قال الدكتورعزالدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه فى ظل تحديات ندرة الأرض والمياه والظروف الجوية المتقلبة أصبحت هناك ضرورة ملحة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية فى الزراعة لأنها توفر كثيرا من الجهد والأموال وتساعد فى زيادة الإنتاجية كما أن مصر حاليا لديها شبكة اتصالات قوية تؤهلها للاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة بما يفيد المزارع الصغير، خاصة وأن معظم المواطنين حاليا يستخدمون المحمول والانترنت.
جاء ذلك خلال مشاركته فى ورشة العمل الختامية لمبادرة الإرشاد الزراعى الرقمى فى مصر التى نظمها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(الفاو).
وأضاف وزير الزراعة، أن هناك مشروع كبير لتطوير الري سوف يعلن عنه قريبا بالتعاون مع وزارة الرى، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه فى السابق لم يحقق طموحاتنا حيث لم يتجاوز 250 ألف فدان فقط على مستوى الجمهورية وهو رقم ضئيل جدا، والمشروع الجديد سوف يشارك فيه المزارعون من خلال روابط فيما بينهم تحت الإشراف الفنى لوزارتى الزراعة والرى.
وأكد "أبو ستيت"، أن التكنولوجيا الرقمية اصبحت عوناً لمواجهة خطر المجاعة وتحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي، في وقت تشير إحصاءات المنظمات الدولية المتخصصة إلى أن العالم سيواجه تحديات خطيرة فى عالم الغذاء، من اتساع وتيرة النمو السكاني وتقلص المساحات القابلة للزراعة وإلى تراجع العاملين خصوصاً الشباب فى هذا الوقت عن ممارسة مهنة الزراعة وما يمثله تغير المناخ من تحديات خطيرة لإمدادات الغذاء فى المستقبل.
من هنا جاءت أهمية التكنولوجيا الرقمية لما ستحدثه من ثورة هائلة فى عالم الزراعة والتسميد والحصاد فالأجهزة الزراعية التكنولوجية الحساسه بوسعها الآن جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالزراعة ونقلها بسرعة، ويشمل ذلك تحديد نسبة الضوء ورطوبة الطقس والحرارة ومستويات الرطوبة في التربة، وهذه الأشياء جميعها متصلة بنظام ري يمكنه تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الرى اتوماتيكيا ، حتى يتمكن المزارعين من الحصول على المعلومات والإرشادات المتعلقة بمحاصيلهم وصحّة مواشيهم، مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات سديدة حول كيفية استخدام مواردهم النباتية والحيوانية على الوجه الأمثل
وأضاف وزير الزراعة، أن المنافع التى يمكن أن نجنيها من الثورة الزراعية الرقمية ذات شقّين:- أولهما مساعدة المزارعين على تقليل تكاليف الإنتاج فضلا عن المساهمة فى زيادة انتاجية المحاصيل عن طريق تحسين أساليب اتخاذ القرارات اعتمادا على توافر البيانات الدقيقة .
وبناءا على هذه الفوائد فان وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى تعمل على تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدام النظم التكنولوجيه فى القطاع الزراعي ورفع كفاءة ادارة الخدمات المقدمه من الوزارة للتيسير على المواطنين فى الوصول الى الخدمات التى تقدمها لدعم المنظومة الزراعية ونشر الوعي بين الفلاحين فى مصر , فقد تم تنفيذ مشروع ميكنة منظومه الحيازة الزراعية وبناء قاعده بيانات للحائزين على مستوى الجمهوريه بما يسهم فى ضبط الزمام المنزرع لدعم اتخاذ القرار، فضلا عن تحديد السياسات الزراعية ولسماديه والمساهمة فى التنبؤ ياستهلاك المياه ونوع ومساحه المحاصيل الزراعية وتحسين سياسه تسعيرها ، كما انه جارى تنفيذ مشروع بناء خريطه رقميه لاراضى الدوله للاستفاده منها فى تدقيق مناطق التوسع العمرانى وتحديد معدلات تأكل الرقعه الزراعية ومواجهه التعديات عليها وذلك من خلال مقارنات صور الاقمار الصناعية خلال فترات زمنيه مختلفه كما يقوم المعمل المركزى للمناخ الزراعى بالوزارة بتوفير بيانات الارصاد الجويه الزراعيه اليوميه لخدمه النشاطات الزراعية فى المدى القريب والبعيد ويشمل ذلك استخدام النماذج الرياضيه لتقدير الاحتياج اليومى من الرى والتسميد والتنبؤ بالامراض والافات وحساب احتياجات البروده لاشجار الفاكهه متساقطه الاوراق كما تقوم الوزارة بانشاء حزم نظم خبيره للتواصل مع المزارعين لتقديم البرامج الخدميه والمعرفيه لتسهيل عمليه الارشاد الزراعى لخدمه الفلاحين .