فى الوقت الذى يتباهى به أردوغان بأن بلاده تعد من أكثر الدول التى تستضيف اللاجئين حول العالم، يطل علينا الرجل بمناسبة وبدون، بهدف تصدير صورة مغايرة لهدف تركيا "الخفى" فى استضافة هذا الكم الهائل من اللاجئين خاصة من سوريا الشقيقة.
"اللاجئين" ورقة رئيس تركيا السحرية والرابحة طول السنوات الماضية، يستخدمها فى ابتزاز الاتحاد الأوروبى تارة، وتارة أخرى كورقة لتجميل صورته القبيحة، فى مشهد متكرر يبرز ارتداء الباطل عباءة الحق.
وكشفت تقارير تليفزيونية، عن تعرض الأجانب المقيمين على الأراضى التركية إلى مضايقة من قبل النظام التركى، إلى جانب عدم السماح لهم بالعودة إلى أوطانهم وخاصة المصريين، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على تملك العقارات أو فتح شركات.
ولفتت التقارير إلى أن هناك مليون أجنبى يعيشون فى تركيا، نصفهم يحملون الإقامة السياحية وهى قصيرة الأمد، وتجدد كل عام، مشيرة إلى أن الحكومة التركية أعلنت أنها لن تجدد مثل هذه الإقامات بدءًا من عام 2020، إلا لوجود سبب يقتضى ذلك، وهو ما يعنى البدء فى ترحيلهم.
وأكدت التقارير، أن هناك حالة من القلق والتوتر الشديدين تعم قرابة نصف مليون أجنبى يعيشون على الأراضى التركية ، عقب القرارات الجديدة التى اتخذتها الحكومة التركية.
من جانبهم، أكد خبراء اقتصاد أن الهدف من القرارات الجديدة الخاصة بتجديد الإقامة للأجانب هو دعم سوق العقار الخامل فى تركيا، حيث حدد القرار الحد الأدنى لسعر العقار الذى يسمح بتجديد الإقامة بـ 100 ألف دولار.
وزعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن بلاده قدمت 40 مليار دولار كمساعدات لـ 5 ملايين لاجئ تستضيفهم بلاده، منهم 3.5 ملايين سورى.
وقال أروغان، اليوم الثلاثاء خلال كلمة بالمنتدى العالمى للاجئين، إن إبقاء اللاجئين السوريين داخل حدودنا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك المشكلة، وينبغى حل مشكلة اللاجئين باتخاذ خطوات على مستوى عالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة