أكد خبراء أهمية التوصيات التى أعلن عنها منتدى شباب العالم، خاصة دعوة الأمم المتحدة لتبنى برتوكول دولى لمكافحة خطاب الكراهية، وكذلك إطلاق مبادرة بحثية للجامعات الإفريقية للتركيز على مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لافتين إلى أن هذه التوصيات تساهم فى مواجهة الجماعات المتطرفة وتضمن حفظ الثروات والمقدرات للقارة الأفريقية.
فى هذا السياق، أكد الدكتور محمد محمود، الباحث بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أهمية توصية منتدى شباب العالم، بإطلاق مبادرة بحثية للجامعات الإفريقية للتركيز على مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودراسة سبل الاستفادة منها لدعم القارة، مشيرا إلى أن الثورة الصناعية الرابعة هى مستقبل الاقتصاد العالمى فالتغيير فى السنوات القليلة القادمة سيفوق ما حدث في القرون الماضية ومن منطلق هذا وجب على الدول النامية والافريقية محاولة مواكبة العصر.
وقال الباحث بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن الثورة الصناعية تقوم على أركان الابتكار والإبداع ويمكن القول أنهم "نفط المستقبل"، مشيرا إلى أن الاتحاد الافريقى لديه رؤية مستقبلية تقوم علي العلم والمعرفة والتكنولوجيا بل ولديه شراكه مميزة مع العديد من المنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية ويمكن للقارة أن تستفيد من طرح رؤى وأفكار بحثية وعلمية من خلال شباب الباحثين فى القارة.
وتابع: يمكن ربط الأزمات التى تعانى منها القارة الأفريقية بالبحث العلمي لوضع حلول جذرية وعاجلة ومنطقية، فالقارة الأفريقية الأن تبحث عن الدخول لعصر الثورة الصناعية الرابعة والتخلص من الاقتصاد الريعي والبسيط لمعظم دول القارة، كما يمكن الاستفادة من خلال حفظ الثروات والمقدرات للقارة الأفريقية وحسن استغلالها بدلا من الاعتماد على تصدير المواد الخام.
وعلى جانب آخر، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أهمية توصية منتدى شباب العالم بدعوة الأمم المتحدة لتبنى برتوكول دولى لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتنمر عبر التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى أنها دعوة مهمة خاصة أن بيئة الحض على الكراهية ونشر العنصرية والتمييز على أساس ديني أو مذهبى أو أيديولوجى هى البيئة المثالية التى تحتضن التطرف والجماعات المتشددة والتكفيرية، وبالتالى هذه الدعوة تواجه الفكر المتطرف.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن هذه البيئة التى تحض على الكراهية تنمو فيها التنظيمات الإرهابية وتجد ما يدعمها ويمدها بالمجندين والمساندة المالية.
وأشار هشام النجار، إلى أن جزء كبير من خطة مكافحة التطرف والتكفير والإرهاب هو العمل على نشر قيم التسامح وقبول التعددية والتنوع والتعايش السلمى بين الأديان والحضارات.
وفى ذات الإطار، أشار طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن بدعوة الأمم المتحدة لتبنى برتوكول دولى لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف توصية ذكية جدا لأنها تؤسس لمرحلة يحتاجها العالم وهي التسامح والتصالح ، وتنبذ العنف .
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن المقصود بالتسامح هو التسامح المجتمعي بين أفراده المؤمنين بالمجتمع وليس بالخائنين غير المؤمنين بالمجتمع لا بالحكومة ولا بالقانون لأن هنا التسامح خيانة، والمطلوب هو التسامح مع الأخر دينيا وسلوكيا وتقبل الاختلاف ليعيش المجتمع بسلام.