شن أهالى كفر الشيخ هجوماً شرساً على أحد العاملين بالمستشفى الذى نشر صورة بطة لعاملة من إحدى قرى المحافظة بعد أن تصرفت على سجيتها بأن أحضرت بطة فى كرتونة، لتعود بها إلى منزلها بعد انتهاء العمل، ووضعتها فى كرتونة بحجرة العمال، وأثناء خروجها لقسم النساء والتوليد، قام أحد العاملين بنشرها على صفحات التواصل الاجتماعى، ومؤكدين أن هذا العامل ليس لديه ضمير، وناسياً أن المستشفى تخدم آلاف المرضى وأن هذا يسىء لسمعة المستشفى.
وفى السياق ذاته، أكد فوزى الطنوبى، بالعلاقات العامة بتعليم كفر الشيخ، أن هناك حالة من الاستهجان يشعر بها أهالى المحافظة بعد نشر صورة البطة، وخاصة أنها تواجدت بالمستشفى بصورة عفوية من عاملة، ومشيراً إلى أنه يتحدى أن تكون هناك مستشفى فى مصر مثل مستشفى جامعة كفر الشيخ، سواء فى نظافتها، والخدمة الطبية المتميزة.
ومن جانبه، قال الدكتور مفيد راجح، أخصائى نساء وتوليد، المستشفى نال إعجاب جميع الزائرين لها من المسئولين من بينهم الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية الأسبق الذى انبهر بها قائلاً "ما حدث بالمستشفى الجامعى نموذج يجب أن يُدرس، وأن تكلفة السرير بها أقل تكلفة سرير فى العالم "، مضيفا أن من يتردد على مستشفى جامعة كفر الشيخ يرون أنها نموذج فريد من المستشفيات، فتستقبل فى اليوم مابين 1000 ل 1300 مريض، تقدم لهم كافة الخدمات الطبية، والتذكرة ب 10 جنيهات فقط .
وأضاف مصطفى فتحى العافي، أحد المترددين على المستشفى، أنه وجد نظاما واهتماما بالمرضى لم يجده فى مكان أخر، فكل مريض يحمل رقم معين، ويتم توجيهه للعيادة التى يرغب إجراء الكشف الطبى فيها حسب حالته، وتبدأ بعدها مرحلة إجراء التحاليل اللازمة للمريض وفق نظام تتبعه المستشفى.
فيما قالت منال عبده محمد، مريضة قلب، إنها ترددت على مستشفيات كثيرة داخل وخارج محافظة كفر الشيخ، فلم تجد نظام واحترام لأدمية المريض مثلما وجدت فى مستشفى كفر الشيخ العام، مؤكدة أنها تنصح كل المرضى بالمحافظة بالتوجه لمستشفى كفر الشيخ الجامعى لتلقى العلاج بها.
وبدروه أكد الدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أنه قرر إحالة مسئولى شركتى الأمن والنظافة بالجامعة للتحقيق على خلفية انتشار صورة البطة.
وتابع، رئيس الجامعة، "أجرينا آلاف العمليات الجراحية ومنها الجراحات الدقيقة، وتبلغ طاقة المستشفى 433 سريرا، و12 وحدة للطوارئ، و63 سرير عناية مركزة، و13 غرفة عمليات بنظام الكبسولة، ووحدة للقسطرة وجراحة القلب، ووحدة للمناظير والجهاز الهضمي، والقناة المرارية، حيث بلغت التكلفة التقريبية للمستشفى أكثر من 370 مليون جنيه، منهم تمويل حكومى 300مليون جنيه، وتبرعات أهالى 23 مليون جنيه، وتمويل ذاتى من الجامعة 47 مليون جنيه.
وأضاف دسوقى، لـ "اليوم السابع " ما نال إعجاب الزائرين النظام الذى تتبعه المستشفى بداية من العيادات الخارجية وقطع التذاكر وفق أرقام معينة باستخدام النظام الألى، لينتظر المريض دقائق ليجرى الكشف الطبى عليه ويصرف العلاج المجانى من صيدليتين لا تضاهيهما أعظم الصيدليات الخاصة فى مصر نظافة وتصميماً وانتظاماً، وبعدها يتجه المريض لقسم الأشعة أو لإجراء العمليات، أو لإجراء التحاليل الطبية وفق 3 ألوان " الأصفر والأحمر والأخضر " لمساعدة من لا يجيد القراءة والكتابة الاتجاه للمكان الذى يريده دون مساعدة، بالإضافة للنظام المتبع فى قسم التحاليل، فخصصت أماكن لاستقبال المرضى وأبواب خاصة يمر بها المريض لأخذ العينة، ومكان للانتظار ليتسلم نتيجة عينة " البول، أو الدم " خلال دقائق قليلة وفق أرقام واستخدام الأجهزة الحاسوبية، وما يميز المستشفى القسم الداخلى للأطفال من نظام ونظافة ورعاية.
وقال رئيس جامعة كفر الشيخ، إن المستشفى الجامعى نموذج من المستشفيات العالمية وفق النموذج اليابانى، وهو نموذج فريد، وما يميزها أن بها كافة التخصصات، وضمت كافة الأجهزة الطبية النادرة، لتقدم خدمة طبية للمواطنين لن يجدوها فى مستشفات أخرى.
واردف دسوقى، أن المستشفى استقبلت آلاف الحالات منذ الإعلان عن الافتتاح التجريبى لها فالمستشفى استقبلت قرابة مليون ونصف مريض من المحافظات المتعددة وأجريت بها الألاف من العملية الجراحية والمستشفى بها 18 وحدة طبية "جراحة القلب والصدر، وحدة القلب، وحدة جراحة المسالك البولية، وحدة جراحة العظام والكسور، وحدة جراحة العظام وحدة جراة الأنف والأذن، وحدة طب جراحة العيون، وحدة جراحة المخ والأعصاب، وحدة العصبية والنفسية وحدة الباطنة العامة، حدة الباطنة الخاصة، وحدة الأطفال، حدة الأمراض المتوطنة، حدة النساء والولادة، وحدة المناظير الجهاز التنفسى، وحدة مناظير الصدر، وحدة العناية المركزة، وحدات الأشعة والمعامل، بها العشرات من الأجهزة الطبية النادرة ومنها جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدى، وأحدث أجهزة الكشف عن فيروس سى، وبالمستشفى أحدث المطابخ والتى تعمل بنظام إلى .
واستكمل دسوقي، بدأ التشغيل التجريبى على ثلاث مراحل المرحلة الأولى يوم 21 سبتمبر 2016م، أما المرحلة الثانية للتشغيل التجريبى بدأت 22 أكتنوبر 2016م وبدأت المرحلة الثالثة للتشغيل التجريبى فى 2 نوفمبر 2016م، أما قرار التشغيل الكامل للمستشفى فى 28 يناير 2017م، مؤكداً أن المستشفى استقبلت حالات من محافظات الغربية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ، وأن المستشفى بها كافة التخصصات، وتم الإستعانة بأكفأ الأطباء والأساتذة بالجامعات، وبها كوادر طبية متميزة فمنهم من تم الاستعانة بهم من جامعة أسيوط والإسكندرية والمنصورة وغيرهم من الجامعات، ووفرت لهم الجامعة كل سبل الراحة ليؤدى كل منهم عمله وهو يشعر براحة نفسية.
وأضاف رئيس الجامعة، تم إنشاء الجامعة لتوفير الرعاية الصحية والطبية المتميزة لتخدم 3 ملايين ونصف مواطن بمحافظة كفر الشيخ، والمحافظات المجاورة، وبها كافة الأقسام الطبية والعلاجية وقسم العناية مكون من 64 سرير بنظام العزل الكامل كل مريض فى حجرة للحفاظ على خصوصية المريض، وعدم نقل العدوى، والمستشفى بها جميع التخصصات والأجهزة الطبية إلا الأورام سيتم توفير أجهزتها، مؤكداً أن المستشفى تستقبل يومياً ما بين 800 إلى ألف مريض، مؤكداً أن المحافظة كانت محرومة من خدمات الطبية لأزمنة متعددة ونطالب بدعم المستشفى لتوفير الأجهزة الطبية لقسم الأورام.
واستكمل دسوقي، أما بالنسبة لاستقبال المرضى فى العيادات فلدينا 16 عيادة خارجية يتم التعامل معهم بنظام إلى وهناك نداء إلى لتوزيع المرضى على العيادات المختلفة ويتم تحويلهم على الأقسام الداخلية، وداخل المستشفى هناك مسارات داخل المستشفى بألوان مختلفة، وكل مسار يدل على قسم من الأقسام لسهولة الوصول للقسم، مؤكداً أن المستشفى مكونة من 7 طوابق، وبها 3 مبانى ملحقه منها مبنى إدارى ومنها ملحق مبيت للأطباء مؤكدا أن ما يميز غرف العناية عمليات العزل لكل مريض وهذا ما نعتبره استثناء، مؤكداً هناك غرفة القسطرة وجراحة القلب فى حجرة واحدة بعد اجراء عمل القسطرة لو احتاج للجراحة يتم اجراءها له فى نفس المكان دون اجهاد المريض ونقله لحجرة أخرى وهذه الحجرة لا توجد إلا بالمستشفى العسكرى فقط.
فيما أكد مصطفى رزق، أمين عام جامعة كفر الشيخ، أن حقيقة تداول البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعى لبطة بإحدى طرقات المستشفى الجامعي، بأنه عقب تفريغ الكاميرات للتوصل إلى حقيقة الصورة، تبين أن " زينات، م،ع" إحدى العاملات بالمستشفى أحضرتها وخبأتها فى كرتونة، ولم يتوقع أحد أن يكون بداخل الكرتونة بطه، لتبيعها لإحدى زميلاتها، فوقعت منها على الأرض فقام أحد العاملين بالمستشفى بتصويرها، والعاملة تابعة، لشركة نظافة خاصة مسند لها عملية نظافة المستشفى، واستغنت عنها الشركة، كما تم تحويل شركة النظافة وشركة الامن للتحقيق.
فيما قال الدكتور محمد عبد العال عميد كلية الطب بجامعة كفر الشيخ، أن مستشفى كفر الشيخ الجامعى واحد من أفضل المستشفيات الجامعية التى تقدم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفى تم تصميمه وفقًا لأحدث المواصفات القياسية وتجهيزه بأفضل وأحدث التجهيزات الطبية لتقديم أفضل سبل الراحة والعلاج لأبناء المحافظة.
وأضاف عميد كلية الطب بجامعة كفر الشيخ، إلى أن المستشفى الجامعى لا يدخر جهدًا فى تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين، وأن هذا الصرح الطبى يقوم بإجراء العمليات الجراحية المتقدمة يوميًا بمعدلات تفوق كبرى المستشفيات، رغم ضعف الميزانية المخصصة له، مطالبًا أبناء المحافظة بدعم المستشفى الجامعى والتبرع له.
وطالب عميد كلية الطب، وسائل الإعلام بتسليط الضوء على الإيجابيات والنقاط المضيئة وزيارة المستشفى الجامعى على أرض الواقع ورصد الخدمات العلاجية والطبية التى يقدمها لقطاع عريض فى إقليم الدلتا ويساهم فى رفع كفاءة المنظومة الطبية بمحافظة كفر الشيخ، ويخفف الضغط عن المستشفيات الجامعية المجاورة التى كان يذهب إليها مواطنو المحافظة فى السابق قبل إنشاء هذا الصرح الطبى العملاق.
وكان قد تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك “، صور لبطة تتجول داخل مستشفى كفر الشيخ الجامعي، وجاءت التعليقات ساخرة عن تجولها داخل أرجاء المستشفى بالقرب من قسم النساء والتوليد، برغم أن مستشفى كفر الشيخ هى أفضل مستشفى جامعى على مستوى الجمهورية، وبها امكانيات لا توجد بأكبر مستشفيات فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة