الحريرى وبرى: سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية ضرورة وطنية بعيدا عن التشنج السياسى

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 04:27 م
الحريرى وبرى: سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية ضرورة وطنية بعيدا عن التشنج السياسى رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان سعد الحريرى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان سعد الحريرى، ورئيس مجلس النواب نبيه برى، أن هناك حاجة وطنية أصبحت أكثر من مُلحة للإسراع فى تشكيل الحكومة الجديدة، وضرورة التعامل مع هذا الاستحقاق فى ظل أجواء هادئة بعيدا عن التشنج السياسى وتتقدم فيها مصلحة للبنان على ما عداها من مصالح.
 
جاء ذلك، فى البيان المشترك الصادر عن برى والحريرى، عقب اللقاء الذى عقداه ظهر اليوم لبحث آخر التطورات والمستجدات السياسية التى يشهدها لبنان.
 
وشدد رئيسا البرلمان وحكومة تصريف الأعمال القائمة، على وجوب تحلى اللبنانيين جميعا فى هذه المرحلة الدقيقة، بالوعى واليقظة، وعدم الانجرار نحو الفتنة "والتى لا يمكن أن تُواجه إلا بالحفاظ على السلم الأهلى والوحدة الوطنية ونبذ التحريض، وإفساح المجال أمام القوى الأمنية والجيش اللبنانى للقيام بأدوارهم ومهامهم فى حفظ الأمن والمحافظة على أمن المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة".
 
ويشهد لبنان، حالة من الفراغ الحكومى المستمرة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، وذلك منذ أن تقدم سعد الحريرى باستقالته والحكومة بالكامل فى 29 أكتوبر الماضى تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية العارمة التى يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر اعتراضا على التراجع الشديد فى مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذى أصاب الخدمات التى تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
 
وتعقد مسار تشكيل الحكومة الجديدة، بصورة كبيرة بفعل الصراعات بين القوى السياسية، التى تختلف على شخص رئيس الوزراء الذى يجب تكليفه بتأليف الحكومة، وكذلك شكل الحكومة الجديدة، حيث ترى قوى سياسية بوجوب أن تتألف الحكومة من الاختصاصيين التكنوقراط فقط على نحو ما يطالب به المتظاهرون والمحتجون فى الشوارع، فى حين تطالب قوى سياسية أخرى أن تكون مزيجا من السياسيين والتكنوقراط معا.
 
وشهد لبنان فى الآونة الأخيرة، لاسيما على مدى الأيام الثلاثة الماضية، أحداث عنف واشتباكات ومواجهات واسعة تركزت معظمها فى العاصمة بيروت، وأخذ بعضها طابعا مذهبيا، على نحو سارعت معه القوى السياسية والدينية الفاعلة لإعلان رفضها أية تصرفات من شأنها أخذ البلاد نحو آتون الفتن والتناحر والاقتتال الداخلي.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة