إشادات عالمية ومحلية عن أوضاع السجون في مصر، وذلك عقب الزيارات الميدانية لمنظمات عالمية ومحلية ومراسلين أجانب وإعلاميين وبرلمانين وحقوقيين للسجون المصرية، والتأكد من حسن رعاية النزلاء خلف الأسوار، وتطبييق أعلى معايير احترام قيم حقوق الإنسان.
أماكن الزيارة
واستقبل قطاع السجون وفداً من المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومنظمة هاندز أوف كاين " الإيطالية" لزيارة سجن المرج العمومي، فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون وفقاً لمعايير ومبادئ حقوق الإنسان، وحرصاً من الوزارة على تعزيز أُطر التعاون البناء مع كافة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان.
تفقد أوضاع السجناء
وخلال الزيارة تفقد الوفد "قاعات الزيارة - مكتبة السجن – المخبز – المطبخ – بعض مصانع إنتاج المواد الغذائية – مركز التأهيل المهنى – المستشفى"، وناقشوا النزلاء المتواجدين بهذه المرافق عن أحوالهم المعيشية وأوجه الرعاية المقدمة لهم، حيث أكدوا جميعاً على حسن معاملتهم من قبل إدارة السجن وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم.
وقدم أعضاء الوفد فى نهاية الزيارة الشكر لوزارة الداخلية لإتاحة الفرصة لتنظيم تلك الزيارة ، والاهتمام الذى توليه لأوضاع النزلاء داخل السجون، ومراعاة الأبعاد الإجتماعية والإنسانية والصحية، واتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها إعادة تأهيلهم للخروج إلى المجتمع مواطنين صالحين.
ومن جانبها، أعربت ممثلة منظمة "هاندز أوف كاين" الإيطالية عن إمتنانها لإتاحة الفرصة لها لزيارة السجن للتعرف على أطر الرعاية المختلفة التى تقدمها إدارة السجن للنزلاء.
جانب من الزيارة
يأتى ذلك استمراراً لنهج وزارة الداخلية بتطبيق أساليب السياسة العقابية الحديثة وتطويرها بما يضمن تفعيل أحكام القانون وتحقيق غايته ويحفظ للإنسان المسجون كرامته، كما يتخذ من التأهيل والرعاية المقدمة فى كافة المجالات سبيلاً للإصلاح.
وثمن حقوقيون هذه الخطوات من قبل وزارة الداخلية التي تسمح لكافة الجهات المعنية بزيارة السجون المصرية والإطمئنان على أوضاع النزلاء خلف الأسوار، لا سيما في ظل الشائعات التي تطلقها المنابر الإعلامية الإخوانية عن أوضاع السجون في مصر، والتقارير المفبركة التي تصدرها المنظمات المشبوهة و"دكاكين حقوق الإنسان" وعلى رأسها هيومان رايتس وتش.
فصول محو أمية بالسجون
وأوضح الحقوقيون أنه خير دليل على حسن معاملة السجناء، أن يتم فتح أبواب السجون للجهات المعنية للتأكد بأنفسهم من حسن رعاية النزلاء، وإتاحة الفرصة لهم بالحديث مع النزلاء وتفقد أوضاعهم المعيشية على أرض الواقع.
مركز تأهيل السجناء
وأشار الحقوقيون، إلى أن تطوير السجون خلال الفترة الماضية والإهتمام بالمرافق والتوسع في أماكن التريض والعلاج، والاهتمام بملف تأهيل النزلاء لإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى عقب قضاء عقوبتهم، يعد مثالاً عملياً لتطبيق قيم حقوق الإنسان والالتزام بأعلى المعايير العالمية في هذا الصدد.
مكتبات السجون
وكانت وزارة الداخلية نظمت المنتدى الثالث للسجون، بحضور إعلاميين وبرلمانيين وحقوقيين ومراسلين أجانب، فيما استجابت لمطالب برلمانية بتنظيم زيارات لبعض السجون، حيث تم التأكد من حسن معاملة النزلاء خلف الأسوار بشكل جيد، وتم السماح للضيوف بدخول عنابر النزلاء والحديث معهم.