اهتمت شبكة سى أن إن الأمريكية بملف عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قبل يوم من تصويت مجلس النواب بكامل تشكيله على تهم عزل ترامب، مشيرة إلى أن الجمهوريون ربما يواجهون صعوبة فى الحفاظ على استمرار ترامب داخل البيت الأبيض، لكن ما هو مؤكد أن الديمقراطيين يريدون أن يجعلوا منافسهم من الحزب الجمهورى يدفعون ثمنًا باهظًا لإنقاذ ترامب.
وفى إشارة إلى المخاطر الكبيرة القادمة، لا تنتظر الأقلية الجمهورية أن يقوم مجلس النواب بعزل ترامب وهى خطوة متوقعة يوم الأربعاء قبل أن يواجهوا المعركة السياسية فى مجلس الشيوخ.
واستخدم الحزب الديمقراطي سلطته فى فرض استراتيجية سريعة لمتابعة اجراءات العزل لكنهم وجدوا أنفسهم يواجهون الاتهامات الجمهورية بأنهم كانوا يهدفون لتسريع الامر.
ويفتقر الديمقراطيون إلى القوة اللازمة لعزل دونالد ترامب حيث سيحتاجون إلى 20 من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهورى لينقلبوا ضد زعيم حزبهم ليستطيعوا جمع الأغلبية المطلوبة لتنفيذ القرار والتى تبلغ الثلثين وفى حال حدوث هذا سيكون ترامب أول رئيس يطرده الكونجرس على الإطلاق.
وكلما تمكن الديمقراطيون من إثبات أن ترامب لم يحسن استخدام سلطة الجمهوريين فى الكونجرس، كان هذا فى صالح بناء حجة للناخبين بأنه سيكون من الخطأ إعادة انتخابه العام المقبل.
وقال رودى جوليانى أن إقالة السفير الأمريكى فى أوكرانيا كان جزءًا أساسيًا من جهوده لاثبات سوء نية الديموقراطيين حيال موكله، الرئيس دونالد ترامب، وفقًا لمقابلة جديدة مع محامى الرئيس الشخصى فى مجلة "نيويوركر".
وقال جوليانى أن مارى يوفانوفيتش، الدبلوماسية المهنية التى أزيلت من منصبها فى كييف فى وقت سابق من هذا العام، كانت محبطة بسبب محاولات ترامب لمعرفة معلومات عن جو بايدن من مصادر أوكرانية.
يبدو أن اعتراف جوليانى هو المرة الأولى التى يربط فيها شخص ما مباشرة بين إقالة يوفانوفيتش والتحقيقات المطلوبة من الديمقراطيين.
وفى الصيف الماضى، بدأ ترامب فى الضغط على أوكرانيا لبدء تحقيقين جنائيين كان جوليانى يضغط عليهما علنًا وسرًا أحدهما بشأن تورط ابن بايدن مع شركة غاز أوكرانية وآخر فى تواطؤ ديمقراطى مع الأوكرانيين فى انتخابات 2016 ولم يتم اكتشاف أى دليل على ارتكاب أى مخالفات جنائية فى كلتا الحالتين.
