أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومجلس أمناء جائزة ساويرس الثقافية فى دورتها الخامسة عشرة، عن القوائم القصيرة لشباب الأدباء وكتاب السيناريو وأعمالهم التى استقرت عليها آراء أعضاء لجان التحكيم فى أفرع الجائزة المختلفة.
وتضمنت القوائم القصيرة فى الرواية، فرع شباب الأدباء:
جوائز للأبطال لـ أحمد عونى
رواية جوائز للأبطال للكاتب أحمد عونى صادرة عن دار المحروسة، ويبدو من التقارير التى نشرت حولها أنها تدور عن أيان ثورة يناير وما وقع فيها لكن بطريقة بعيدة عن الكليشيهات والجمل المحفوظة والرؤية النمطية.
تقول الرواية "على عكس الراسخ تاريخيا لم تكن تايتانيك تغرق بسبب اصطدامها بجبل الجليد، بل كنا نقصف بقذائف آتية من سفن بعيدة، وبما أنها ليست المرة الأولى التى أدخل فيها هذا الحلم، مشيت فى وجهتى دون التفات حتى لا أتأخر على كيت وينسلت، ولكنى رأيت هدير، فوق عند صارى السفينة مرتدية ثوب زفاف، ودون مبرر واضح قفز إلى مخى أن هذه ليلة فرحنا وأن الشماريخ التى رأيت الناس يطلقونها فى الهواء ليست للاستغاثة بل للاحتفال. فرح قلبى وقلت أن أجرى لها قبل وصول المياه إلى ركبتى ولكننى لم أجد سلالم لأصعد إليها وانتابنى شك من اللون الأسود الذى كان يرتديه كل حضور الحفل الغارق، ومن الفستان الأحمر الذى اكتشفت انى ارتديه. وعلى الرغم من أن الكل كان يهنئنى وهم يعبروننى فى اتجاه الصارى فإن أحدا لم يوافق على حملى لما كانت عليه رائحتى الكريهة، اكتشفتها بعدما رأيت هدير على الصارى تبدأ الحفل وحدها وهى تغنى من ميكروفون:
ارفع كل رايات النصر .. احنا شباب بنحرر مصر"
تشيخوف والسيدة صاحبة الشيواوا لـ شريف عبد الصمد
الرواية صادرة عن دار نشر الكتب خان، وتنطلق من فكرة ماذا لو أتى الأديب الروسى، أنطون تشيخوف، ليقضى فترة نقاهته الأخيرة فى مصر.
ويختار له الروائى "شريف عبد الصمد" مدينة ساحلية هى "بورسعيد"، وبيتًا هادئًا على الشاطئ، فهو لا يحب الاختلاط بالآخرين، كما يختار له جليسة فرنسية شابة كثيرة الأسئلة وفاشلة فى إعداد الطعام.
ليلة يلدا لـ غادة العبسى
صادرة عن دار التنوير للنشر، وتشكّل حياة الشاعر العظيم حافظ الشيرازى الخلفيّة التى تستمد منها هذه الرواية أفكارها الكبرى حول الحياة والحب والأخلاق والشعر، وهى إن كانت تستند إلى رؤى هذا الشاعر الملقب بترجمان الأسرار، فإنها ليست سيرة حياته، بل هى رواية متخيّلة مستوحاة من شعر حافظ، تدور أحداثها حول أطوار الحب الصوفى بما يحمله من رؤى إنسانية خارج الإطار التقليدى، وبنظرةٍ أشمل لاختبار قدرة النفس العاشقة فى معراجها نحو الله أو المرأة، أو البشر بكل صراعاتهم ونوازعهم.
درب الإمبابى لـ محمد عبد الله سامى
و"درب الإمبابى" أول أعمال الكاتب الشاب محمد عبد الله سامى، ومكانها "إمبابة"، أزمنتها متباعدة، لا انفصال بين ما حدث لولي "إمبابة" في عهد الأيوبيين بكراماته وأحواله ومريديه وبين ما حدث للبطل في "إمبابة" في العصر الحديث، مائة عام يحكي فيها قصته ورحلة بحثه عن أسباب وجوده وحقيقة إعمار أرض الله، عن أجيال سلفوه وعيال خلفوه، عن غواية الدنيا لبني البشر، عن سوء الفهم الذي وقع بين الإنسان وبين الموت، ويقينه الأخير بأن صبر الموت لا ينفذ، وأنه لا طريق لهزيمته إلا بخدعة أخيرة.
من أجواء الرواية:
"لتتابع الأيام مفعول السحر، فعل الزمن فيها هادئ وحييّ، لا يضاهيه شيءٌ في مهارة فعله، نَدَبه الله ليقيم في البشر صفة النسيان، أوجدها الله فيهم واشتق لهم منها اسم "الإنسان"، ثم جعل الزمن عليها رقيبًا، على ألا يترك البشر على حالهم أبدًا، ينسيهم حالهم الذي كان، فيبدلهم حالًا غيره، ثم ينسيهم إياه مرة أخرى، يقلب قلوبهم ويغير هواها".
المقاعد الخلفية لـ نهلة كرم
الرواية صادرة عن الدار المصرية اللبنانية، ومن أجوائها: "توقعت أن يمسك يدي ويقول لي ألا أخاف، لكنه بدلاً من ذلك سألني وهو ينظر في عيني: وهل تريدين الشعور بالأمان فعلاً؟
ارتبكت ونظرت ناحية النافذة وأجبته: بالطبع، ومن منا لا يريد الشعور بلأمان؟
لم أجد إجابة منه نظرت له، كان ينظر لي بتشكك تام، هززت رأسي نفيًا: لا، لا أحب أن أشعر بالأمان.
لهذا نحن معًا"
يذكر أن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية كشفت قبل أيام عن موعد حفلها السنوى لاعلان الفائزين بجائزة ساويرس الثقافية فى دورتها الخامسة عشرة، والمقرر إقامته فى 10 يناير 2020، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.