كثيرا ما قرأنا وسمعنا الفرق بين القائد والمدير، وكلاهما مسئول ولكن الفرق بينهما شاسع وشخصية كل منهم بعيدة بعد السماء عن الأرض عن.
ولقد عاينت هذا ورأيته بأم عينى فى شركتى الجديدة، فلقد رأيت اثنين من القادة لم ار لهما مثيل فى حياتى المهنية،
وكيفية احتضانهم لمرؤوسيهم وتعليمهم كل الخبرات التى لديهم ومعاملاتهم السوية تجاه الكل.
كنت اظن بعد خبرتى الكبيرة فى مجالى أنى قد وصلت الى المنتهى ولكن ما أن تلاقيت بهم حتى وجدتتى كعطشان على حافة نهر ارتوى من خبرتهم اللاحدودية.
وجدتهم يحسنون الظن بالكل ويتحملون النتائج سيئها قبل أحسنها ويقفون فى الصفوف الأولى قبل أى مواجهة
رأيتهم يعطوا كل ذى حق حقه ويحفزون الى القمم لا يثبطون الهمم.
وإذا اتجهنا إلى الجانب الإنسانى، فنحن بحاجة إلى عشرات الورق كى نبين مدى اهتمامهم بالجانب الإنسانى لدى المرؤوسين .
لدرجة أنهم جعلوا المؤسسة وكأنها البيت الكبير الذى يحتضن أبناءه.
وهذا هو القائد الذى نأمل أن نراه فى شتى المجالات وفى كل دروب الحياة داخل مصرنا الحبيبة.
فبوجود القائد تزدهر الحياة وتجنى الثمار وتتوارث الخبرات وتصفى الضمائر وتخبو الضغائن ويجود الإنتاج وتقوى السواعد ويكتشف المتفوق وتظهر النوابغ، وتنعدم المحسوبية.
فنسأل الله أن يكثر من قادتنا الذين هم يمثلون لنا القاطرة التى تأخذ على عاتقها جر القطار بأكمله للأمام.
حتى تكون مصرنا الحبيبة مليئة بالقادة الكوادر ليخلف من بعدهم الصفوف الثانية من الشباب الذين هم أمل هذه الأمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة