان شمس الدين التبريزى"، وهذا الديوان الذى يحتوى بين دفتيه على اثنين وستين ألف بيت يُعدّ من أعظم ما أُلف فى التصوف الإسلامى، ومن الممكن أن نجد فيه شاهدًا على أى فكرة طرقها الصوفية فى أسلوب شعرى حافل بالوجد، يصعب على أى ترجمة مهما بلغت من الإتقان أن تحتفظ بروحه.
والرباعيات من أعمال مولانا جلال الدين الشعرية، ويصل عددها إلى 1659 رباعية منسوبة إليه، كما تصل فى بعض النسخ الفارسية المحققة إلى 1983 رباعية. يختلف عدد الرباعيات المنسوبة إلى مولانا جلال الدين الرومى من مخطوطة إلى أخرى اختلافًا كبيرًا، بل ومفرطًا أحيانًا، وكثير من المجموعات الكبيرة تتضمن رباعيات منسوبة إلى شعراء سابقين ويمكن اعتبار انتسابها للرومى غير صحيح -حسب وصف فرانكلين لويس فى كتابه الرومى شرقًا وغربًا. لكن طبيعة الرباعيات من حيث هى نوع أدبى موجز وعميق المعنى وشفهى أساسا جعلت كثيرًا منها ينتقل من شاعرٍ إلى آخر.