جولة داخل متحف مدرسة ناصر العسكرية بأسيوط.. المبنى يحوى سجلات تاريخية وكاميرات وصور وأحياء مائية نادرة وحيوانات محنطة عمرها 100 عام.. مدير المدرسة: المعلمون أخرجوا كل مقتنيات المدرسة القديمة وأنشأوا الصرح.. صور

تذخر مدارس محافظة أسيوط بعدد من المتاحف التى تضم متعلقات، وكتب، وأدوات هذه المدارس الذى يرجع تاريخها لأكثر من 100 عام، ويعد متحف مدرسة ناصر العسكرية أحد هذه المتاحف الهامة الذى يذخر بعدد كبير من السجلات التاريخية، وأعمال الطلاب والكاميرات التى يعود تاريخها لأكثر من 100 عام ، فضلا عن بعض الحيوانات المحنطة، وبعض الآلات، والتليفونات القديمة، وصور مديرى المدرسة التى تم إنشاؤها عام 1918 فالمتحف الذى تم إنشاؤه احتفالا بمئوية المدرسة أصبح قبلة لكل المحبين للتاريخ، والمهتمين برؤية مراحل التطور لغالبية الأدوات من تليفونات، وكاميرات، وتحنيط وتشريح وغيرها من أدوات العلوم والفيزياء والكتب النادرة.

وقال خالد شكرى أحمد معلم التربية الفنية، ومؤسس المتحف أنه هاوى لجمع المقتنيات، وكل أشياء قديمة وعندما طرحت الفكرة بينهما كإدارة المدرسة كان سعيد جدا بهذه المهمة كونها جزء من هوايته فقام، وزملاؤه بالتجهيز للمتحف ودراسة تجهيز المتاحف وبدأوا فى جمع كل مقتنيات المدرسة حتى لا تندثر ، وكونى مدرس تربية فنية التى تهتم بالجمال وإظهار الأشياء بشكل فنى وجمالى، سهرنا عدة ليالى حتى أخرجنا هذا المتحف بهذا الشكل الجميل الذى لاقى استحسان كل الزائرين وأصبح مقصدا للطلاب ولتبادل الزيارات بين المدارس، ويضم المتحف مقتنيات، وصور نادرة وأدوات مر عليها أكثر من 100 عام، مضيفا أن جمع مقتنيات المتحف وتجهيزه استمرت لأكثر من عام.

ومن ناحيتها، قالت داليا الفونس وكيل المدرسة أن المتحف فكرنا فى إنشائه تزامنا مع الاحتفال بمرور 100 عام على إنشاء المدرسة ، فقمنا بتجميع كل المقتنيات التاريخية، وخاطبنا المجتمع حولنا وبعض القيادات التى تخرجت من المدرسة وكانت للمدرسة فضل عليها فقام أحدهم بتبنى تجهيز المتحف الأمر الذى ساعدنا كثيرا وتعاونا جميعا بالتنسيق مع مديرية التربية، والتعليم وتمكنا من إخراج هذا العمل الجماعى الذى سيظل شاهدا على المراحل الزمنية التى مرت بها المدرسة وسيكون هذا المتحف خير شاهد على توثيق هذه المراحل.

وقال عمرى كامل عبد الرحمن وكيل المدرسة، إنه شارك وزملاؤه فى انشاء هذا المتحف وكان من أوائل من فكروا فى إنشائه وأنه تم تجميع المقتنيات القديمة، والأثرية التى كانت محفوظة بالمدرسة وتم تجميعها من المعامل والمخازن، واستمرت لأكثر من عام حيث تم عمل صيانة ونظافة لبعض المقتنيات حتى خرج المتحف على حالته التى عليها الآن، معبرا عن مقتنيات ثمينة كانت لفترات كبيرة موضوعه فى الأدراج وفى مخازن المدرسة القيمة.

ومن جهته، قال حسن مصطفى أحمد مدير مدرسة ناصر العسكرية أن المدرسة من المدارس ذات التاريخ الزاخر فى كل الأنشطة، والمتحف يضم مقتنيات قديمة مثل أختام المدرسة، وملفات قديمة، وأجهزة علمية، وبحثية، وحيوانات محنطة منذ فترة كبيرة قاربت على الـ100 عام مثل الجرامافون، وبعض الكاميرات وبعض الحيوانات المحنطة وبعض الأحياء، والزواحف، وكل هذه الأشياء كانت موجودة فى غرف معزولة عن رؤية الجميع، وتزامنا مع مرور مئوية المدرسة فكرنا فى إنشاء هذا المتحف ليضم بين جنباته كل هذه المقتنيات التاريخية حتى يتم الحفاظ عليها فى حق لكل الأجيال.