على الرغم من محاولات دول الخليج العاقلة لم الشمل واحتواء قطر وإعادتها مرة أخرى للحظيرة العربية إلا أن تميم العاق اعتاد التغريد خارج السرب لتحقيق مآربه الشخصية غير آبه بمصلحة الأمة العربية أو حتى مواطنيه.
إن الدعم القطري للإرهاب في الشرق الأوسط حقيقة ظاهرة للجميع غير قابلة للجدل، في ظل والتي تؤكد تورط حكام قطر في دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا واليمن وعدد من بلدان أفريقيا منها السودان، وتشاد، والنيجر، و مالي، اليمن، وسوريا، والعراق، بل وفي نيجيريا، والصومال، مستغلة الاوضاع المادية في أفريقيا، لنشر الإرهاب بالمال الملوث، لتزكي نيران الخلافات العرقية القائمة في هذه المنطقة، وبالتالي تصنع الأجواء التي تسهم في توفير مساحات واسعة من النفوذ لها، عن طريق المال.
كما تدعم القاعدة، وداعش، وبوكو حرام، وأنصار الدين، والتوحيد والجهاد، للسيطرة على مفاصل المنطقة ، حيث إن تنظيم القاعدة يعد من أخطر الجماعات الإرهابية وهى المدعومة من تميم أيضا، والذى يعد امتدادا للجماعة السلفية للدعوة والقتال، منذ عام 1997، ثم أعلنت انضمامها إلى القاعدة في 2006، وأصبحت بعد الدعم القطري، المصدر الرئيسى لمساندة الجماعات الإرهابية الأخرى.
المال الحرام والسلاح لتدمير سوريا
أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن أكثر من 8 أعوام، مزقت الحروب الأهلية والأزمات، دولة بينما هدم الإرهاب معالمها الشهيرة لطمس هويتها، لتكون أرضًا عربية تحمل العديد من القواعد الأجنبية، موضحة أن أمير قطر تميم بن حمد كانت بمثابة خنجر بظهور سوريا، ليلعب دورًا في الخفاء لمحاولة تخريب البلاد تمامًا.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن دور الأمير تميم في سوريا، يعد غريبًا للغاية، حيث إنه يدعم جبهة النصرة الإرهابية وغيرها من الميليشيات الإجرامية، وفي الوقت نفسه يدعم الحرس الثوري الإيراني.
وتابع موقع قطريليكس، أن تميم بن حمد مول المظاهرات السورية في بدايتها بما لا يقل عن مليار دولار، ثم موَّلها مجددًا بـ3 مليارات دولار في أول عامين من الحرب الأهلية، حيث إن العديد من وسائل الإعلام القطرية ذكرت أن قطر تدعم الثوار في سوريا وهذا ما جعلها تضخ 50.000 دولار في حسابات اللاجئين والمنشقين عن النظام السورى وكذلك عائلاتهم.
واستطرد الموقع التابع للمعارضة القطرية: نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تقريرًا تضمن أن تميم أشعل الحرب في سوريا من خلال تقديم المزيد من الأسلحة إلى الثوار أكثر مما قدمه أي بلد آخر، وأنه أرسل أكثر من 70 سلاحًا مختلفًا ومتنوعًا، عبر رحلات شحن من تركيا للإرهابيين في سوريا، بالإضافة إلى إدارته لقاعدة تدريب للمتمردين السوريين في بلاده.
سعى قطر لتدمير أفريقيا
كما دعمت قطر صراع مالى مع الإرهاب، منذ عام 2012، ، وهو امتداد لصراع كبير تشارك فيه عصابات المخدرات، التي تستهدف تدمير السلطة المركزية للدول بهذه المنطقة، حتى يسهل عليها الاستمرار في تهريب المخدرات عبر هذه الدول إلى أمريكا الجنوبية، والمكسيك، وكذلك العبور شرقا نحو باكستان، وأفغانستان، بوصفها من أهم دول العالم في هذه التجارة المشبوهة، كما أن نشاط الجماعات الإرهابية في مالي، ازداد قو ة بعد انضمام أعداد كبيرة من الشباب، اعتمادا على التمويل القطري السخي للأنشطة الإرهابية في مالي، وعموم دول الساحل والصحراء، بحسب ما أوضح الباحث في العلاقات الدولية.
فالجماعات الإرهابية العاملة في مالي، ودول الساحل والصحراء، تعتمد على بعض الأنشطة الأخرى، بخلاف التمويل القطري، من أجل جمع المال، ومن ذلك الإتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، فضلا عن تهريب المخدرات من وإلى دول أمريكا اللاتينية، وكذلك خطف الرهائن وافتدائهم بالمال، بالإضافة إلى سرقة النفط.
كما أن حركة أنصار الدين، التي أنشأها إياد غالي، أحد القيادات القبلية التاريخية، من الطوارق، تعد من القوى المؤثرة المرتبطة بقطر في هذه المنطقة، إذ خرجت على الحكومة المركزية في مالي، وانضم للقاعدة، تحت شعار المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية
لقاء السراج وتميم
لم تتوقف أذرع قطر التخريبية عند هذا الحد بل تحاول العبث بليبيا وأمنها فأجرى تميم فى الدوحة لقاء مؤخرا مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، وذكرت حكومة الوفاق في صفحتها على "فيسبوك" أن أمير قطر أكد على تقديم أي دعم تطلبه حكومة الوفاق الوطني في المجالين الأمني والاقتصادي.
من جهته، قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، في مقابلة مع "العربية"، مساء الجمعة، إن الشعب الليبي يقف الآن صفا واحدا، مؤكدا أن ليبيا ليست للبيع. كما طالب الأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة فايز السراج، لافتا إلى أن حكومة السراج لم تؤد اليمين الدستورية أمام البرلمان الليبي.
دور تخريبى باليمن
ولطالما كان للدوحة مهام خبيثة فى اليمن بدءًا من الشبهات التى أحاطت بهذا الدور فى مقتل الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح، وانتهاءً بدعم توكل كرمان، التى أثار الدعم القطرى لها موجة استياء عارمة بين اليمنيين، ما دفعهم لتنظيم حملات شعبية ترفع شعار "كرمان ليست منا".
عاد الحديث عن هذا الدور المشبوه يطفو على السطح مرة أخرى، وأوردت القناة القطرية المعارضة عدة تقارير مؤخرا تتحدث بشئ من التفصيل عن ما أسمته "عصابة الدوحة" فى اليمن، فى إشارة تحركات تميم الخبيثة فى اليمن لتكريس الفوضى ونشر حالة من الاقتتال بين أبناء الشعب اليمنى المكلوم عبر مساعدة مليشيات الحوثى ودعمها ماليا ولوجستيًا وإعلاميا.
وثائق سرية تكشف ألاعيب "تميم "
أضاف الموقع فى تقرير له بالفيديو، أن تقارير استخباراتية كشفت وثائق سرية توضح وتكشف للعالم الدور القطرى فى دعم الخلايا الإرهابية والحوثية الإيرانية العابثة فى اليمن من خلال كشف وثائق سرية خطيرة تؤكد دور العصابة القطرية في الجنوب اليمني من خلال دعم الخلايا الإرهابية، وصناعة منظومة إعلامية معادية لدول التحالف العربي.
الوثائق كشفت قيام تنظيم الحمدين بتقديم أموال طائلة لدعم الإخوان فى اليمن، وأظهرت إحدى الوثائق رسالة موجهة من جهاز المخابرات القطري لمحافظ المصرف القطري، بصرف 60 مليون دولار أمريكي، لصالح الإخوان.
تحالف "كرمان" و"تميم"
ولعبت توكل كرمان دورا كبيرا فى تخريب اليمن، فكانت حليفة "تميم" فى تنفيذ خططه هناك، حيث كانت إحدى الأوراق القطرية التى استخدمها الحمدين لتخريب اليمن، و تورطها فى دعم الجماعات الإرهابية فى اليمن، وتنفيذ أجندات قطر على الأراضى اليمنية، ما دفع اليمنيون للتبرؤ منها بعد أن نظموا مظاهرات فى شوارع عدن تطالب بسحب "نوبل" منها.
وأمام مخططات كرمان الساعية لتخريب المنطقة أطلقت مؤسسة المرأة العربية حملة دولية في العديد من المدن والعواصم العالمية، بهدف نزع جائزة نوبل للسلام منها، وفى هذا الصدد قال الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية ورئيس الحملة محمد الدليمي ، أن الحملة تهدف إلى شرح وتوضيح طبيعة الدور والممارسات الموثقة لكرمان، التي تتنافى ومعايير وأسس منح الجائزة الدولية المرموقة، حيث إنه وفي سابقة لا سابق لها تقوم حاملة نوبل بالعمل ضد وطنها وأمتها، وتحض على دعم الإرهاب ونشر الكراهية والبغضاء بين الشعوب والتحريض بكل وسائل الإعلام على هدم استقرار البلدان العربية، بحسب موقع "العين الإخبارية" الإمارتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة